الأولمبي يوقف زحف الباتنيين عجزت أمس مولودية باتنة في اجتياز عقبة ضيفها أولمبي المدية، مكتفية بنقطة واحدة في مقابلة اتسمت بالإثارة والاندفاع البدني، مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب المحليين. المباراة وعلى قدر أهميتها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض بفعل إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، ولو أن الزوار كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجومات المعاكسة الخطيرة والضغط على منطقة الحارس بن مالك الذي تلقى هدفا مبكرا عن طريق بن شرقي بعد ركنية من دريفل مستغلا ارتباك دفاع البوبية(د6). هدف كان بمثابة إنذار للباتنيين الذين حاولوا الرد عن طريق الهجومات المعاكسة، بقيادة لمودع وهلال، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى أبناء "التيطري" في وقت فضل الضيوف تحصين مواقعهم الخلفية، اشبال تبيب حتى وإن حاولوا نقل الخطر إلى منطقة الحارس بن مدور، عجزوا عن تجسيد محاولاتهم، بفعل قلة التركيز، وغياب النجاعة المطلوبة، رغم فرصة هلال (د18)، وأخرى للمودع إثر مخالفة(د28). الانتشار الجيد لأشبال نغيز وانضباطهم التكتيكي، دفع بالمحليين الاعتماد على الجناحين لفك شفرة دفاع الزوار، رغم محاولة لمودع الذي تصدى لرأسيته الحارس بن مدور ببراعة بعد مخالفة بن حبرو(د35)، لينسج على منواله هلال الذي سدد قذفة قوية (د43)، فيما فوت أوراس على فريقه فرصة معادلة النتيجة(د41). دفاع الأولمبي الذي عانى الأمرين في الشوط الأول ، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للمحليين خلال المرحلة الثانية التي دخلها أشبال تبيب بكثير من العزم على تعديل النتيجة في ظل انتعاش قاطرتهم الأمامية، إلى درجة أنه لم تمض (8) دقائق حتى فوت بختاتو على فريقه هدف محققا، تراجع الضيوف إلى الخلف، واكتفائهم بالمقاومة خاصة بعد طرد بن عيسى(د58)، صعب من مهمة أصحاب الأرض الذين سيطروا على مجريات اللعب، حيث جانبوا التهديف بواسطة بخة (د63)، قبل أن يعيد البديل عكوش الأمور إلى نصابها عن طريق ضربة جزاء إثر عرقلة هلال(د75)، ومع مرور الوقت عمد الزوار إلى غلق كل الممرات، وتسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، ساعدهم في ذلك تصدي بن مدور لضربة جزاء نفذها قاسمي(د85) إلى غاية نهاية المباراة بالتعادل الذي يخدم أكثر الزوار.