قاطنو السكنات الفوضوية يحتجون أمام مقر الولاية بادر صباح أمس العشرات من قاطني السكنات الفوضوية ،بتنظيم وقفة إحتجاجية أمام مقر ولاية سطيف ،لمطالبة السلطات المحلية بالإسراع في منحهم سكنات إجتماعية، نظرا للظروف الصعبة التي يعيشونها منذ عدة سنوات ،وجددوا مطالبهم المتمثلة في إلتزام المسؤولين المحليين بوعودهم المتكررة بمنحهم سكنات لائقة وترحيلهم من البيوت الفوضوية. الوقفة الإحتجاجية حضرها أصحاب السكنات الفوضوية المنتشرة عبر العديد من مناطق الولاية على غرار أولاد حشيش، شوف الكداد، عين الطريق، قاوة وفرماتو، حيث عبر بعض المواطنين الذين إلتقت بهم النصر عن مدى إستيائهم العميق من الوعود المتكررة التي يقدمها المسؤولون ،خصوصا أثناء الحملة الإنتخابية والتي مفادها إخراجهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها. فحسب ما أكده لما مواطنون فإن وضعية سكناتهم الفوضوية هشة وآيلة للإنهيار في كل لحظة نظرا لعدم تشييدها وفق المعايير المطلوبة ،إضافة إلى إستعمال مواد بدائية وعدم صلاحية الأرضية، فالأمطار التي تهاطلت على المدينة في اليومين الفارطين زادت من حجم معاناتهم، إضافة إلى أن أبناءهم معرضين لكافة الأمراض خصوصا الربو والحساسية، نظرا لعدم توفر قنوات للصرف الصحي، موازاة مع إنتشار القاذورات والحشرات الضارة التي تتكاثر صيفا. مواطن آخر يقطن بسكن فوضوي بموقع أولاد حشيش، أكد بأن معاناتهم تضاعفت لما تم تخصيص جزء من الموقع الذي يقطنون فيه لورشة بناء مفتوحة يتم بها تشييد سكنات تساهمية، حيث أكد بأنه لا يفصلهم سوى متر عن موقع المشروع، وباتوا معرضين لمختلف الأخطار، إضافة إلى الغبار والأتربة المنبعثة منه ما يشكل خطرا كبيرا عليهم. وأضاف المحتجون بأنهم قاموا بتنظيم العديد من الوقفات الإحتجاجية، آخرها أمام مقر الدائرة، حيث وعدهم رئيس الدائرة بالتكفل بإنشغالهم في أقرب الآجال تزامنا مع قيام المصالح المختصة بإحصاء قاطني بعض المواقع الفوضوية على غرار موقع عين الطريق الذي تم إحصاء به 600 ساكن. في الوقت الذي أشار مصدر غير رسمي بأن العدد الحقيقي لقاطني السكنات الفوضوية عبر كل تراب الولاية يقارب 1400 قاطن. وقد حضر الوقفة الإحتجاجية أيضا بعض المواطنين الذين أودعوا ملفات السكن الإجتماعي ولم يستفيدوا منها بعد، وأكدوا بأنهم يعيشون ظروفا جد صعبة مع عائلاتهم ومنهم من لم يستفيد من السكن منذ أزيد من 15 سنة، طالبوا بدورهم الإسراع في تعليق القوائم، خصوصا أن آخر قائمة تم نشرها حملت 500 مستفيد تعود لأزيد من سنتين. ممثل عن الوالي أكد للمحتجين بأن ملف السكنات الفوضوية يبقى من بين الأولويات التي تحظى بمتابعة خاصة من طرف الوالي، و بأنه سيتم التكفل بمطالبهم ريثما يتم دراسة الملفات و ترحيلهم في أقرب الآجال.