المهاجم هلال سوداني للنصر من زغرب

ثقة حليلوزيتش والتزامي خارج الميدان جعلاني هداف دينامو زغرب والخضر
أكد هداف المنتخب الوطني المحترف في نادي دينامو زغرب الكراوتي العربي هلال سوداني، بأن ثقة الناخب الوطني فيه والتزامه الكبير خارج المستطيل الأخضر، هما من جعله يتألق لحد الآن في الدوري الكرواتي ومع الخضر، مشيرا في اتصال هاتفي جمعه بالنصر عشية أمس الأول من العاصمة الكرواتية زغرب، بأن المنتخب الوطني أصبح يقدم كرة جميلة مع الكوتش وحيد. هذا وتحدث هداف الخضر (10 أهداف) لحد الآن، عن عدة أمور تخص مستقبله ومستقبل الخضر في مونديال البرازيل.
هلال سوداني بصدد تقديم موسم استثنائي مع دينامو زغرب ما تعليقك؟
أشكر الله لأن اختياري للدوري الكرواتي كان صائبا. صدقني لم يكن من السهل عليّ اتخاذ مثل هذا القرار الصعب، ولكن بفضل الله وفقت في تغيير الأجواء، سيما وأنني أقدم الآن في موسم متميز مع دينامو زغرب بدليل أنني قد سجلت 15 هدفا لحد الآن.
على ذكر الأهداف التي سجلتها، ما سر هذا التألق رغم صعوبة اللعب في مثل هذه الدوريات الأوربية؟
لا يوجد سر كل ما في الأمر أنني عملت كثيرا هذا الموسم، وأخذت بنصائح وتعليمات مدربي في الفريق وفي المنتخب الوطني، الأمر الذي جعلني أنجح في تسجيل عدة أهداف نصبتني هدافا لفريقي وهدافا بارزا في الدوري الكرواتي، الذي يعد بشهادة الجميع من أصعب الدوريات في أوروبا، خصوصا وأن لديه مواصفات مغايرة تماما لتلك التي تعودت عليها في البرتغال.
جاحد من لا يعترف بأن الخضر أصبحوا يقدمون كرة جميلة مع حليلوزيتش
لم تجب عن سؤالي بخصوص سر تألقك الكبير مع ناديك والمنتخب؟
أود أن أخبرك بأمر مهم من يريد النجاح يجب عليه أن يضحي كثيرا، ولعل من بين أبرز التضحيات العمل المضني، من خلال المواظبة على التدريبات واحترام كل التعليمات، كما أن التزام اللاعب خارج الميدان يعتبر من أبرز أسرار نجاحه، كون المخالف لهذا الأمر قد يكلفه الكثير والأمثلة عديدة ومتنوعة، كما يجب أن أشير إلى نقطة أخرى مهمة، أنا أتواجد في كامل لياقتي البدنية والفنية، وناجح لحد الآن في التسجيل سواء مع فريقي دينامو زغرب أو المنتخب، بفضل الثقة التي أحظى بها من المدربين وخاصة في المنتخب، حيث منحني الكوتش وحيد ثقة كبيرة، ما جعلني أفجر طاقاتي وأسجل عدة أهداف لحد الآن.
هل لك أن تحدثنا عن أهدافك مع دينامو زغرب هذا الموسم؟
بصفتي لاعب طموح لدي العديد من الأهداف، أولها قيادة فريقي للتتويج بلقب الدوري، كما أتطلع في الوقت ذاته للفوز بلقب أحسن هداف للدوري الكرواتي، سيما وأنني في فورمة جيدة، وكل الظروف مواتية لكي أحقق ذلك.
سيكون أمرا رائعا لو أحقق هذا الأمر في آخر المطاف، خصوصا وأنني في أول مواسمي في كرواتيا، كل ما أتمناه في الوقت الحالي هو تفادي الإصابات، التي تعد هاجس كل لاعب محترف يريد إنهاء الموسم بقوة، خصوصا وأننا على بعد أشهر قليلة فقط من المونديال، وأي إصابة لا قدر الله قد تجعلك تضيع تظاهرة كبيرة بحجم المونديال، وأي مونديال أنه مونديال بلد كرة القدم البرازيل.
إنهاء الموسم هدافا للدوري الكرواتي غايتي ولا أخشى الإرهاق قبل المونديال
إذا لقب هداف الدوري الكرواتي يستهويك؟ ألا ترى بأن ذلك سيجعلك تدخل المونديال بمعنويات مرتفعة؟
أجل التتويج بلقب هداف الدوري الكرواتي سيجعلني أدخل المونديال دون شك بمعنويات في السحاب، خصوصا وأن الثقة جد مهمة للاعبين خاصة المهاجمين. صدقني التتويج بلقب أحسن هداف للدوري الكرواتي يستهويني كثيرا، خصوصا وأن أتواجد في السباق وبقوة، سأحاول أن أحقق هدفي ولما لا أكون أول هداف جزائري في الدوري الكرواتي، سيمكنني هذا الأمر من الالتحاق بتربص الخضر بمعنويات مرتفعة تحسبا للمواجهتين الوديتين المنتظرتين أمام كل من أرمينيا ورومانيا، كما أن ذلك اللقب سيجعلني جاهزا للمونديال بنسبة كبيرة جدا، خاصة وأن الناخب الوطني يهمه كثيرا إنهاء الموسم بهذه الطريقة.
لو نعد قليلا إلى مواجهة سلوفينيا الودية كيف كان التربص؟
قبل كل شيء لقد كنت سعيدا جدا بلقاء زملائي من جديد. لقد كانت الفرصة مواتية لاستعادة الأجواء التي خلفها تأهلنا إلى المونديال، والحمد لله أن التربص في نهايته عرف فوزنا بمباراة سلوفينيا التي أفرحتنا كثيرا، وجعلتنا مرتاحين من الجانب المعنوي، خصوصا وأن الأمر يتعلق بأحد أقوى المنتخبات في أوروبا، وليس كما يقول البعض بأن منتخب سلوفينيا متواضع.
بن طالب أبهرني في أول ظهور له و ماندي إضافة كبيرة
ماذا تقول عن الفوز الرائع المحقق أمام سلوفينيا؟
لقد كنا سعداء كثيرا بعد نهاية المباراة بالفوز، لقد كان الانتصار رائعا على اعتبار أنه قد كان بالنتيجة والأداء. لقد قدمنا واحدة من أحسن مبارياتنا مع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، على اعتبار أننا تحكمنا في اللقاء بالطول والعرض، ولعبنا كرة جميلة وعصرية قوامها التمريرات القصيرة والسريعة، لكن الأكيد أن هذا الفوز لا يجب أن يجعلنا نغتر، أو نعتقد بأننا وصلنا إلى المستوى العالمي فصدقوني سنعيش مهزلة في المونديال، لقد لعبنا مجرد مباراة ودية، صحيح أننا أظهرنا بعض الأمور الإيجابية، لكن كل واحد منا مقتنع أن عملا كبيرا مازال في انتظارنا قبل التنقل إلى البرازيل شهر جوان المقبل، من أجل التنافس على إحدى التأشيرتين المؤهلتين إلى الدور الثاني، والذي سيكون بمثابة الإنجاز التاريخي وغير المسبوق للخضر.
هناك من يقول بأن مستوى منتخب سلوفينيا المتواضع من جعلكم تظهرون بذلك الوجه القوي ما رأيك؟
من حق كل شخص إصدار الأحكام الخاصة به، ولكن ليس على حساب مجهوداتنا المبذولة فوق الميدان، نحن مقتنعون بالفوز الذي حققناه أمام سلوفينيا، وكل من يريد التقليل من قيمته فهذا لا يهمنا، نحن نعلم بأن مستوانا قد تطور في الفترة الأخيرة، وأصبحنا نقدم كرة جميلة، أجل لقد سمعنا أن هناك البعض قد شكك في مستوى سلوفينيا لكن هذا كلام لا معنى له لأن هذا المنتخب من فاز علينا في لقائنا الأول بمونديال جنوب إفريقيا، يجب أن لا نقلل من مستوى هذا المنتخب ومن يقولون إنه ضعيف فما عليهم سوى أن ينظروا إلى الأندية التي ينشط فيها لاعبوه، فهم يلعبون في الإنتر وميلان ونوادي كبيرة وهذا أمر يكفي للرد على من يقولون بأنه منتخب ضعيف، كما أود أن أضيف نقطة محورية تتعلق بعدم اهتمامنا كثيرا بما يقال هنا وهناك.
أنا وسليماني هدافي المنتخب دليل على أن المنتوج المحلي لم ولن يموت
هل هذا يعني بأنكم لم تتأثروا بهذه الانتقادات، خصوصا وأنكم قد قدمتم بشهادة المختصين واحدة من أهم وأقوى مباريتكم مع الناخب حليلوزيتش؟
لقد سبق وأن قلت لك نحن مقتنعون بالفوز الذي حققناه أمام سلوفينا ولا تهمنا الأمور الأخرى الجانبية، نحن لم ولن نكترث للأمور التي تحاول التقليل من إنجازاتنا، يجب أن لا نقلل من فوزنا المحقق ولا من مستوى سلوفينيا لأننا مقتنعون بأننا كنا في أفضل مستوياتنا البدنية والفنية، وهو الأمر الذي جعلنا نقدم مباراة جيدة، لقد كنا مركزين جيدا طيلة التسعين دقيقة وقد أحسنا الانتشار فوق أرضية الميدان مستغلين النصائح والتعليمات التي منحنا إياها الطاقم الفني، وهو ما جعلنا نظهر بذلك المستوى الذي اعتقد بأنه يبشر بالخير قبل موعد المونديال الذي لم يعد يفصلنا عنه الكثير؟.
تبدو واثقا من إمكاناتكم، هل هذا يعني بأنكم قادرون على التأهل للدور الثاني؟
أجل أنا واثق جدا في إمكاناتنا، خصوصا وأننا نملك منتخبا جيدا، يضم عديد الفرديات اللامعة، والتي تملك طموحا كبيرا للتألق في مونديال البرازيل المقبل، أمر واضح جدا أن هدفنا سيكون العمل لأجل تجاوز الدور الأول، نحن لا يمكننا أن نعد أحدا بشيء لأنه في كرة القدم كل شيء يمكن أن يحدث، لكن الأمر الأكيد هو أننا لن ندخر أي جهد خلال المباريات الثلاث أمام كل من بلجيكا وكوريا الجنوبية وروسيا، وسنقاتل بقوة من أجل الذهاب إلى الدور الثاني الذي سيكون أحلى هدية للجزائريين الذين ينتظرون تحقق هذا الأمر منذ أول مشاركة للمنتخب بكؤوس العالم.
سعدت لتألق جابو أمام سلوفينيا ولو تمنح له فرصة سيكون ميسي الجزائر
ما تعليقك حول مواجهة أرمينيا ورومانيا وديا بعد سلوفينا؟
أود أن أخبركم بأمر مهم وهو أن المسؤولين على شؤون الكرة في الجزائر يعرفون جيدا ما ينتظرنا، ولقد ضبطوا أمورهم بشكل جيد من أجل وضعنا في أحسن الظروف للتحضير للمونديال، أعتقد أنه أمر جميل جدا أن حسمت الفاف بصفة نهائية برنامج تحضيراتنا وبرمجت لنا ثلاث لقاءات أمام منتخبات أوروبية ويتعلق الأمر بكل من سلوفينيا التي فزنا عليها بهدفين لصفر في البليدة، بالإضافة إلى مواجهة كل من رومانيا وأرمينيا، خاصة وأننا سنواجه في المونديال كلا من بلجيكا وروسيا، وهما منتخبان من أوربا وطريقة لعبهما تشبه كثيرا هذين المنتخبين.
بالنسبة لنا مقابلة كل من رومانيا وأرمينيا تعتبر رسمية، حيث سنحاول خلالهما تطبيق كل ما سنقوم به في فترة تحضيراتنا، ويجب أن نظهر فيهما بمستوى جيد حتى نسافر للبرازيل بأفضل حالة معنوية، وأيضا كي نطمئن أنصارنا الذين أتصور أنهم سيكونون بأعداد غفيرة لمؤازرتنا في سويسرا، خاصة أن الجالية الجزائرية موجودة بأعداد غفيرة هناك وفي البلدان المجاورة.
لنتحدث الآن عن فعاليتك أمام المرمى رفقة سليماني في المنتخب، ما تعليقك؟
أنا سعيد كوني أمر بفترة رائعة مع المنتخب الوطني، هذا الأمر يسعدني كثيرا على اعتبار أن الأمر يتعلق بمنتخب بلادي الذي أسعى لرفع رايته الوطنية عاليا، صدقني شيء جميل جدا أنني سجلت هدفا في المباراة الأخيرة لأن هذا أمر إيجابي بالنسبة لي كمهاجم ويرفع معنوياتي ويجعلني دائما ألعب بثقة كبيرة في النفس، الهدف تزامن مع فوز المنتخب الوطني وهذا هو الأهم بالنسبة لي وليس أن أسجل أنا أو غيري لأن المهم أن تعود هذه الأهداف بفائدة على المنتخب في نهاية المطاف، و لكن هناك نقطة مهمة يجب أن أذكرها وهي أن تجد نفسك هدافا للمنتخب فهذا أمر رائع، كما أود أن استغل الفرصة أيضا من أجل تهنئة زميلي في المنتخب سليماني على أهدافه الكثيرة سواء مع الخضر أو فريقه البرتغالي سبورتينغ لشبونة، أنا أتابع أخباره باهتمام شديد وفرحت له كثيرا لأنه بصدد تقديم مباريات كبيرة في أحد أقوى الدوريات الأوربية.
لا يمكن أن نعد بالتأهل إلى الدور الثاني لكننا لن ندخر جهدا لإسعاد الجزائريين
هل تعلم بأن تألقك وسليماني في أوربا والمنتخب أعاد الثقة للاعب المحلي؟
من قال بأن اللاعب المحلي ليس له مكان في المنتخب، أو ليس بمقدوره الاحتراف في أوربا؟ صدقني المنتوج المحلي كان ولا يزال موجود رغم تأكيدات البعض بأن بطولتنا أصبحت لا تنجب لاعبين جيدين بإمكان المنتخب الاستفادة منهم، لقد نجحت رفقة سليماني وجابو في إظهار العكس من خلال تألقنا مع نوادينا الأوروبية وكذا المنتخب الوطني، فتواجدي كهداف مع الخضر رفقة سليماني خير دليل على أن اللاعب المحلي لم ولن يموت.
هل ترى بأن بطولتنا لا تزال قادرة على تصدير لاعبين إلى الخارج؟
رغم تواجدي بعيدا في كرواتيا، إلا أنني لا أزال متابع جيد للبطولة الوطنية عندما تتاح لي الفرصة، اعتقد أن هناك بعض الأسماء قادرة على الاحتراف في أوربا، وفي مقدمتها لاعب اتحاد العاصمة والمنضم مؤخرا للمنتخب فرحات زين العابدين، إنه لاعب رائع ويملك الكثير من المؤهلات التي تجعلني أنصحه بضرورة الإسراع في الانتقال إلى أحد النوادي في القارة العجوز، حيث سيستفيد كثيرا وسيفيد المنتخب في الوقت ذاته، خصوصا وأنه لاعب شاب ولا يزال أمامه الكثير، صدقوني الجزائر تضم الكثير من المواهب، ولكن المشكلة في عدم تواجد الظروف المناسبة للعمل، كما لا يوجد الوسطاء من أجل نقلهم إلى أوروبا، خصوصا وأن مثل هذه الأمور جد مهمة في الانتقال إلى النوادي الأوربية ولعل تجربتي وتجربة زملائي سليماني وجابو خير دليل.
أنصح فرحات بالاحتراف في أوروبا في أقرب وقت ممكن
بالحديث عن الشبان برز خلال ودية سلوفينيا الأخيرة اللاعب بن طالب بشكل ملفت، ما رأيك في مردوده، وهل هو الحل لوسط الميدان؟
يجب أن أخبركم بأمر مهم وهو أن أداء بن طالب قد أبهرني كثيرا، خصوصا وأنها المباراة الأولى له مع المنتخب، لم أكن أنتظر أن يظهر بذلك المستوى الجيد، أنا اعتبره إضافة كبيرة جدا لنا في وسط الميدان، لقد كان بمثابة حلقة وصل رائعة بين الدفاع والهجوم، وسيكون له شأن كبير في المستقبل، كما أود أن أخبركم بأمر مهم جعله يتألق. نحن في المنتخب الوطني نشكل عائلة واحدة ولا يوجد لاعب جديد أو قديم، وبن طالب وجد استقبالا حارا من كل اللاعبين ولا أتصور أنهما شعر بالملل أو تضايق، خاصة أن الأجواء رائعة داخل المجموعة وكل اللاعبين قريبين من بعضهم البعض، وهو الأمر الذي جعله يظهر بكامل مستوياته التي تعود بها مع فريقه الانجليزي توتنهام.
رأيناك سعيد جدا بأداء زميلك جابو أمام سلوفينيا، هل كنت تنتظر تألقه بتلك الطريقة؟
عبد المؤمن أخي قبل أن يكون زميلي في المنتخب الوطني، وقد قضيت معه دائما أوقاتا ممتعة، خاصة لما كنا معا في المنتخب المحلي. شخصيا لم أتفاجأ بما قدمه لأنه موهبة ربانية، وهو يعد من بين أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة الجزائرية، وهذه حقيقة وليست مجاملة، وهو قادر على الاحتراف في أكبر الأندية الأوروبية، وأنا أفرح كلما يجد الفضاء المناسب لإبراز مؤهلاته الكبيرة، لقد عمل كثيرا مؤخرا وتغير ليس في طباعه وتصرفاته لأنه شخص ملتزم، بل لأنه أحس بما يجب أن يفعله، لقد كان مميزا بالطول والعرض أمام سلوفينيا كونه كان قريبا من التسجيل في عدة مناسبات، كما قام بصنع العديد من الكرات السانحة ونجح في تقديم كرة هدف لتايدر، وكان صاحب المخالفة التي أتى من خلالها الهدف الذي سجلته.