تعهّد المترشح الحر علي بن فليس أمس من تيزي وزو، بترقية اللغة الأمازيغية من خلال "إنشاء مدارس جهوية لتكوين مدرّسيها، وإدراج تعليمها في المدارس الجزائرية داخل الوطن وخارجه"، مؤكدا أنه سيسعى في حال فاز في انتخابات 17 أفريل المقبل، إلى بناء دولة قوية بمؤسسات شرعية وهيئات معارضة، تراقب عمل السلطة التنفيذية بكل حرية. وأشار بن فليس في التجمع الشعبي الذي نشّطه بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، إلى أن برنامجه الانتخابي لرئاسيات 2014، يخصص مكانة لائقة لتكريس الهوية الأمازيغية للشعب الجزائري، وذلك في إطار ما يخطط له من إجراءات تندرج في إطار إقرار المصالحة الحقيقية للجزائريين مع تاريخهم ومع هويتهم. وإذ أعرب عن استغرابه من تهرب البعض من مسألة الهوية الأمازيغية، أكد المترشج بأنه بصفته "شاويا" وأمازيغيا، لن يدّخر جهدا في حل كافة المسائل المطروحة بخصوص الهوية الأمازيغية بشكل سريع؛ "حيث يقر مشروع التجديد الوطني في هذا الجانب، إعادة المكانة للغة الأمازيغية، "بنشر تعلّمها في المدارس الوطنية في الداخل والخارج، إنشاء المدارس الجهوية لتكوين مدرّسيها، إدراجها كلغة اختيارية في امتحانات شهادة البكالوريا وكذا تطوير ودعم التراث الأمازيغي". وشدد المترشح الحر الذي اعتبر ترقية اللغة الأمازيغية تكريسا لحق المواطنة، على "ضرورة رفع الوصاية عن هوية الشعب الجزائري"، مقدرا أنه "لا يمكن أن يفهم طبيعة وهوية سكان منطقة القبائل إلا من اطلع بشكل معمق على تاريخها، وعرف قيمة أمجادها". وذكّر المتحدث سكان منطقة القبائل بأنهم "من السبّاقين في المطالبة بالديمقراطية وحقوق الإنسان وتطبيق العدالة في توزيع الثروة وإقرار برامج التنمية"، مشيرا وهو يخاطب أنصاره الذين توافدوا على قاعة دار الثقافة، إلى أن برنامجه الرئاسي يتوخى إعادة الروح والحيوية إلى مبادئ ثورة نوفمبر، "بعد أن استغلها الانتهازيون والغشاشون وتجار الزور.."، على حد تعبيره. كما أكد المترشح الحر بأنه يقدم نفسه في انتخابات 17 أفريل المقبل؛ "لخدمة الجزائر وبناء دولة المواطنة، التي تعترف بالحريات السياسية والمهنية والاقتصادية والثقافية، وتكرس المساواة والعدل في توزيع الثروة على مناطق البلاد، وإقرار تنمية متوازنة بين كافة الجهات"، مذكرا بما يحمله مشروعه الرئاسي من محاور ترمي إلى تحقيق هذه الغايات. وبعد أن أكد أنه يريد أن يكون رئيسا "بالشرعية التي يمنحها الشعب وليس بمرسوم"، أعرب بن فليس مخاطبا أنصاره بتيزي وزو، عن اطمئنانه لكون سكان هذه المنطقة لن يغفلوا عن حراسة صناديق الاقتراع يوم 17 أفريل المقبل. وفي التجمع الثاني برسم اليوم السابع للحملة الانتخابية والذي نشّطه بدار الثقافة علي زعموم بالبويرة، أكد المترشح الحر علي بن فليس أن الدولة التي يريد بناءها، هي دولة تجمع كل فئات وشرائح المجتمع الجزائري، دون إقصاء أو تهميش لأيٍّ كان، قائلا في هذا الصدد: "أنا وطني وديمقراطي وإسلامي". وفي نفس السياق، أشار المتحدث إلى أنه "منذ 25 سنة والجزائريون يتخبطون في أزمة سياسية بالدرجة الأولى، مردها الإقصاء، لجزء معتبر من الشعب الجزائري"، داعيا أهل البويرة إلى الالتفاف حوله، والتجند مع مشروعه"؛ من أجل إعادة فتح الأبواب، لتمكين كل الجزائريين من المشاركة في إقرار السياسة الناجعة للبلاد". وكان المترشح بن فليس التزم في تجمّع شعبي مع مؤيديه بولاية الأغواط أول أمس، بتثمين ودعم جميع الإجراءات والآليات التي تم وضعها لترقية التشغيل، وتشجيع الشباب على إنشاء مؤسساتهم الخاصة، على غرار منح القروض البنكية، واعدا الشباب بإصلاح هذه التدابير وتحسينها بشكل يستجيب لتطلعاتهم وخياراتهم. واعتبر المترشح الانتخابات الرئاسية القادمة محطة هامة من تاريخ الجزائر، موضحا بأن هذه المحطة "تضع البلاد بين خيارين اثنين؛ هما التغير من أجل التقدم والرقي وإصلاح العدالة والتربية والصحة، أو التقهقر والعودة إلى الوراء"، ليشير في الأخير إلى أن "التغير لن يكون إلا بالتصويت بقوة والتصدي للتزوير بحماية صناديق الاقتراع". تيزي وزو البويرة الأغواط: م / بوسلان