انتقد المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة علي بن فليس الوضع الذي آلت إليه البلاد، بعد تراجع هيبة الدولة بسبب ما أسماه »غياب شرعية المؤسسات«، متعهدا في نفس الوقت بترقية اللغة الأمازيغية وتطوير استعمالها لجعلها لغة وطنية تحتل مكانتها الحقيقية في المجتمع قال بن فليس في تجمع شعبي له بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو إن برنامج التجديد الوطني الذي دخل به منافسة الانتخابات الرئاسية القادمة يهدف الى بناء دولة عصرية ديمقراطية مبنية على برلمان قوي منتخب شعبيا وعدالة مستقلة إضافة إلى توسيع الحريات في اطار بيان أول نوفمبر 1954 منتقدا في ذات الصدد الوضع الذي آلت اليه البلاد وتراجع هيبة الدولة بسبب ما أسماه »غياب شرعية المؤسسات«. وتعهد المترشح أمام مناصريه من منطقة القبائل في اطار اليوم السابع من الحملة الإنتخابية بترقية اللغة الأمازيغية وتطوير استعمالها في جميع المجالات لجعلها لغة وطنية تحتل مكانتها الحقيقية في الهوية الوطنية والمجتمع حيث قال »أتعهد أمام الشعب الجزائري إن انتخبت رئيسا للجمهورية باستعمال اللغة الأمازيغية في جميع المجالات لتصبح لغة وطنية تحتل مكانتها الحقيقية في الهوية الوطنية«، كما وعد بفتح معاهد خاصة بتكوين المكونين والأساتذة في اللغة الأمازيغية. وتابع المتحدث في نفس السياق »لابد أن نعطي اللغة الأمازيغية مكانتها اللازمة لأن الجزائر بحاجة إلى مصالحة مع نفسها ومع هويتها«، متعهدا بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية في جميع المراحل التعليمية وإدراجها في امتحان شهادة البكالوريا. وجدد المترشح التزامه بوضع دستور توافقي بمشاركة جميع الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني مؤكدا أن الدستور الذي وضع تصوره ضمن برنامجه الانتخابي زيحدد العهدات الرئاسية لتكريس مبدأ التداول السلمي على السلطة. وبلهجة شديدة دعا بن فليس إلى ضرورة التصويت بقوة يوم 17 أفريل القادم لإحداث التغيير السلمي الذي ينتظره الشعب مع ضرورة حماية الصناديق من التزوير احتراما للارداة الشعبية. واختتم بن فليس تجمعه بإبراز دور منطقة القبائل في إحداث التغيير في الجزائر التي قال عنها بأنها دائما كانت سباقة إلى الدعوة لبناء دولة ديمقراطية قائمة على الحريات واستقلالية العدالة غداة الاستقلال.