تعزيزات أمنية مكثفة على أسطح ومداخل عمارات الوحدة الجوارية رقم 14 تشهد الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة بداية من مساء أول أمس تعزيزات أمنية مشددة و انتشارا عبر الأسطح ومداخل العمارات لوضح حد للاضطرابات التي يشهدها الحي منذ عشرة أيام وهو ما جعل عدد من المشتبه فيهم يقضون الليلة خارج المدينة الجديدة علي منجلي. التعزيزات الأمنية شرع فيها بعد ساعات من لقاء جمع ممثلين عن السكان مع مسؤولين بجهاز الأمن، حيث تم نشر قوة معتبرة بالساحة التي تتوسط عمارات المرحلين من واد الحد وفج الريح إضافة إلى الأماكن المعروفة بنشوب المواجهات، كما صعد أعوان الشرطة إلى أسطح العمارات التي تستخدم لتبادل الرشق بالحجارة ومنعوا وصول المراهقين إليها وكثفوا تواجدهم بمداخل العمارات لمنع التحركات الليلية والملاحقات، وهو ما مكن السكان من ليلة هادئة بعد عشرة أيام من أحداث الشغب التي حرمتهم من النوم. وقد أفاد مصدر من خلية الاتصال بالأمن الولائي أنه تم احتلال الفضاءات التي تستخدم للاختباء أو المواجهات وأن تعزيزات معتبرة قد وضعت لتنفيذ خطة تدخل ناجعة لا تزال متواصلة إلى غاية القضاء على أسباب العنف بالحي، وخلال نفس العملية تم توقيف أشخاص على سبيل التعرف أخلي سبيلهم بعد دقائق بعد التأكد من أنهم غير مسبوقين، بينما اختفت وجوه معروفة بتحريك الأحداث، وفق شهود عيان من الحي، بعد أن شعرت بخطر التوقيف، لكن الوحدة تشهد حالة حذر وترقب شديدين بعد أن تعود السكان على تجدد المواجهات في كل مرة. مصدر من بلدية الخروب أفاد أن ظاهرة العنف أدت إلى تعرية أسقف العمارات من الحصى كما تم تخريب شبكات الهاتف والإنارة، التي يتم إصلاحها، في كل مرة ما كبد خسائر معتبرة إضافة إلى حالة التدهور التي يشهدها الحي بعد تخريب الملاعب وساعات اللعب والمساحات الخضراء مع انتشار كبير للحجارة وبقايا قضبان معدنية تستعمل في الاعتداءات. يذكر أن عملية الانتشار فوق الأسطح ومداخل العمارات طريقة تم تطبيقها منذ ما يقارب الثلاثة أشهر ومكنت من استقرار الأوضاع لفترة تعدت الشهرين قبل أن تتجدد الأحداث يوم الجمعة ما قبل الماضي ودون توقف ما جعل سكان الحي يقضون أسوأ عطلة ربيعية و اضطر الكثير من العائلات إلى هجر سكناتهم والبحث عن شيء من الراحة لدى الأقارب.