خليدة تومي: تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية كلّفت 6 آلاف مليار سنتيم كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي عن تخصيص 6 آلاف مليار سنتيم لمشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، و أكدت أمس من قسنطينة بأن المنشآت الجديدة التي ستسلم قبل حلول التظاهرة، ستساهم في خلق قرابة ألف منصب عمل دائم. و ذكرت الوزيرة في ندوة صحفية عقدتها صباح أمس على هامش زيارة تفقدية لورشات التظاهرة بقسنطينة، بأن الميزانية التي خصصتها الدولة من أجل إنجاز و تأهيل 25 منشأة ثقافية و ترميم 74 موقع مصنف، قد بلغت 6 آلاف مليار سنتيم، لتضيف ردا على أسئلة الصحفيين بأن جميع المنشآت الثقافية التي سوف تدشن قبل موعد التظاهرة في 16 أفريل من العام المقبل، ستساهم في خلق قرابة ألف منصب شغل دائم، بحيث تحتاج كل منشأة إلى متوسط يد عاملة يقدر ب 40 موظفا، و من بين هذه المنشآت دور الثقافة الست و المتاحف الأربعة، مؤكدة بأن وزارتها تفكر من الآن في تكوين اليد العاملة. من جهة أخرى قالت وزيرة الثقافة بأن التظاهرة ستعود بالمنفعة من الناحية الاقتصادية على قسنطينة على المدى البعيد، مقدمة مثالا عن تلمسان التي تحولت، حسبها، إلى قطب سياحي بعد تجهيزها لاحتضان تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية، مطمئنة قاطني البنايات التي ستخضع للترميم بالمدينة القديمة، بأنهم سيعودون إلى سكناتهم بمجرد انتهاء الترميمات، و ذلك دون انتزاع ملكيتها منهم، بحيث سيتم ترميمها على عاتق الدولة على اعتبار أنها مصنفة ضمن التراث الثقافي، كما قالت. و بالرغم من التأخر الذي وقفت عليه ببعض الورشات، تعهدت خليدة تومي بأن 60 بالمائة من المشاريع، على الأقل، ستكون جاهزة قبل افتتاح التظاهرة، على أن يسلم ما تبقى خلال الفعاليات التي تدوم عاما كاملا، و أضافت منشطة الندوة أن 95 بالمائة من الورشات احترمت بها الآجال، بينما لم يتعد التأخر 10 أيام بالنسبة للمتبقية، كما أكدت بأن قسنطينة ستحتضن لاحقا اجتماعا يضمن مختصين نصفهم من الولاية، و ذلك من أجل ضبط البرنامج الثقافي للتظاهرة، الذي عقدت في شأنه لقاءات سابقة، مرجعة تأخر عقد الاجتماع إلى شغل القاعات بمنشطي الحملة الانتخابية. و أظهرت الزيارة التي قادت الوزيرة لورشات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، عدم تجاوز مشروع قصر العروض بعين الباي، مرحلة تهيئة الأرضية بعد تسجيل تحفظات تقنية، ما جعل الوزيرة تأمر بتسريع وتيرة الأشغال من أجل تسليم المنشأة في شهر ديسمبر المقبل، بالنظر لطبيعة التجهيزات التي ستزود بها و تتطلب 3 أشهر على الأقل بتركيبها، كما أمرت الوزيرة مكتب الدراسات الأجنبي المشرف على تحويل "المدرسة" إلى متحف خاص بالشخصيات التاريخية، بالإسراع في عمله معتبرة أن التأخر بشهرين كاملين أمر غير مسموح، لتجدد لدى تفقدها مشاريع الترميم بالمنشآت الثقافية، على وجوب الشروع في إجراءات اقتناء التجهيزات بالموازاة مع الأشغال بهدف ربح الوقت.