رباعين: أزمة السكن سببها «مافيا العقار» فتح رئيس حزب عهد 54 ومرشح رئاسيات 17 أفريل، علي فوزي رباعين أمس الثلاثاء من بومرداس النار على أرباب العمل، و اتهمهم بدعم السلطة بواسطة ما أسماه بالمال الفاسد، منتقدا في سياق آخر سياسة الدولة في إطار توزيع السكن، واعدا بإنشاء دولة حديثة و قوية تقوم على الحق و القانون في حال فاز بكرسي الرئاسة. رباعين و خلال تجمع شعبي حضره جمع قليل بالمركز الثقافي لبلدية برج منايل، اتهم أرباب المال بدفع الرشوة لفائدة السلطة من أجل الفوز بمختلف الصفقات و المشاريع، و هو الفعل الذي قال بأنه ما يزال قائما بحسب ما تعكسه البحبوحة في تسيير حملة من أسماه بمرشح السلطة عبد العزيز بوتفليقة، و قال بأنهم هم الذين يدعمون هذه الحملة ماديا. و قد انتقد مرشح عهد 54 سياسة الدولة في إطار توزيع السكن التي اعتبرها عملية مهمة يجب أن تتم خارج إطار البيروقراطية الذي تغرق فيه، معتبرا كل ما يمنح من عقود للمواطنين خاصة بالسكنات بدون فعالية، في ظل سياسة المد و الجزر التي تمارسها الدولة و التي تقوم بمنح عقود لمواطنين تعمد لسحبها بعد وقت، و هي النقطة التي وصفها بالحساسة و قال بأن عدم معالجتها يمثل فشلا في التسيير. و أرجع رباعين أزمة السكن إلى مشكل العقار الذي يسير حسبه من طرف "مافيا العقار". و قال رباعين أن حل أزمة السكن مرتبط بمعالجة مشكل العقار الذي يسير من طرف مافيا تنشط في هذا الميدان. و بالإضافة إلى مسألة العقار، اعتبر رباعين أن استيراد مواد البناء و استخدام أدوات بسيطة في هذا المجال تساهم في هذه الأزمة متسائلا في نفس الوقت عن أسباب "عدم استغلال الثروات التى تزخر بها الجزائر خاصة مع وجود كفاءات شبانية مختصة في هذا الميدان". كما انتقد طريقة بناء المدن الجديدة لاسيما منها المنجزة بالمناطق الجنوبية والهضاب العليا من الوطن باعتبارها "مراقد و لا ترقى لمستوى المدن وذلك في ظل غياب المرافق العمومية",مشيرا أيضا إلى "صغر مساحة هذه الوحدات السكنية". رباعين الذي تعهد بإنشاء حظيرة سكنية فعلية بمعايير دولية، تعهد بتوفير كل الشروط لفائدة كل مواطن يمتلك القدرة على بناء سكنه بنفسه، و ذلك بداية بالعقار، منتقدا طريقة البناء المعتمدة في الجزائر التي وصفها بالمتخلفة، داعيا إلى ضرورة اعتماد الطرق و الوسائل الحديثة من أجل النهوض بهذا القطاع الذي اعتبره قضيته الأولى ضمن برنامجه الرئاسي. أما عن السكن الاجتماعي، فإن المتحدث يرى في رئيس البلدية الشخص الأول المخول للقيام بذلك بالتعاون مع عناصر المجتمع المدني. و تحدث رئيس حزب عهد 54 من جانب آخر، عن دولة الحق و القانون التي يسعى لبنائها في حال فوزه بمنصب الرئيس الجديد للجزائر، و التي يأمل في أن تمثل دولة حديثة و قوية تسودها المساواة بين كل أفراد الشعب، مشيرا إلى عمله من أجل منح الفرصة لكل فرد من شأنه أن يساهم في دعم الاقتصاد الوطني، مع فتح المجال أمام الشركات الأجنبية للاستثمار شريطة تحديد صلاحياتها بما يتماشى و المصلحة الوطنية. و لم يسقط رباعين عن خطابه ملف الشباب الذي أكد على بضرورة منحه الفرصة في الفعل السياسي، داعيا في الختام إلى ضرورة التصويت بقوة باعتباره واجب وطني يبقى كل جزائري معني به بشكل مباشر.