سلال : بوتفليقة ملتزم بمواصلة ترقية اللغة الأمازيغية و إنجاح التنمية بمنطقة القبائل أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة أمس الأحد بتيزي وزو، أن المترشح بوتفليقة الذي كلفه بتبليغ سلامه لسكان تيزي وزو، تعهد بترقية وتطوير اللغة الامازيغية بمختلف تنوعاتها اللسانية داخل وخارج الوطن. و كذا تفعيل نشاط أكاديمية اللغة الأمازيغية، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة قام بواجبه تجاه هذه اللغة في بداية عهدته الرئاسية وجعلها من المكونات الوطنية، فأصبحت معترفا بها كلغة وطنية خلال فترة حكمه وتدرّس في المؤسسات التربوية، و أقر سلال أنه مع ذلك ما زالت هناك نقائص يتعين تداركها. كما أكد سلال خلال تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة مولود معمري في تيزي وزو، أن هذه الرقعة التاريخية، في إشارة إلى تيزي وزو، ستصبح قطبا اقتصاديا وسياحيا هاما مستقبلا إن فاز المترشح بوتفليقة في رئاسيات 17 أفريل 2014، حيث سيقوم بتعزيز النشاط التنموي بها على جميع الأصعدة لأن تيزي وزو كما قال سلال تحتاج إلى الجزائر والجزائر تحتاج إلى تيزي وزو، مؤكدا بأن منطقة القبائل لديها حقها في التنمية، مشيدا من جهة أخرى بتاريخ المنطقة العريق في المقاومة والجهاد، و بما انجبته من خيرة أبنائها الذين قادوا الثورة التحريرية. و أشار سلال في تجمعه إلى الأهمية القصوى التي يوليها برنامج المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة لترسيخ المسار الديمقراطي في الجزائر ، مؤكدا على أنه سيتم التصدي لكل من يريد زعزعة استقرار و أمن البلاد لأن الجزائر فوق كل اعتبار، وأن الشعب الجزائري أصبح يتمتع بالنضج السياسي. ومن جهة أخرى، أكّد سلال أن بوتفليقة له مشروع سياسي ثري يعمل على تحقيق العدالة الاجتماعيّة والمساواة بين المواطنين، وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص مع الحرص على معيار النزاهة والكفاءة في إسناد المسؤوليات. و أشاد سلال بالانجازات التي حققها الرئيس المنتهية ولايته طوال عهداته الثلاث الماضية على جميع الأصعدة، لاسيما في الجانب الاقتصادي و في تحسين الوضع الأمني عبر ربوع الوطن، واسترجاع مكانة الجزائر بين الأمم. و دعا سلال إلى إشراك الجالية الجزائرية في الخارج لبناء الاقتصاد الوطني، وقال في ذات السياق، أن برنامج الرئيس بوتفليقة يقوم على تثمين القدرات والكفاءات التي تتمتع بها الجالية الجزائرية لأن أفرادها من أبناء الوطن، و أنه ستتم الاستعانة بخبرات الإطارات الجزائرية بالخارج في المجال الثقافي والعلمي من أجل بناء جزائر عصرية وحديثة. وأوضح سلال أن كل المؤسسات الجزائرية باختلاف نشاطاتها وجوانبها ستلعب دورها في إطار قانوني، لأن العدالة فوق الجميع. و لدى حديثه عن العشرية السوداء، قال سلال بأن الجزائر مرّت بعدة أزمات زعزعت استقرارها، و بوتفليقة لا يزال يقاوم منذ 15 سنة من أجل استرجاع السّلم نهائيا و ترسيخه، مضيفا " نحن من دعاة الخير وننبذ العنف بكل أشكاله، وحملة بوتفليقة نظيفة وشريفة، و تدعو إلى التآخي والتآزر والوحدة". وحيّا بالمناسبة، سكان ولاية بجاية رغم أنه لم يتمكن أول أمس من تنشيط تجمعه الشعبي بسبب أعمال عنف أمام دار الثقافة طاووس عمروش، داعيا السكان إلى ضرورة تقوية وتعزيز روح التضامن والانسجام بين مختلف شرائح المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة، وقال في سياق متصل بأن الجزائر إن توحدت صفوف أبنائها ستكون في الريادة بالبحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، منوها بالكفاءات التي تملكها في الداخل و الخارج. وفيما يتعلق بفئة الشباب قال سلال بأنّ بوتفليقة سيواصل الجهود التي قام بها خلال السنوات الماضية في حال إعادة انتخابه لعهدة رابعة في استحقاق 17 أفريل، مشيرا إلى أن هذا الأخير حرص على وضع الآليات المناسبة لتمويل مشاريعهم التنموية لإنشاء مؤسساتهم المصغرة رغبة منه في إخراجهم من شبح البطالة، و وعد هذه الفئة بالارتقاء بمستواها الاقتصادي والمادي والفكري والثقافي مستقبلا. للاشارة فإنّ التجمع الشعبي الذي نشطه سلال ممثل المترشح الحر بوتفليقة و الذي استقبل بحفاوة من طرف المتعاطفين معه، عرف تعزيزات أمنية مشددة بحيث طوّقت وحدات الأمن وقوات مكافحة الشغب المحيط الخارجي لدار الثقافة مولود معمري تحسبا لأي طارئ خاصة مع وجود عناصر لحركة "بركات" و عناصر من " الماك" و كذا عدد من الطلبة المنتمين إلى الأرسيدي كانت تريد التشويش على التجمّع إلا أنها فشلت في ذلك.