سلال: لا تراجع عن مكاسب المرأة الجزائرية وعليها التقدم بجرأة إلى الأمام تعهّد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليفة بالحفاظ على المكاسب التي حققتها المرأة الجزائرية على مدى سنوات طويلة ووعد بتقويتها ودعمها في المستقبل، ودعا النساء الجزائريات إلى التقدم نحو الأمام دون خوف لكن في ظل قوانين الدولة وتقاليدنا وديننا. نشّط عبد المالك سلال ممثل المرشح عبد العزيز بوتفليقة ومدير حملته الانتخابية أمس بقاعة حرشة حسان بالعاصمة تجمعا نسائيا شاركت فيه نساء وفتيات من مختلف ربوع الوطن ومن مختلف المنظمات والأحزاب والجمعيات المساندة لبوتفليقة، ، وقال فيه أن المرأة هي «شرف الجزائر لأنها تقاوم وتربي منذ سنوات»، وهي مستقبل البلاد، ثم عرج على المسيرة الطويلة لنضال و بطولات ومقاومة المرأة الجزائرية بداية من مقاومة «تينهينان» إلى مقاومة «مباركة بنت الخص» بالجنوب الغربي للبلاد في القرن الخامس عشر و التي لا يعرفها الكثير ، إلى فاطمة نسومر التي ركعت الجنرال» روندون» وصولا إلى جميلات الثورة وجميلات الجزائر، و قال أن المرأة الجزائرية التي كانت بالأمس «تمشي وراء الرجل لابد أن تسير اليوم أمامه». و تحت زغاريد وهتافات المئات من النساء اللاتي غصت بهن قاعة حرشة تحدث سلال عما قدمه بوتفليقة للمرأة الجزائرية خلال سنوات حكمه فقال أن هذا الأخير أعطاها «حقوقها وشرفها» وسيواصل ذلك في المستقبل، مشيرا إلى تعديل قانوني الجنسية والأسرة والى قانون تمثيل النساء في المجالس المنتخبة، وتعهد أمام الجميع بعدم «التراجع عن حقوق وحرية المرأة»» وقال» سندافع عن المرأة لأنها هي منبت العائلة»، ثم وجه تحية خاصة إلى كل المعلمات والأستاذات مربيات أجيال وأجيال من الجزائريين. وبعد أن أسهب كثيرا في مدح المرأة الجزائرية ووصولها إلى أعلى المراتب في الرياضة والكتابة وفي مجالات عديدة، وهي تناضل اليوم من اجل الديمقراطية، أكد سلال أن البرنامج الانتخابي للمرشح عبد العزيز بوتفليقة يرمي إلى بناء دولة قوية، والدستور المقبل سيكرس الحرية وحقوق الإنسان بما يضمن المساواة بين الرجل والمرأة وينهي كل أشكال الظلم نحوها» لن يظلم احد المرأة الجزائرية بعد اليوم»، كما أشار أن الدستور الجديد سيكافح أيضا كل أشكال العنف ضد النساء» لابد أن تكون المرأة مطمئنة في المجتمع الجزائري». وطالب مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 افريل النساء «بالجرأة والتقدم إلى الأمام» واثبات كفاءتهن ضمن إطار تقاليد المجتمع الجزائري وقوانين الدولة،» كل امرأة قادرة تتفضل» وأضاف أن الشيء الذي سيكرسه المرشح عبد العزيز بوتفليقة في المستقبل هو التطور الاقتصادي ودور المرأة فيه، وتحدث عن دعم المرأة المقاولة ودعم خريجات الجامعات حتى يتمكن من إنشاء مؤسساتهن، لأن المرأة المتحررة اقتصاديا لن يضغط عليها احد، وحرية المرأة الجزائرية تأتي من تحملها للتطور الاقتصادي وفق القوانين والتقاليد، والمرأة ستلعب دورا كبيرا في تطوير الاقتصاد الوطني مستقبلا- يضيف عبد المالك سلال. في المقابل دعا ممثل المرشح عبد العزيز بوتفليقة النساء إلى لعب الدور المنوط بهن في الثقافة والتسامح وحب الوطن والدفاع عن البلاد، وقال أن الجزائر لا تزال مستهدفة وبوتفليقة يدرك ذلك، والكثير لم يهضم عدم زعزعتها على غرار ما حدث في بلدان أخرى، وقال أن المرأة هي مستقبل الرجل وهي مستقبل الجزائر، ودعا كل النساء والفتيات إلى أن يكنن في المقدمة يوم 17 أفريل ليصوتوا على المرشح عبد العزيز بوتفليقة، ضمانا للاستقرار الذي اعتبره قضية وطنية وقضية سيادة. وقد تناولت الكلمة قبل سلال عدد من النساء ينتمين إلى مجالات عديدة حققن فيها نجاحات معتبرة، فقدمن للحاضرات تجربتهن في هذا المجال وطالبن منهن المثابرة وبذل المزيد من الجهد لتحقيق النجاح.