سكان الحامة ببلدية الغدير يتجمهرون بالطريق السيار للمطالبة بجسر تجمهر أول أمس العشرات من سكان "عين الحامة، ريحية، تازير" التابعين إداريا لبلدية الغدير بولاية سكيكدة بوسط طريق السيار على مستوى الشطرالذي يربط المنطقة بالحروش وذلك من أجل رفع انشغالهم إلى وزير الأشغال العمومية للمطالبة بإنجاز معبر لفك العزلة عن أهالي القرية. المحتجون تحدثوا للنصر عن المعاناة الكبيرة التي يلاقونها يوميا منذ انطلاق الأشغال بهذا الطريق سنة2006 ،حيث تسبب هذا الطريق حسبهم في تقسيم المنطقة إلى قسمين ،الأمر الذي أنجر عنه مشاكل كبيرة للعائلات التي وجدت نفسها في عزلة تامة نظرا للصعوبات الكبيرة التي اعترضتهم في التنقل إلى الغدير مركز أو إلى المناطق المجاورة ،حيث يضطرون إلى قطع قرابة7كلم ذهابا وإيابا للوصول إلى المنازل ويجدون متاعب كبيرة في نقل أغراضهم سواء بالنسبة للمؤونة أو قارورات غاز البوتان بحملها على الأكتاف لمسافات طويلة، أما التلاميذ فالأمر يضيفون يزداد تعقيدا خاصة بالنسبة للفتيات اللواتي يضطرن إلى النهوض باكرا على الثالثة صباحا ،مما أجبر بعض الأولياء إلى منعهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة في هذا التوقيت ،كما أن هذه الوضعية منعتهم حتى من دفن موتاهم بسبب الطريق الذي فصل المنطقة عن المقبرة الوحيدة القريبة من القرية. وذكر بعض المحتجين أن مسؤولين بشركة كوجال أخبروهم بأن المنطقة استفادت من مشروع لإنجاز معبر لكنه لم يتجسد على أرض الواقع لأسباب يجهلونها على حد تعبيرهم وأشاروا إلى أنهم يضطرون أحيانا للمبيت في الشارع لمنع عمال شركة كوجال بغلق المنفذ الوحيد القريب للمنطقة على مستوى الطريق السيار وكثيرا ما تحدث مناوشات بينهم كما وقع ليلة الأربعاء إلى الخميس. ويرى السكان أن الحل الوحيد هو الإسراع في انجاز معبر على مستوى الطريق في أقرب وقت ،محذرين في ذات السياق من مغبة التأخر في تجسيد هذا المشروع ما سيؤدى إلى حصد الكثير من أرواح سكان القرى المذكورة نظرا لخطورة الطريق. هذا وقد استغل السكان زيارة وزير الأشغال العمومية لتدشين شطر من الطريق السيار الذي يعبر المنطقة ،حيث طرحوا انشغالهم وأعطى تعليمات لمدير وكالة الطرق السريعة ومدير الأشغال العمومية للإسراع في انجاز معبر على مستوى أقرب نقطة تؤدي إلى القرية وهو الأمر الذي لقي استحسانا لدى السكان.