ساهم اللاعب الدولي الجزائري مجيد بوقرة ظهيرة أمس الأحد في صنع فوز تاريخي لنادي غلاسكو رانجرس على حساب غريمه التقليدي " سيلتيك " في قمة الجولة التاسعة من الدوري الاسكتلندي، لأن " الماجيك " و زيادة على الدور الدفاعي الممتاز الذي قدمه فإنه صنع الهدف الأول لفريقه في هذه المواجهة، ليعود بفريقه إلى أطوار " الديربي " في وقت جد حساس، قبل أن تنقلب الموازين رأسا على عقب، و ينجح غلاسكو في إحراز الفوز التاسع على التوالي، و بالمرة الإنفراد بصدارة الترتيب. بوقرة الذي كان بمثابة السفير الوحيد للكرة العربية أمس الأحد في الطبعة رقم 389 من " ديربي " مدينة غلاسكو بين " الكيرس " و البويز " أمام أنظار أزيد من 60 ألف متفرج بملعب السالتيك بارك، و قد شكل " البوغي " ركيزة أساسية في التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب والتر سميث في محور الدفاع إلى جانب القائد واير، و قد تعرض المدافع الدولي الجزائري لإصابة خفيفة في الدقيقة ال 14 على مستوى كاحل الساق اليسرى، بعد العرقلة المتعمدة من المهاجم اليوناني سانالاس، لكن " الماجيك " أصر على مواصلة اللعب و مشاركة زملائه في هذه القمة، و الواضح أن بوقرة كان قد تلقى تعليمات من الطاقم الفني تلزمه بالبقاء في الدفاع، و تفادي المغامرة في المرتدات الهجومية، بحكم أن المواجهة كانت منحصرة أكثر في الدائرة المركزية، و قد صمد بوقرة و رفاقه في سد كل المنافذ المؤدية إلى شباك الحارس ماك غريغوري إلى غاية الوقت بدل الضائع من عمر الشوط الأول، حيث تحصل " السيلتيك " على أربع ركنيات متتالية، و قد كللت آخرها بهدف السبق لأصحاب الأرض عن طريق غاري هوبر الذي كان متحررا من المراقبة على مستوى القائم الثاني.هدف السبق لسيلتيك غلاسكو ألهب المباراة في نصفها الثاني، لأن رد فعل بوقرة و رفاقه كان قويا و عنيفا، بدليل أن رانجرس عدل النتيجة بعد ثلاث دقائق فقط من الإستئناف، من كرة ثابتة لمسها " الماجيك بر أسه لتصطدم برأس زميله لوفينس و تستقر في عمق شباك الحارس فوستر، و هو الهدف الذي كانت فيه بصمة بوقرة واضحة، قبل أن يترجم الهداف كيني ميلر العودة القوية لرانجرس في الشوط الثاني بتوقيعه الهدف الثاني في الدقيقة ال- 55 مستغلا خطأ فادحا من الحارس في إبعاد الكرة من منطقته، ليحصل بعدها الزوار على ضربة جزاء في الدقيقة ال- 66 و قد تولى تنفيذ الركلة كيني ميلر بنجاح مؤكدا على أحقية فريقه في العودة إلى معقله بالنقاط الثلاث، و لو أن الدقائق المتبقية من عمر المواجهة لم تخل من الإثارة، مما جعل المدرب سميث يعمد إلى تكليف بوقرة بضمان التغطية الدفاعية على مستوى الجهة اليمنى، لقطع الطريق أمام اليوناني سانالاس، و قد تحصل " مدافع " الخضر على بطاقة صفراء في الدقيقة ال 80 بسبب تدخله العنيف، و هو الإنذار الثالث منذ بداية الموسم الجاري يتلقاه بوقرة.فوز رانجرس بمباراة الأمس يعد انتصاره رقم 156 بديربي مدينة غلاسكو على حساب الغريم سيلتيك، و إنجاز رفقاء بوقرة هذه المرة كان له طعم خاص، لأن " السيلتيك " كان يتقاسم معهم بالصدارة، فضلا عن كونه أحرز 17 انتصارا متتاليا منذ الثلث الأخير من الموسم المنصرم، و في الجولات الأولى من هذا الموسم، و مسيرته " الذهبية " توقفت على يد " الرانجرس "، الأمر الذي نصب " الماجيك " و رفاقه في كرسي المقدمة برصيد 27 نقطة على بعد 3 خطوات من منافس الأمس، و هذا قبل جولتين من إسدال الستار على فعاليات الثلث الأول من البطولة، مع العلم و أن بوقرة شارك للمرة العاشرة في هذا " الديربي " و لم يسبق له و أن انهزم بألوان رانجرس أمام " سيلتيك "، و الموعد المقبل سيكون في الفاتح من شهر جانفي من السنة القادمة في ملعب إيروكس ستايديوم لحساب الجولة ال- 21 في إطار الثلث الثاني من البطولة، على أن تلعب المواجهة الثالثة بين الغريمين " الكيرس " و " البويز " يوم 19 فيفري 2011 بالسالتيك بارك في إطار الجولة ال 27 من الدوري .