قاتلا الحارس البلدي بقالمة أحرقا جثته وباعا سيارته بالبرج أعلنت قيادة الدرك الوطني بقالمة أمس السبت في بيان لها بان الجثة التي عثر عليها بمنطقة غابية قرب بوشقوف هي جثة الضحية زهير بوطابت الحرس البلدي السابق المختطف من محطة باب سكيكدة لسيارات الأجرة يوم 17 أفريل الماضي. و أضافت قيادة الدرك بان الجثة قد تعرضت للحرق و أخفيت وسط الغابة عدة أيام قبل أن يعثر عليها راعي غنم. و ذكر بأنه تم توقيف عدة أشخاص بينهم مشتبه فيه رئيسي و شريك له من مدينة هليوبوليس 5 كلم شمال قالمة و 3 أشخاص على الأقل من ولاية برج بوعريريج عثر لديهم على سيارة الضحية و عليها آثار الدم. و حسب نفس المصدر فقد تم استعمال تقنيات اتصال متطورة لتعقب هاتف الضحية حيث عثر عليه لدى المشتبه به الرئيسي البالغ من العمر 25 سنة و بعد التحقيق معه انهار في النهاية و اعترف بقتل الضحية رفقة شريكه الثاني بغرض سرقة سيارته و بيعها لشبكة متخصصة في تسويق المركبات المسروقة ببرج بوعريريج حيث و بعد تمديد الاختصاص تم توقيف 3 من عناصر الشبكة و استرجاع السيارة. و حسب تصريحات المشتبه به الرئيسي فقد توجه رفقة صديق له إلى محطة باب سكيكدة وسط مدينة قالمة مساء يوم الانتخابات الرئاسية 17 أفريل الماضي لاصطياد صاحب سيارة و التخلص منه و بيعها لشبكة برج بوعريريج و صادفهم الضحية الذي اعتاد العمل بالمحطة المذكورة فطلبا منه نقلهما باتجاه منطقة بوشقوف و بعد الاتفاق على السعر انطلق بهم قبل المغرب بقليل عبر الطريق الوطني 20 و عند الوصول إلى المنطقة الغابية طلبا منه التوقف و وجه له أحدهما طعنة قاتلة أصابته في القلب و بعد أن تأكدا من موته أخفيا جثته وسط الغابة و نظفا السيارة من الدم و توجها إلى برج بوعريريج لبيع السيارة للعصابة التي كانت في انتظارهما ثم عادا في اليوم الموالي إلى قالمة و بعد مشاهدتهما للتعزيزات الأمنية و الطلعات المكثفة لطائرات الهليكوبتر التي كانت تبحث عن الضحية انتابتهم حالة من الفزع و الخوف الشديد و سارعا إلى مكان الجثة و حرقاها بالبنزين لطمس البصمات و محو كل آثر جنائي يؤدي إلى كشف القتلة، وظلت الجثة المحترقة عدة أيام داخل كيس بلاستيكي و انتشرت رائحة اللحم البشري المحترق حول المكان الذي يرتاده الرعاة من حين لآخر. و قد شيعت جنازة الضحية إلى مثواها الأخير بمقبرة هليوبوليس في حدود السادسة و النصف من مساء أمس السبت بحضور حشود غفيرة من مواطني مدينة قالمة و القرى المجاورة و عناصر الدرك الوطني و رؤساء دوائر و بلديات و منتسبون للحرس البلدي من رفقاء الضحية الذي ترك أربعة أبناء و عائلة عاشت أياما مأساوية منذ اختطاف ابنها زهير قبل 24 يوما.