أطفال يعيشون حلم ديزني في خيم الألعاب المطاطية المنتفخة بقسنطينة إقبال ملفت تشهده خيم الألعاب المطاطية المنتفخة أينما حطت رحالها بقسنطينة، سواء على هامش المعارض التجارية أو النشاطات الثقافية و الترفيهية الخاصة بالأطفال الذين وجدوا فيها الفضاء المناسب للهروب و لو للحظات من توتر، ضغط و قلق فترة الامتحانات. تلاميذ الطور الابتدائي كانوا من أكثر المتدفقين على خيم الألعاب المنتفخة المنصوبة بمحاذاة مسرح الهواء الطلق محمد وشن جاعلين من أمسيات أيام نهاية الأسبوع على وجه الخصوص موعدا للمرح بعيدا عن ضغط أوقات المراجعة لاسّيما عشية الاختبارات البيضاء المتبوعة بالمصيرية، مثلما ذكر عدد من الأطفال الذين تحدثنا إليهم بهذا الفضاء. الطفل محمد باي البالغ من العمر 11سنة قال بأنه توّسل كثيرا لوالديه لأجل السماح له بمرافقة خالته و ولديها إلى ساحة الألعاب المؤقتة بالقرب من مسرح محمد وشن بزواغي. الطفلة ريتاج ذات 12سنة ذكرت بأن والدتها هي التي وعدتها بزيارة الخيمة إن هي انتهت من حفظ دروسها و حل تمارينات الرياضيات و اللغة العربية التي حددتها هي شخصيا لها. أما صديقتها ماريا فاعتبرت أنها أكثر حظا لأن عمها هو من تكفّل بدفع ثمن تذكرة الدخول و بالتالي منحها وقتا للتسلية للابتعاد عن كراريسها للحظات. و طبع الحماس نبرات الكثير من الأطفال و هم يتحدثن عن أكثر الأشياء و الألعاب التي راقت أذواقهم، و عبّر البعض عن فرحتهم بالرقص و التقاط صور تذكارية رفقة أشهر شخصيات الرسوم المتحركة التي رافقت طفولتهم و بشكل خاص «ميكي و ميني ماوس»، «شترونف»، «شارلوت أو فريز» بالإضافة إلى المهرجين الذين رسما البسمة على الوجوه الشاحبة لكثافة الدروس. حصص التنشيط الترفيهي التي تحتضنها مثل هذه الخيم لقيت استحسان الأولياء، لكن الأكثرية اعتبروا الأسعار غير مشجعة، و قال بعض الأولياء الذين اختاروا أو بالأحرى اضطروا للجلوس في المروج القريبة من الفضاء الترفيهي بسبب غلاء التذاكر بأن الأسعار لا تشجع على تكرير الزيارة خاصة للعائلات المحدودة الدخل، غير أنهم استحسنوا المبادرة و قالوا أنها جاءت في وقتها لأن صغارهم في حاجة ماسة إلى تغيير الأجواء ، أمام نقص مرافق التسلية و انعدامها بالكثير من الأحياء. و ذكر البعض بأنهم لم يترددوا في قطع عشرات الكيلومترات لأجل منح أطفالهم فرصة الترويح عن النفس و تجديد الطاقة أياما قبل امتحانات التلاثي الأخير. و ليست خيمة ديزني للألعاب المنفوخة بفضاء محمد وشن وحدها التي استقطبت كل ذلك الاهتمام و الإقبال الملفت للأطفال و أوليائهم بل كل الألعاب المطاطية المنفوخة من قلعات الانزلاق، حلبات القفز و المتاهات الصغرى التي باتت ترافق أغلب التظاهرات و الخدمات التجارية سواء بالمعارض أو المراكز التجارية و حتى المطاعم. و عن الأسعار قال البعض أنها تتراوح بين 200و 350دج للساعة بالمرافق الدائمة و 350 و 700دج بفضاءات التسلية المتنقلة. و بخصوص أهمية النشاطات الترفيهية و حاجة التلاميذ إليها في فترة الامتحانات قالت المختصة في علم النفس التربوي حكيمة صياد بأن الأولياء بقدر تسببهم في توتير صغارهم المتمدرسين من خلال الضغط المتواصل عليهم بحثهم المتواصل على الاجتهاد و المراجعة لأجل تحقيق نتائج أفضل، بقدر زيادة وعيهم و حرصهم على منح أطفالهم فرص الترويح عن النفس في خرجات عائلية أو بمنحهم وسائل للترفيه كالألعاب الالكترونية.