تشهد الساحة العمومية بالقرب من مقر بلدية عين طاية حركة دؤوبة للأطفال رفقة أوليائهم بعد تنصيب مجموعة من ألعاب التسلية مما شجع العائلات على الإقبال المكثف طيلة اليوم غير أن هذه الحركة بدأت تشهد ركودا منذ انطلاق الموسم الدراسي، ولكن هذا لم يمنع الأطفال لاسيما من يسكنون بالقرب منه من التوجه إليه في المساء وفي عطلة نهاية الأسبوع من أجل التسلية والترويح عن النفس، خاصة أن هذه الألعاب نصبت في الهواء الطلق لتمزج المتعة بنسيم البحر الذي لا يبعد عن المكان إلا بعض الأمتار. رغم اقتصار هذا الفضاء على ست ألعاب فقط موجهة للأطفال ما دون 12 سنة، إلا أنه يعرف إقبالا منقطع النظير حتى في الليل الذي لم يمنع من أن تنشط الحركة بمحاذاة بلدية عين طاية، حيث يتهافت الأطفال عليه رفقة أهاليهم في طوابير من أجل الاستفادة بنصيب من المتعة والتسلية من خلال الألعاب المتوفرة. وخلال الجولة التي قادتنا إلى عين المكان، لمسنا استحسان الأولياء ممن التقينا بهم يتفرجون ويصورون أبناءهم وهم يلعبون بشأن وجود هذا المرفق الجواري، خاصة أن المتعة مضمونة لأطفالهم، وهي فرصة للعائلات للترويح عن النفس قريبا من البيت دون تكبد عناء ومصاريف التنقل إلى حدائق التسلية الأخرى كبن عكنون إلى جانب الأسعار المقترحة التي يرون أنها معقولة وتقدر بين 20 دينارا و40 دينارا حسب ما أكده لنا القائمون على هذه الألعاب، وفي هذا الصدد تقول العجوز ضاوية والتي التقينا بها رفقة حفيديها في المكان «الأسعار تتماشى مع إمكانياتنا المادية وما ندفعه في التنقل إلى الحدائق تسلية وثمن ألعابها المرتفع يلعبون به هنا متى أتيحت لهم الفرصة»، وتقول سيدة أخرى «لقد أصبح أطفالي مهووسون بالمجيء إلى هنا ورغم أن بيتي قريب، إلا أنني لا أتركهم يأتون لوحدهم، فهم لا يكفون عن هذا الطلب، خاصة وأنهم اعتادوا على المكان خلال العطلة، أما الآن فقد صعب علي منعهم من التوجه إليه يوميا». ومن جانب آخر، فقد ساهم هذا الفضاء الترفيهي في انتعاش الحركة التجارية في المحلات المجاورة له، حيث تعرف حركية ملحوظة كبيع المشروبات والمثلجات في الأكشاك القريبة وبيع الألعاب للأطفال بالإضافة إلى معرض مصغر للصناعات التقليدية وبعض الأكسسوارات التقليدية على غرار الفضة واللباس التقليدي القبائلي.