قطاعات كثيرة لا زالت تلجأ إلى مكاتب بحث أجنبية لا نجني من ورائها سوى نتائج كارثية قال مدير الدراسات بالمديرية العامة لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي عبد القادر توزي أمس الأربعاء، إن هناك أزمة ثقة بين القطاع الاقتصادي الاجتماعي و بين الباحثين الجزائريين بالرغم من نجاح هؤلاء في التوصل إلى أزيد من 3600 براءة اختراع من شأنها دفع التنمية في القطاعين المذكورين و توفير نفقات اللجوء إلى مكاتب البحث الأجنبية. وأكد توزي في تصريح صحفي، أن الجزائر تحصي أكثر من 2000 باحث دائم في عديد المجالات و أكثر من 40 ألف أستاذ باحث و قرابة 60 ألف شهادة دكتوراه، و أن 3600 براءة اختراع قد سجلت في المعاهد الأمريكية و الأوربية و الجزائرية إلا أن تعاون القطاع الاقتصادي و الاجتماعي مع الباحث الجزائري لازال محتشما و يكاد يكون منعدما. و أعطى مدير الدراسات بالمديرية العامة لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي أمثلة عن نتائج بحوث في عدة مجالات تنتظر إشارة لتطبيقها على أرض الواقع كبرنامج معالج النفايات و إنتاج الطاقة الحيوية و إعادة تشجير المناطق القاحلة، و تسميد التربة لتحسين الانتاج الفلاحي، بالإضافة إلى تربية المائيات و الطاقات المتجددة و الصحة. و قال المتحدث في تصريح للإذاعة الوطنية أنه و بالرغم من الدعوة التي وجهها وزير التعليم العالي و البحث العلمي محمد مباركي إلى كل القطاعات لإعادة الثقة في الباحثين الجزائريين، إلا أن قطاعات كثيرة لا زالت تلجأ إلى مكاتب بحث أجنبية لا نجني من ورائها سوى نتائج كارثية.