الأعوان الميدانيون يلتحقون بالحركة ويضربون عن الطعام دخل أمس عشرات أعوان الحماية المدنية المنتشرين عبر عديد الوحدات الميدانية بأم البواقي، في إضراب عن الطعام تضامنا مع زملائهم المحتجين يوم الخميس الماضي أمام مقر المديرية الولائية حتى الاستجابة للمطالب المرفوعة، والتي تبناها مكتب التنسيق النقابي. إضراب الأعوان عن الطعام عبر الوحدات الذي تضمن الامتناع الكلي عن تناول الوجبات الثلاثة من إفطار وغداء وعشاء، جاء بحسب رئيس مكتب التنسيق النقابي صالح تمرابط تضامنا مع الأعوان المحتجين نهاية الأسبوع للمطالبة برحيل المدير. وبحسب المتحدث فامتناع الأعوان عن الطعام ،جاء كذلك للمطالبة بتغيير برنامج الوجبات المقترحة، فعلى مستوى الوحدة الرئيسية راح الأعوان ضحية لديون سنة 2012 العالقة، أين اضطرت إدارة الوحدة لتقديم وجبة بقيمة 50 دينارا تتمثل في العجائن بدلا من القيمة الحقيقية للوجبة المقدرة ب170 دينارا وذلك بهدف تسديد الديون على حساب الأعوان. ممثل الفرع النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، كشف بأن على الإدارة عدم تشخيص الأمور والمشاكل المطروحة تخص العمال والإدارة ولا تخص النقابة لوحدها، وحسبه فالقضية مستمرة حتى تنحية المدير ،مبينا بأن عشرات الأعوان سينضمون اليوم الأحد وقفة احتجاجية أخرى للتأكيد على المطالب نفسها المرفوعة يوم الخميس. المدير الولائي للحماية المدنية، وفي اتصال النصر به، كشف بأنه علم بموضوع امتناع الأعوان عن الأكل عبر وحدتي أم البواقي وعين البيضاء فقط ، وقال أنه قد أوفد لجنة للوحدات لتقديم توضيحات للأعوان بخصوص عدم تجميد نشاط لجنة الخدمات الاجتماعية. وبحسب المدير، فالديون العالقة هي مسؤولية الإدارة التي لن تلجأ مطلقا لتخفيض سعر الوجبة على حساب الأعوان والوجبة المقدمة إلى غاية أمس كانت مبرمجة قانونا وبسعر 170 دينارا. المدير عاد ليتهم بعض الأطراف بالتحريض لأغراض شخصية، مشيرا بأن العون الذي لديه إشكال مع المدير عليه أن يتقدم لمقر المديرية ليطرحه وليس اللعب على عواطف الأعوان بإدراج الأكل والخدمات الاجتماعية والديون ضمن مطالب الجميع. المدير بين بأن الممونين الذين عليهم ديون على الإدارة، عليهم القيام بالإجراءات القانونية لصالحهم من الاتصال بالمديريتين الولائية أو العامة أو التوجه نحو العدالة ولا علاقة بذلك للأعوان بهذا المطلب. محدثنا كشف بأنه إلى جانب اللجنة الموفدة، سخرت الإدارة طبيبا نفسيا كذلك للتحدث مع أعوان انهاروا نفسيا بسبب معطيات خاطئة حول تجميد عمل لجنة الخدمات الاجتماعية ،والتي تعمل بشكل عادي حتى ضخ الأموال في ميزانية الإدارة. المدير ختم حديثه بالتأكيد على أن الديون تم اللجوء إليها لتوفير الوجبات للأعوان ،فالإدارة تبحث عن مصلحة أعوانها وليس العكس.