الإدارة توقف الطاقم الطبي و تتخذ اجراءات استعجالية أوقفت المديرية العامة لمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة أمس الطاقم الطبي المناوب بعد إجراء تحقيق في ظروف وفاة مريض داخل مرحاض الاستعجالات الجراحية، ويتعلق الأمر بالمسمى (ب.م) البالغ من العمر 65 سنة عثر عليه جثة هامدة من قبل عائلته المنحدرة من بلدية التريعات داخل مرحاض مخصص لنساء بعد اختفائه عن الأنظار ومغادرته الفراش الذي كان يرقد فيه. وتم اتخاذ هذا الإجراء العقابي ضد الأطباء والممرضين وكذا الأعوان، نتيجة الإهمال الذي أدى إلى وفاة المريض الذي دخل مصلحة الاستعجالات الجراحية يوم الجمعة الفارط بسبب شعوره بآلام حادة ناجمة عن مضاعفة إجرائه عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية . وأفضى تحقيق مصالح الأمن في القضية استنادا إلى تقرير الطبيب الشرعي، إلى أن الضحية تعرض إلى انخفاض في ضغط الدم أغمي عليه بالمرحاض نتيجة مضاعفات إجراء العملية الجراحية، ليفارق الحياة بعين المكان دون أن تقدم له الإسعافات في حينها، خاصة وأن أعوان الأمن والممرضين، لم يتوقعوا نهوض الضحية من فراشه والذهاب إلى المرحاض المخصص للنساء الذي كان مغلقا في حينها. وحسب المدير العام لمستشفى ابن رشد فقد تم اتخاذ إجراءات استعجاليه من أجل الرفع من مدى التكفل الطبي على مستوى المصلحة التي تعاني من ضغط كبير ،بسبب مئات الحالات المحولة من الولايات المجاورة. وفي زيارة ميدانية قادتنا إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية للمستشفى الجامعي وقفنا على المعاناة الحقيقية التي يتخبط فيها المرضى نتيجة ضعف التكفل، ونقص عدد الأسرة، رغم عملية التهيئة التي عرفتها المصلحة، فجعلتها هيكل بلا روح، حيث وقفنا على 3 حالات تنتظر إجراء عملية جراحية منذ أربعة أيام نتيجة تعرض أصحابها إلى حوادث مختلفة، دون أن يجدوا أي اهتمام.