مقصيون يغلقون الطريق السريع واحتجاجات أمام مقري البلدية والدائرة قام أمس عشرات المواطنين المقصيين من قائمة 154 مسكنا اجتماعيا بقطع الطريق السريع الرابط بين العاصمة والبليدة ،كما تجمهر عشرات آخرون أمام مقري البلدية والدائرة احتجاجا على إقصائهم من القائمة. وقد بدأت الاحتجاجات صباحا مباشرة بعد إعلان القائمة بمقري البلدية والدائرة،قبل أن يقرر آخرون التنقل إلى الطريق السريع المحاذي لمقر بلدية بني مراد وقطعه أمام حركة سير السيارات، وقد شهدت طرقات البليدة أمس حركة ازدحام كبيرة ووجد العديد من أصحاب السيارات صعوبات كبيرة في الدخول إلى مدينة البليدة أو مغادرتها، وبعضهم سلك طرقات أخرى باتجاه قرواو أو الصومعة للعبور نحو العاصمة، أو العبور عبر طريق وادي العلايق للتوجه نحو غرب الولاية أو جنوبها. وحسب بعض شهادات المواطنين المقصيين فقد أصيبوا بصدمة كبيرة بعد الإفراج عن القائمة التي كان أملهم فيها في الحصول على سكن اجتماعي وروى العديد منهم ظروفهم المأساوية وآخرون أكدوا بأن طلباتهم للحصول على سكن اجتماعي تعود إلى الثمانينات،وكان أملهم في هذه القائمة لاسيما وأن بلدية بني مراد لم تستفد من حصص سكن اجتماعي منذ 10 سنوات. كما انتقد آخرون تخصيص حصص من مشروع 450 سكن اجتماعي بديار البحري لبلديات أخرى في حين لم تستفد بلدية بني مراد سوى من حصة 150 مسكنا اجتماعيا وطالبوا بتخصيص كل الحصة لبلدية بني مراد كونها لم تستفد من حصة سكنية في إطار صيغة السكن الاجتماعي منذ 2004 وارتفع عدد طلبات السكن الاجتماعي إلى 6200 طلب،وفي السياق ذاته انتقد البعض إدراج عدد من الأسماء لا تمثل الأولية بالنسبة لهم في الاستفادة من سكن. وطالب المحتجون بفتح تحقيق في وضعيات بعض المستفيدين، من جانب آخر غادر أمس رئيس البلدية مكتبه خوفا من وقوع تجاوزات، وقد شهد مقرا البلدية والدائرة تواجدا أمنيا مكثفا، خوفا من وقوع انزلاقات، على صعيد آخر أكد مصدر موثوق بالبلدية بأن رئيس البلدية كان قد رفض التوقيع على القائمة بحجة عدم مشاركته في إعدادها قبل أن يتراجع عن ذلك قبل يومين بعد اطلاعه على مضمونها. و في سياق آخر أكد رئيس دائرة أولاد يعيش أمس بأن إعداد القائمة تم بمشاركة لجان الأحياء ودراسة الملفات ووضعيات المستفيدين تم بشكل دقيق، مشيرا إلى أنه استقبل العشرات من المحتجين أمس وشرعت مصالح الدائرة في استقبال الطعون. نور الدين -ع