موراليس، بان كيمون ونبيل العربي أكبر المتدخلين وإشادة بدور الجزائر * لعمامرة: الأجواء الدولية السائدة في اشد الحاجة لدور ناجع ونشط لحركة عدم الانحياز * اجتماعات غير رسمية حول الأزمة الليبية عرف المؤتمر الوزاري السابع عشر لحركة عدم الانحياز الذي انطلقت أشغاله أمس بقصر الأمم بنادي الصنوبر حضورا دبلوماسيا وسياسيا دوليا عاليا ومرموقا، تمثل على وجه الخصوص في حضور الرئيس البوليفي «ايفو موراليس» الرئيس الحالي لمجموعة ال77 الاجتماع، فضلا عن حضور وزير الخارجية الاسباني، وعدد كبير من وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحركة والدول الملاحظة ورؤساء منظمات دولية وإقليمية، وتدخّل الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون عبر محاضرة –فيديو. وقد أشاذ المتدخلون بالدور الكبير الذي لعبته وتلعبه الجزائر في إعطاء قوة للحركة، وفي حل الأزمات الإقليمية والدولية. وقد تسلّم وزير الشؤون الخارجية رمضان لعمامرة الرئاسة الدورية للاجتماع من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. وقال لعمامرة في كلمة له بعد ذلك أن «القيم والمبادئ الأساسية للحركة ظلت ثابتة رغم تقلبات الدهر والمحن والأزمات، والنزاعات والتحولات التي لا تزال تهز العالم» واعتبر الاجتماع فرصة سانحة لنقاش مثمر سيسمح -فضلا عن الحصيلة الملموسة التي سنخرج بها- بإضفاء الوجاهة والمتانة والمضمون لموضوع الاجتماع الذي يتمثل في تعزيز التضامن من اجل السلم والرفاهية». وأوضح المتحدث في تصريح هامشي له بشأن الدور الذي يمكن أن تلعبه الحركة في هذا الظرف الدولي» الجميع يعرف أن الأجواء الدولية السائدة الآن في اشد الحاجة لدور نشط وناجع لحركة عدم الانحياز، حيث تلاحظون أن العلاقات شمال- جنوب لا تسجل أي تقدم نحو إقامة علاقات دولية منصفة، والتوتر القائم بين الغرب عامة والاتحاد الروسي يوحي انه من الأهمية بمكان أن يرفع صوت بلدان وشعوب الجنوب مطالبا بإحلال الوئام وإقامة علاقات دولية تسودها المبادئ المكرسة في ميثاق الأممالمتحدة، ومن المفروض أننا نحن بلدان الجنوب كنا فاعلين وأقوياء ومؤثرين على مجريات العلاقات الدولية عندما توحد كلمتنا ونقترح على المجموعة الدولية أساليب ومناهج عمل وخطط لمصلحة البشرية ككل». أما الرئيس البوليفي «إيفو موراليس» الرئيس الحالي لمجموعة ال77 فقد أكد في كلمة مطولة له أمام المؤتمر أن الحركة ومجموعة ال77 لابد أن توحدان جهودهما من اجل وضع مشاريع مشتركة توجه لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء. وشدّد موراليس في هذا الصدد على ضرورة أن يكون التعاون والتنسيق بين الحركتين في مجال تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لشعوب البلدان الأعضاء، مقدما التجربة التي تخوضها بلاده مند أكثر من عشر سنوات والقائمة على التأميمات، واستعادة الدولة التحكم في الموارد الطبيعية واستغلالها، وهو ما مكن من تحسين ظروف معشية الشعب البوليفي، داعيا الحضور إلى الأخذ بتجربة بلاده في هذا المجال. من جهته أشاذ الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون في مداخلة له عبر الفيديو في جلسة الافتتاح بالدور الذي تلعبه حركة عدم الانحياز لحل الأزمات والحد من الفقر عبر العالم، وقال أن هذه الحركة دافعت عن المبادئ العالمية سيما احترام حقوق الإنسان والعدالة بين الشعوب والأمم، متمنيا أن تستمر جهود الحركة لوضع حد للتحديات القادمة. أما الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي فقد قال انه يٌعوّل على الجزائر لحل الكثير من المشاكل في العالم العربي، وأضاف في كلمة له» أن الجزائر التي تعد من الدول النشطة في الحركة ستلعب بالنظر لخبرتها الطويلة في المسائل السياسية والدبلوماسية دورا رئيسا نشطا في مجال حل العديد من الأزمات الإقليمية» وقال في تصريح هامشي له انه بمبادرة من الجزائر عقد أول أمس الثلاثاء اجتماع غير رسمي لدول الجوار الليبي. أما وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة فقد قال في ذات الموضوع أيضا أن الأزمة الليبية ستكون محور لقاء مساء اليوم الأول من أشغال الاجتماع الوزاري. وقد أشاذ العديد من رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية بالدور الذي لعبته وتلعبه الجزائر داخل حركة عدم الانحياز مند إنشائها إلى اليوم، ودورها في حل الكثير من النزاعات عبر العالم. وتهيمن على أشغال الاجتماع الوزاري السابع عشر لحركة عدم الانحياز مسائل الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للاوطان، والتنمية ومواجهة تحديات العولمة الاقتصادية، وإقامة نظام اقتصادي دولي عادل ومتوازن، وتحظى ملفات ليبيا، وفلسطين وسوريا بأهمية بالغة من قبل الحضور. وسيختم الاجتماع أشغاله اليوم بالمصادقة على بيان الجزائر وعلى القرارات الختامية للاجتماع التي سترفع لقمة قادة دول عدم الانحياز التي ستعقد في كاراكاس نهاية العام 2015.