لاعبون يشتكون كثافة العمل البدني وآخرون متفائلون بدخول المونديال في الفورمة اضطر الناخب الوطني في الأيام الأخيرة من تربص سيدي موسى إلى تغيير سياسته، حيث كشفت مصادر من داخل مركز سيدي موسى بأن اللاعبين اشتكوا من كثافة العمل البدني والإرهاق، ما دفع «الكوتش وحيد» عشية شد الرحال باتجاه سويسرا إلى منح لاعبيه راحة لإبعادهم عن الضغط وروتين الحصص التدريبية، من خلال برمجة خرجات ترفيهية وسهرة فنية وآخرها زيارة لمتحف المجاهد بالحامة أعقبها عشاء بأحد مطاعم رياض الفتح. وقد أكدت مصادرنا من داخل تربص الخضر أن عناصرنا الوطنية تخشى تكرار سيناريو كأس أمم إفريقيا، أين دفع الخضر نقدا ثمن كثافة التحضيرات عشية انطلاق المنافسة، ما جعلهم «ينبهون» الناخب الوطني الذي أكد بأنه يدرك جيدا تباين اللياقة البدنية لرفقاء القائد مجيد بوقرة، بدليل أنه خص البعض ببرنامج تحضير خاص. وقبل السفر إلى سويسرا لتنشيط مقابلتين وديتين على درجة عالية من الأهمية، للوقوف على مدى جاهزية العناصر الوطنية، انقسمت آراء اللاعبين بخصوص كثافة العمل البدني الذي خضعوا له في نهاية موسم طويل وشاق، والبداية بسفيان فغولي الذي بادر إلى تكسير جدار الصمت ودق ناقوس الخطر قبل أسبوعين عن انطلاق موعد البرازيل: « لا أخفي عليكم أنا جد متأثر من الناحية البدنية، نتيجة العمل البدني المكثف الذي نخضع له، فنحن نتدرب بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم، وأحيانا نقضي أزيد من ساعتين في أجواء جد حارة، ورغم أنه ليس من السهل تحمل كل هذا، علينا انتظار الأسبوعين المقبلين، وكل ما أتمناه أن نتمكن من الاسترجاع سريعا، لأننا نسعى لبلوغ المونديال ونحن نتمتع بالجاهزية المطلوبة لتمثيل الجزائر وتشريفها». ولم يخف فغولي في ذات التصريحات الصحفية أهمية لقائي أرمينيا ورومانيا:» هما مقابلتان هامتان سيسمحان لنا بضبط الأمور ووضع آخر الروتوشات قبل دخول المنافسة الرسمية، حيث نسعى في لقائي السبت والأربعاء القادمين للاستمتاع واستعادة ريتم المنافسة». وعلى النقيض من ذلك أبدى هداف الخضر إسلام سليماني ارتياحه للأجواء العامة وظروف التحضير، ومن ثمة العمل المنجز داخل مركز سيدي موسى، وردا على سؤال بخصوص معاناته من الناحية البدنية نتيجة كثافة التدريبات، نفى الأمر مؤكدا:» لا أبدا، نحن نتدرب كما يجب، فالمونديال منافسة عالية المستوى تحتم علينا التحضير جيدا، وعليه نحن بذل قصارى الجهود لنكون في الفورمة مع بداية العرس الكروي العالمي»، وأردف:» بالنظر لحجم وطبيعة العمل المنجز، أرى بأننا سنكون جاهزين لأداء دورة ناجحة، لقد دخلنا الخط المستقيم من سباق التحضيرات، وأنا متفائل بقدرتنا على قول كلمتنا في البرازيل، خاصة بعد الموسم الرائع والعمل الذي أديناه على مدار الموسم، سواء داخل نوادينا أو خلال معسكرات المنتخب الوطني».