منح الدكتوراه الفخرية للكاتب الصحفي الفرنسي جون دانيال منحت أول أمس جامعة البليدة 1 الدكتوراه الفخرية في الحقوق والعلوم السياسية لصديق الجزائر أثناء الثورة التحريرية الكاتب الصحفي الفرنسي جون دانيال، وقد سلمت له الدكتوراه في حفل نظم على شرفه بجامعة البليدة بحضور وزير التعليم العالي محمد الهادي مباركي و الوزير السابق شريف رحماني إلى جانب السفير الفرنسي بالجزائر بالإضافة إلى أساتذة وإطارات جامعتي البليدة، وأبدى الكاتب الصحفي جون دانيال بن سعيد الذي يعد من مواليد مدينة البليدة في سنة 1920 ودرس بثانوية ابن رشد تأثره العميق لهذا التكريم بمسقط رأسه ومسقط رأس عائلته وعبر دانيال عن حبه لبلده لجزائر التي دافع عن تحررها من الاستعمار الفرنسي وكان يقف مع الثورة من أجل تحرر الجزائر وقاوم بكتاباته من أجل الوطنية ضد الاستعمار، مضيفا بأنه كان يملك الشجاعة لتأليف أول كتاب عن حقوق المغاربة في التحرر من الاستعمار، مشيرا إلى أن جذوره بمدينة البليدة تمتد لأكثر من قرنين قائلا بأن والده كان يتكلم اللغة العربية و الأمازيغية المنتشرة بالأطلس البليدي، و تحدث دانيال عن ذكرياته الجميلة بمدينة البليدة ومنها الحفلات ومعارك الورود التي كانت تنظم وغيرها،كما تحدث عن بعض العرب الذين كانوا من أصدقائه ودرس معهم ومنهم بن تفتيفة، مشيرا إلى أنه ينتمي لعائلة تضم 11طفلا وهو أصغرهم الذي بقي على قيد الحياة، من جهة أخرى انتقد جون دانيال الرئيس بن بلة عندما شرح الهوية الجزائرية وقال نحن العرب، في حين يرى دانيال بأن الجزائريين هم عرب ولهم بعد أما زيغي،كما أبدى الكاتب الصحفي الفرنسي الذي أسس سنة 1964 مجلة "لانوفال أوبسارفاتور" إعجابه بكاتب ياسين في دفاعه عن قضايا وطنه، على صعيد آخر أوضح رئيس جامعة البليدة 1 محمد الطاهر عبادلية أن هذا التكريم لصديق الثورة الجزائرية الذي يعد الثاني له بالجزائر بعد الشهادة الفخرية الأولى التي سلمت له بجامعة الجزائر سنة 2004جاء تقديرا له على الأعمال الإنسانية التي قام بها ودفاعه عن القضايا العادلة في العالم ومنها الجزائر، مضيفا بأن السجل الثري لهذا الرجل كان لزاما علينا أن نرد الجميل لأحد أصدقاء الجزائر من خلال تنظيم حفل على شرفه يجمع بين نخبة من صانعي السياسة والفكر، وللإشارة فإن الكاتب الصحفي جون دانيال الذي درس الفلسفة بجامعة الجزائر قبل أن ينتقل إلى السور بون له عشرات المؤلفات التي تتحدث عن مناهضته للاستعمار والحروب و التعذيب في العالم ودفاعه عن حركات التحرر خاصة بالمغرب العربي ، وآخر مؤلف له كان في سنة 2012 بعنوان " غد الأوطان" كما تحصل على عدة جوائز عبر العالم أغلبها من طرف منظمات عالمية وصحف. وعقب نهاية حفل التكريم توجه جون دانيال إلى المقبرة المسيحية بوسط مدينة البليدة التي دفن فيها عدد من أفراد عائلته