دعا أمس الحزب الوطني الجزائري، الحكومة إلى التريث في استغلال الغاز الصخري ومراجعة قرارها في ذلك "تفاديا لإلحاق أضرار بالبيئة و بكل الكائنات الحية المتواجدة في محيط وجود هذه المادة الغازية ". وحذّر "البيانا" في بيان تلقت النصر نسخة منه، ممّا وصفه بالعواقب والمخلفات البيئية التي ستنجم عن استغلال الغاز الصخري، داعيا الحكومة إلى التريث في استغلال الغاز الصخري و مراجعة هذا القرار حتى لا تكون هي السبب – كما قال - في كارثة بيئية في جنوبنا الكبير. كما دعا بالمناسبة إلى «عدم جعل أرضنا مصدرا للتجارب الفرنسية و الأمريكية و غيرهما من الدول التي تود استغلال هذه الثروة الغازية" مشيرا إلى أن "رؤساء وبرلمانيي فرنسا والولايات المتحدة وغيرها، رفضوا استغلال هذا المورد الطاقوي حتى لا يعرضوا شعوبهم للهلاك بسبب المخلفات الناجمة عن استغلال الغاز الصخري و رفضوا بشدة أن يكونوا سببا في تلويت بيئتهم ". ونبه ذات البيان الموقع من طرف رئيس الحزب، يوسف حميدي، إلى أن الرئيس الفرنسي قال بصريح العبارة « أرفض أن تستعمل هذه الغازات ما دمت رئيسا لفرنسا»، وتساءل حميدي في هذا الصدد عن السبب الذي يجعل الشركات الفرنسية تسارع إلى الدفع بالجزائر إلى الهلاك و همها فقط هو استغلال هذه الثروة الطبيعية و تحقيق الربح على حساب مستقبل أبنائنا و الأجيال القادمة ، دون أن يبالوا بما سيسببونه لنا و لبيئتنا و من إتلاف لثرواتنا الحيوانية و كل الكائنات المتواجدة بنفس المحيط و الضرر الكبير الذي سيلحق بسكان المنطقة".