دوريات مكثفة و مروحيات و كاميرات حرارية لتعزيز مراقبة الحدود الشرقية اجتمع أمس، القائد العام للدرك الوطني أحمد بوسطيلة، رفقة عدد من الإطارات المركزية، بقادة وضباط عدد من الولايات الشرقية، بالمقر الجديد للقيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني، لبحث التطورات الميدانية عبر الحدود الشرقية وبعض الولايات المجاورة لها، وتقديم خطة عمل لتعزيز الإجراءات الأمنية. و قد قدم اللواء أحمد بوسطيلة، تعليمات صارمة، لقادة المجموعات الولائية، وحرس الحدود، ووحدات التدخل، تخص خطة عمل ميدانية، تتماشى والتطورات الجديدة عبر الحدود الشرقية للبلاد، والتي وصفت بالخاصة، حيث كشف المقدم عبد الحميد كرود رئيس خلية الاتصال بالقيادة العامة للدرك الوطني، أن الاجتماع يبحث مختلف جوانب الوضع الميداني بالمناطق الحدودية، تفاصيل الخريطة الأمنية بالمنطقة، بناء على تعليمات اللواء أحمد بوسطيلة حول خطة عمل ميدانية تنفذ في إطار العمل للحفاظ و تعزيز أمن الحدود الجزائرية. وأفاد المقدم كرود، أنه من بين تعليمات القائد العام للدرك الوطني، ضمان التواجد الدائم عبر الحدود 24 ساعة على 24 ساعة، إلى جانب تكثيف الدوريات، ومحاربة الجريمة بكل أنواعها، إلى جانب ضمان النشاط الجواري، ليضيف أن هذه التعليمات سبقها، تعزيز سلاح الدرك عبر الحدود الشرقية بعناصر إضافية، وإمكانات وعتاد نوعي هام، ضمانا لتنفيذ التعليمات المذكورة. من جهة أخرى، وصف العقيد محمد الطاهر بن نعمان مدير الأمن العمومي بالقيادة العامة للدرك الوطني، الوضع على الحدود الشرقية بغير المريح، خلال حديثه عن أهم نقاط الجولة التي قادها اللواء بوسطيلة أمس الأول بولاية تبسة، وتقديمه بعض الهياكل والمنشآت التي تفقدها القائد العام للدرك الوطني، رفقة عدد من الضباط و الاطارات. بالمقابل، كشف ذات المسؤول أنه ومن خلال المقارنة بين الخمس أشهر الأولى من السنة الحالية والسنة الماضية، فقد تم تسجيل انخفاض محسوس في الجريمة. المدير العام للأمن العمومي للدرك الوطني، أكد أن القيادة دعمت مراكز المراقبة عبر الحدود الشرقية بكاميرات مراقبة حرارية، تمتاز بدقة عالية، في مسح مناطق جغرافية واسعة، وذات مدى بعيد، تستطيع الكشف عن أي تحرك بمجال رؤيتها، إلى جانب تدعيم الوحدات ب 16 مركزا متقدما عبر الشريط الحدودي الشرقي، فضلا على فتح أول قاعدة جوية مزودة بطائرات مروحية، وذلك من أجل تعزيز التواجد بهذه المناطق. جدير بالذكر، أن اللواء أحمد بوسطيلة القائد العام للدرك الوطني، كان قد أشرف أمس بقسنطينة، على تدشين المقر الجديد للقيادة الجهوية للدرك الوطني بالمدينة الجديدة علي منجلي، والذي يضم أيضا مقرا جهويا للعمليات، وبعض السكنات الموجهة لضباط وأعوان الدرك الوطني، في وقت ستحول بعض مصالح القيادة الولائية للدرك الوطني بقسنطينة، نحو المقر القديم للناحية العسكرية الخامسة بسطح المنصورة. تدشين أول مجمع للدرك الوطني ببريكة كما أشرف مساء أمس اللواء أحمد بوسطيلة على تدشين أول مجمع للدرك الوطني على المستوى الوطني بمدينة بريكة بولاية باتنة، و الذي يضم عدة مرافق ووحدات خاصة بالدرك. و أوضح المقدم عبد الحميد كرود بأن المجمع الفرعي الذي تم تدشينه ببريكة يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني في انتظار استلام هياكل مماثلة في طور الإنجاز بمناطق أخرى من الوطن. وكان اللواء أحمد بوسطيلة قد تفقد وطاف بمختلف المرافق والوحدات التي يضمها المجمع منها مقر فرقة إقليمية، ومقر كتيبة، وفصيلة للأمن والتدخل، وفرقة لأمن الطرقات بالإضافة لمركب رياضي يضم عديد المرافق، و قال المقدم كرود على هامش الزيارة بأن دخول المجمع الجديد حيز الخدمة من شأنه أن يرفع نسبة التغطية الأمنية لتواجد الدرك الوطني على مستوى ولاية باتنة إلى 95 بالمائة، مؤكدا بأن القيادة تعمل على بلوغ تغطية شاملة بنسبة مائة بالمائة مستقبلا عبر كافة البلديات التي تدخل ضمن اختصاص الدرك الوطني سواء كانت عمرانية أو شبه عمرانية مع تفعيل العمل الجواري بالتواجد الدائم في الميدان تطبيقا لتعليمات القائد العام للدرك. المكلف بالاتصال بقيادة الدرك الوطني، أكد عمل القيادة على عصرنة الجهاز وضمان التكوين لأفراد الدرك، وكشف في هذا السياق، عن تسجيل ما معدله 8000 منخرط في صفوف الدرك سنويا في مختلف الرتب. من جهة، تطرق ذات المتحدث للمخطط الدلفين الصيفي لتأمين الطرقات الذي أكد الشروع في تطبيقه ميدانيا من طرف قيادة الدرك الوطني عبر 14 ولاية ساحلية بالإضافة للمناطق الداخلية وضمان تغطية أمنية ل72 غابة للترفيه ضمن نطاق اختصاص الدرك، وقال المقدم عبد الحميد كرود بأن قيادة الدرك تعمل أيضا على تكييف المخططات العملياتية الميدانية وفق متطلبات كل مرحلة.