شهدت أمس بلدية أولاد جلال بالجهة الغربية لولاية بسكرة حركة احتجاجية واسعة لعشرات السكان للمطالبة بالإسراع في الإفراج عن قوائم السكن وتوفير مياه الشرب. وفي هذا السياق قام شباب غاضب بغلق مقر الدائرة ومنع جميع العمال والموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم صباحا ،إحتجاجا على التأخر المسجل في الكشف عن قائمتي السكن الهش والإجتماعي. المحتجون طالبوا السلطات المحلية بضرورة تطبيق قرارات الوزارة الوصية القاضية بالإفراج عن القوائم الأولية قبل حلول شهر رمضان بعد أن تساءل بعضهم عن الاستثناء الذي صنعته ذات السلطات مقارنة ببعض بلديات الولاية التي أفرجت عن قوائمها الأيام القليلة الماضية. و طالبوا بضرورة الإسراع في الكشف عن قائمة السكنات الهشة المتضمنة 60 وحدة والمنتظر توزيعها منذ سنة 2011 إلى جانب السكنات الإجتماعية الإيجارية المتضمنة 260 وحدة لإنتشال عشرات العائلات التي تقطن في بناءات غير صالحة للإستعمال السكني، ما جعلها معرضة لخطر الانهيار مقابل الوضعية الكارثية التي يعيشونها آملين من ذات السلطات الوفاء بوعودها السابقة وتمكينهم من العيش في ظروف أحسن. المحتجون كان لهم لقاء مع أحد المسؤولين الذي وعدهم بالنظر في مطالبهم لاحقا ما دفعهم إلى إنهاء الحركة وبحسب ما علمناه فإن اللجان لازالت في عملية الدراسة قبل ضبط القوائم بشكل نهائي. من جهة أخرى أقدم سكان حي المجاهدين (ب) على قطع الطريق الوطني رقم46 (أ) احتجاجا على عدم تلبية المسؤولين لإنشغالاتهم الناجمة أساسا عن انعدام المياه الصالحة للشرب، بعد أن حولت حياتهم إلى كابوس مزعج بعد اعتمادهم بشكل كلي على مياه الصهاريج ،التي لم تعد بدورها قادرة على تلبية الطلب المتزايد خاصة مع دخول فصل الحر، أين يعرف معدل الإستهلاك ارتفاعا كبيرا. المحتجون الذين أكدوا تسديدهم للفواتير مقابل جفاف حنفياتهم إضطروا إلى قطع الطريق بعد عدم جدوى تجمعهم أمام مقر الجزائرية للمياه التي أكدت لهم استنادا إلى بعض المحتجين عدم امتلاكها للحل في الوقت الراهن. من جهته أقر رئيس البلدية بمعاناة السكان مرجعا السبب إلى وقوع سكناتهم في مكان مرتفع مقارنة ببعض الأحياء الأخرى ما حال حسبه دون وصول المياه إليهم، لكن هذا لا يمنع من تدخل مصالح الجزائرية للمياه خلال الساعات القادمة لتقوية عملية الضخ وتدفق المياه، مشيرا إلى الوعود المقدمة من قبل مديرية الري لأجل إستغلال قناة متوقفة منذ مدة. التطمينات المقدمة دفعت بالمحتجين إلى إنهاء الحركة وفتح الطريق في وجه مستعمليه بعد فترة من غلقه.