أول فوز منذ 16 سنة يضع نيجيريا على بعد خطوة من التأهل قطع منتخب نيجيريا شوطا معتبرا على درب التأهل إلى الدور الثاني من المونديال لثالث مرة في تاريخه بفضل الإنتصار الذي حققه على حساب نظيرة البوسني ليلة السبت إلى الأحد، لأن "النسور الخضراء " تبقى بحاجة إلى نقطة واحدة لترسيم تواجدها في ثمن النهائي، و حتى الهزيمة مع الأرجنتين قد تمكن المنتخب النيجيري من التأهل في حال عجز إيران عن الفوز على البوسنة في الجولة الأخيرة للمجموعة السادسة. و ما يحسب لمنتخب نيجيريا في مونديال البرازيل صلابة خطه الخلفي بقيادة الحارس المتألق فانسيون إينياما الذي حافظ على عذرية شباكه في مقابلتين ضد إيران و البوسنة، مما جعل المنتخب النيجيري يمتلك أقوى دفاع في هذه الدورة برفقة المسكيك، و هو أمر يعكس العمل الذي يقوم به المدرب ستيفان كيشي الذي يبدو أنه وضع خبرته الطويلة في الدفاع لبناء جدار خلفي متماسك، في ظل "الفورمة "العالية التي يتواجد عليها الحارس إينياما، بعدما كان من أبرز صانعي تتويج الكرة النيجيرية باللقب الإفريقي في سنة 2013. إلى ذلك فإن الهدف الوحيد الذي سجله المهاجم بيتر أوديموينجي في مرمى منتخب البوسنة كان كافيا لصنع فوز إنتظرته الكرة النيجيرية لمدة 16 سنة، لأن آخر إنتصار لهذا المنتخب في المونديال يعود إلى دورة فرنسا 1998، على حساب بلغاريا في الدور الأول، و هي النسخة التي سجل فيها منتخب نيجيريا إنتصارين، أحدهما كان أمام إسبانيا، لكن و منذ ذلك الحين عجزت "النسور " عن التحليق عاليا في المونديال، حيث إكتفت بالحصول على نقطة يتيمة في دورة 2002 بكوريا و اليابان، و هو نفس الرصيد الذي كانت قد حصدته في جنوب إفريقيا 2010، بعدما كانت أولى المشاركات في نهائيات كاس العالم مميزة لمنتخب نيجيريا بخطف الأضواء في نسخة الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 1994 لما بلغت ثمن النهائي و كانت على قد ضيعت تأهلا كان في المتناول أمام إيطاليا.هذا و تحتاج نيجيريا إلى المحافظة على عذرية شباكها في اللقاء الثالث ضد الأرجنتين لضمان التأهل إلى الدور الثاني برفقة منتخب "التانغو"، لأن الهزيمة قد تجعل بعض الحسابات تطفو على السطح للحسم في أمر ثاني المتأهلين عن المجموعة السادسة، خاصة في حال فوز إيران على البوسنة، حيث سيتم إحتساب فارق الأهداف الإجمالي، و هي معطيات تحتم على النيجيريين تفادي الهزيمة لتجنب الحسابات المبنية على فارق الأهداف مع المنتخب الإيراني. ص / فرطاس