تعادل منتخب نيجيريا مع نظيره الإيراني سلبياً، في أسوأ مباريات مونديال البرازيل وأول لقاء سلبي في البطولة، مساء الإثنين، على ملعب أرينا دا بايشادا في مدينة كوريتبا، في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة باليوم الخامس لكأس العالم. وفشل أي فريق في فرض أفضليته في المباراة، واكتفى الاثنان بنقطة لكل منهما. وبهذه النتيجة لم تتضح الرؤية في المنافسة على البطاقة الثانية بالمجموعة السادسة، بعد جولة أولى لكل فريق، شهدت فوز منتخب الأرجنتين بثلاث نقاط على حساب البوسنة والهرسك (2-1) ليحافظ على مركزه الأول، بينما يحتل المنتخبان النيجيري والإيراني المركز الثاني بنقطة لكل منهما، فيما يقبع منتخب البوسنة في المركز الرابع والأخير دون أي رصيد من النقاط، لكنه يبقى الأوفر حظا للتأهل مع الأرجنتين لدور ال16: جاء الشوط الأول سلبياً لعباً ونتيجة، ويعد الأسوأ حتى الآن في البطولة، ولم يقدم لاعبو الفريقين أي لمحات فنية وافتقدوا الفاعلية أمام المرمى، في الفرص القليلة التي لاحت للمنتخبين، وكانت الأفضلية الهجومية لمصلحة نيجيريا التي هدد لاعبوها مرمى علي رضا حقيقي، حارس مرمى إيران، عندما سجل أحمد موسى هدفا ألغاه حكم اللقاء بسبب دفع جون أوبي ميكيل للحارس الإيراني، قبل أن تسقط الكرة لموسى (د7)، وسدد أونازي كرة قوية مرت بجوار القائم الإيراني (د9)، كما سدد أحمد موسى كرة خادعة من كرة ثابتة إلا أن علي رضا تدارك التسديدة وأبعدها إلى الركنية (د31)، وجاء الرد الإيراني قوياً على السيطرة النيجيرية بفرصة وحيدة وخطيرة عبر رأسية جوجان نجاد، التي تصدى لها ببراعة فنسينت إنياما الحارس النيجيري (د34)، وظلت السلبية هي السمة الأساسية للاعبي الفريقين حتى نهاية الحصة الأولى من اللقاء بدون أهداف. أجرى ستيفان كيشي، مدرب نيجيريا، الذي لعب بطريقة (4-3-3)، تبديلا اضطراريا بمشاركة جوزيف يوبو بدلا من المصاب أوبوبونا في الشوط الأول، بينما دفع بشولا أميوبي على حساب فيكتور موزيس ”غير الموفق” في بداية الشوط الثاني، وأشرك بيتر أودمينجي بدلا من رامون عزيز. في المقابل، لم يدفع كيروش بأي تبديل إلا قبل 10 دقائق عن نهاية المباراة، نظرا لأن لاعبيه حققوا المطلوب بخطف نقطة من النسور النيجيريين وأغلقوا المساحات للمرور والتسديد بطرق مشروعة وغير مشروعة عن طريق عرقلة لاعبي نيجيريا. وكان الأداء مخيبا للآمال في الشوط الثاني الممل جدا والأكثر سلبية من الفريقين، وظلت السيطرة دون فاعلية لمصلحة النيجيريين، بينما بالغ كيروش في دفاعه، وإغلاق المساحات أمام المنافس، وعدم تقديم أي مردود هجومي باستثناء هجمة مرتدة وحيدة لم تسفر عن شيء، في المقابل أظهر البديلان النيجيريان أوديموينجي وأمبوبي بعض الخطورة في الشوط الثاني لكن دون فاعلية، لتنتهي المباراة السلبية من حيث الأداء بنتيجة سلبية أيضاً.