مؤسسات النظافة المصغرة تهدد بإغراق مدينة قسنطينة في القمامة هدد أصحاب أزيد من 30 مؤسسة مصغرة استحدثت في إطار أجهزة التشغيل ببلدية قسنطينة، بشن إضراب عن العمل في حال لم يتم تسوية مستحقاتهم المالية العالقة و تجديد عقود عملهم، في وقت وعدت بلدية قسنطينة بتلبية مطالب المعنيين قبل نهاية هذا الأسبوع. و في اتصال بنا أمس، قال عدد من أصحاب هذه المؤسسات بأن شهر رمضان قد حلّ، دون أن يتم تسوية وضعياتهم طيلة 6 أشهر عملوا خلالها دون مقابل مالي، بسبب عدم إمضائهم عقودا مع مصالح البلدية، و ذلك بالرغم من سهرهم على تنظيف أحياء و شوارع البلدية طيلة هذه المدة. و يتخوف المعنيون من احتمال استمرار الوضع على حاله إلى ما بعد شهر رمضان، و هو ما يعني أن معاناتهم قد تستمر لأسابيع أخرى، متسائلين عن سبب التأخر في تسوية وضعياتهم بإبرام عقود بالتراضي و إنقاذ 32 مؤسسة يشتغل بها قرابة 90 عاملا من بطالة محققة. و هدد محدثونا بشل نشاط جمع النفايات المنزلية و القمامة عبر البلدية، بتوقيف شاحناتهم عن العمل، و ذلك من أجل لفت انتباه السلطات المحلية. نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالنظافة و التطهير، قال بأن مشكلة مؤسسات النظافة ال 32 و المستحدثة في إطار أجهزة التشغيل قد حُلّت، بحيث استجاب الوالي لمراسلات البلدية، و ذلك بالموافقة على إبرام عقود بالتراضي مع هذه المؤسسات بداية من هذا الشهر و لمدة ستة أشهر، و قد اشترط الوالي، بحسب محدثنا، الحصول على بطاقات تقنية عن الإمكانيات التي تتوفر عليها كل مؤسسة لتحديد الأحياء و المساحات التي يمكن التدخل بها و القيمة المالية لعقود بالتراضي، يُنتظر أن تمس أيضا سبعة مؤسسات، من أجل تغطية مدينة قسنطينة التي تعرف عجزا في تجميع النفايات ببعض النقاط، نظرا لضعف الإمكانيات تعطل 27 شاحنة نظافة تابعة للبلدية. محدثنا أكد بأن المستحقات المالية للمعنيين ستسوى قريبا و قال بأنه من المنتظر التسوية النهائية لوضعيات 32 مؤسسة نظافة المعنية، قبل يوم الخميس المقبل، حيث ينتظر استمرار الاستعانة بها لمدة تفوق 6 أشهر، تماشيا مع التحضيرات لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية. ياسمين.ب