أسعار دقلة نور تقفز إلى 800 دينار قفزت أسعار تمور دقلة نور مع بداية شهر رمضان بجميع نقاط البيع بالتجزئة ببسكرة إلى 800 دج ،وهي ذات نوعية مقبولة عموما كون الممتازة نادرة جدا ،بعدما كانت أسعارها الأسابيع الماضية لدى باعة الجملة بطولقة باعتبارها عاصمة التمور الجزائرية ، تتأرجح حسب النوعية بين 250 إلى 350 دينارا ، أما النوعية الأدنى جودة والمتوسطة فتتأرجح سعرها بالجملة بين 100 دج و 200 دج وبزيادة تقدر ب 100 للبيع بالتجزئة. الزيادة المسجلة حسب المنتجين، راجعة إلى الإقبال الكبير من قبل المتسوقين خاصة من خارج الولاية، رغم وفرة الكمية بغرف التبريد التي قدرها المنتجون بنحو200 ألف قنطار ، إلا أنه سجل نفاد المخزون للنوعية الممتازة لدى غالبية المنتجين ومكيفي التمور، مقابل ارتفاع أسعارها التي أرجعها البعض إلى خروج كميات من التمور المحلية وشحنها إلى وجهات مختلفة من الوطن ومن ثم إلى دول مجاورة ما جعل أصوات التحذير ترتفع من إمكانية نقص التمور وخاصة صنف دقلة نور في الأسواق المحلية والوطنية الأيام القادمة رغم التطمينات المقدمة من قبل غرفة التجارة والصناعة الزيبان والمنتجين ،في ظل إرتفاع معدل الإنتاج الخريف الماضي والذي قدرته المصالح الفلاحية بأكثر من 3.2 مليون قنطار من مختلف الأنواع بزيادة معتبرة مقارنة بالموسم الماضي ،الذي وصل فيه العدد إلى2.5 مليون قنطار. و أرجعت المصالح المختصة ذلك إلى دخول آلاف النخيل مرحلة الإنتاج في ظل السياسة المعتمدة في تشجيع زراعة النخيل بعد أن أصبحت الولاية تحصي ما يزيد عن 4.2 مليون نخلة منها حوالي 2.9 مليون نخلة منتجة لصنف دقلة نور ذات الجودة العالمية وهي تمثل 60 بالمائة من إجمالي العدد ، فيما تسجل الأنواع الأخرى نسبة 40 في المائة موزعة على عدة أنواع التي تزيد عن 300 نوع محلي. وبهدف الترويج للمنتوج وحمايته من الوسطاء بادرت غرفة التجارة والصناعة بالتنسيق مع العديد من الجهات الفاعلة إلى تشكيل لجنة فرعية لتنظيم شعبة التمور والترويج لها منعا لأية مؤامرة تكون التمور الجزائرية عرضة لها على غرار ما وقع العام الماضي من قبل وسطاء من دولة تونس من أجل تنظيم السوق والترويج للتمور داخل وخارج الوطن حماية للإنتاج الخاص بمنطقة الزيبان إعتبارا من قيمته الإقتصادية الهامة وإقصاء كافة الوسطاء والسماسرة الذين ينشطون خلال موسم الإنتاج ،حيث سجل أن التمور تباع قبل موسم الجني وقبل الإنتاج ،ليتم بعد ذلك تكديسها باعتبارها المادة الأولى بعد المحروقات في الدخل الوطني الخام. وفي حديث جمعنا بعدد من المواطنين من مختلف مناطق الولاية أكدوا لجوءهم إلى أصناف أخرى بديلة وتمكينهم من اقتناء ما يحتاجونه من المادة الغذائية الضرورية على غرار الغرس باعتباره أقل سعرا(120 دج للكلغ الواحد) من صنف دقلة نور التي ستحال استهلاكها من قبل شريحة واسعة من المجتمع البسكري خلافا لما جرت عليه العادة من قبل اعتبارا من أسعارها الملتهبة التي فاقت 1000 دج للكلغ في بعض المناطق من الوطن ما جعل موائد الجزائريين في هذا الشهر الكريم تخلو من الدقلة البسكرية ، الإرتفاع المسجل توقع بعض المنتجين تراجعه بداية من منتصف شهر رمضان اعتبارا من تراجع نسبة الطلب إلى جانب ظهور بواكر تمور الغرس أو ما يعرف محليا بالمنقر.