ملف الاعتراف أغلق بطلب من مجاهدين لكن بعض الحالات ستعالج رفض وزير المجاهدين الطيب زيتوني الخوض في مسألة المشاركة الجزائرية في احتفالات العيد الوطني الفرنسي في الرابع عشرة جويلية المقبل، واكتفى بالقول أن للجزائر مبادئها ومواقفها، والسياسة الخارجية والدفاع من صلاحيات رئيس الجمهورية وحده، و قال أنه لا يشك أبدا في أن القيادة الحالية ستتخذ قرارات لا تخدم مصلحة البلاد، كما أكد مرة أخرى أن ملف الاعتراف أغلق بطلب من المجاهدين أنفسهم، لكن بعض الملفات ستعالج حالة بحالة وفقا للقانون. رغم تكرار السؤال عليه أكثر من مرة إلا أن وزير المجاهدين الطيب زيتوني تحاشى الإجابة عن احتمال مشاركة رسمية جزائرية في احتفالات العيد الوطني الفرنسي في 14 جويلية المقبل، وهي النقطة التي أثارت بعض الجدل في الأيام الأخيرة، واكتفى الوزير خلال نزوله أمس ضيفا على منتدى جريدة "الشعب" بالقول أن "للجزائر مبادئها ومواقفها، وان السياسة الخارجية والدفاع من صلاحيات رئيس الجمهورية، ولا اشك أبدا أن القيادة ستتخذ قرارا لا يخدم مصلحة البلاد". ورفض الوزير أيضا الرد عن سؤال يتعلق بوجود مجاهدين مزيفين وعن عددهم، وقال" أنا لدي بطاقية للمجاهدين والشهداء المعترف بهم قانونا إلى أن يثبت العكس"، أما بخصوص ملف الاعتراف بمجاهدين جدد وبذوي الحقوق، فقد قال بشأنه الوزير" الدولة قامت بواجبها مند سنة 1962، فأنشأت لجانا بلدية تمنح البطاقة محليا، ثم لجانا على مستوى الدوائر تمنح البطاقة محليا، ثم لجانا على مستوى الولايات، ثم لجنة وطنية ثم أنشأنا لجنة تحقيق.. وتوقيف مسألة الاعتراف كان بطلب من مجاهدين من منظمة المجاهدين، ولن نستطيع أبدا بعد 62 سنة من الاستقلال الاستمرار في فتح ملف الاعتراف"، لكن الطيب زيتوني تحدث عن تصفية بعض الملفات أو الحالات، حالة بحالة ووفقا للقوانين سارية المفعول. وتحدث خليفة محمد الشريف عباس عن البرنامج الذي هو بصدد تجسيده بعد توليه حقيبة وزارة المجاهدين، وقال انه برنامج رئيس الجمهورية، وأوضح أن هذا البرنامج لا يركز فقط على الجانب الاجتماعي بل يهتم كذلك بالجانب الثقافي والتاريخي، وقال في هذا الصدد أن الوزارة أصبحت تضم 48 متحفا ولائيا بها وثائق ومكتبات ثمينة، ومركزا للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، وسيتم لاحقا تنصيب مجالس علمية، وأوضح أن أبواب كل هذه الهياكل مشرعة أمام الباحثين والمؤرخين والطلبة والشباب على وجه الخصوص، وانه أعطى تعليمة لفتحها أمام كل هذه الفئات، وقال أن الوزارة بصدد استكمال السجل الذهبي لكل ولاية، كما أشار أيضا أن كل أعضاء الحكومة ابدوا استعدادهم الكامل للتنسيق والتعاون مع وزارة المجاهدين، وان وزارته تعمل وتنسق مع كل القطاعات من اجل التعريف بتاريخ الثورة والحركة الوطنية لكل شرائح المجتمع. وتحدث الوزير أيضا في هذا الجانب عن أن ورشة مفتوحة اليوم على مستوى الوزارة من اجل مراجعة كل القوانين والنصوص المتعلقة بحقوق المجاهدين وذوي الحقوق، و إذا تطلب بعضها مراجعة شاملة ستقوم بها الوزارة، أو إذا تطلب الأمر وضع قوانين جديدة فإن الوزارة سترسلها للحكومة والجهات المعنية. واعتبر الطيب زيتوني – وهو ابن شهيد ومن الجيل الجديد- تكليفه من طرف رئيس الجمهورية بحقيبة حساسة وهامة مثل وزارة المجاهدين رسالة منه لكل الشعب وللمجاهدين وأبناء الشهداء وأبناء المجاهدين وللشباب خاصة، رسالة لابد أن تقرأ جيدا يشدد المتحدث، وقال البلاد اليوم بيد آمنة، وهو لا يشك في أن من يقودنا سيتخذ قرارات لا تخدم مصلحة البلاد. و أشار وزير المجاهدين انه اتخذ قرارات عديدة مند توليه المنصب للقضاء على البيروقراطية التي تؤرق ذوي الحقوق خاصة ما تعلق بالمنح والملفات، كما دعا كل المجاهدين في كل مكان لوضع كل ما يملكونه من وثائق لدى المتاحف الولائية، وان يسجلوا شهاداتهم حول الثورة التحريرية. وبالنسبة للاحتفالات المخلدة لعيدي الاستقلال والشباب أوضح أن لجنة وطنية تشتغل على هذا الموضوع ووزارة المجاهدين عضو فيها، كما توجد لجان ولائية، ودعا إلى جعل هذه الاحتفالات مدرسة لعرض كل الانجازات في كل المجالات مند الاستقلال إلى اليوم، وجعل المناسبة رسالة للشباب، وكشف عن عملية مسح شامل عبر التراب الوطني فيما يتعلق بالتسمية.