محكمة فرنسية تعلق قرار رئيس بلدية نيس بمنع رفع الأعلام في مركز المدينة أمرت محكمة فرنسية بتعليق تطبيق قرار لرئيس بلدية نيس سيباستيان ايستروزي بمنع حمل الأعلام الأجنبية في مركز المدينة، و الذي يستهدف المواطنين من أصول جزائرية خلال مقابلات المونديال، غير أن رئيس البلدية الذي يشغل منصب نائب في الجمعية الوطنية الفرنسية قال انه لن يسحب القرار. و وصفت المحكمة في قرارها الصادر الجمعة الأمر الصادر عن رئيس البلدية المنتمي للاتحاد من أجل حركة شعبية بأنه غير قانوني، و أمرت المحكمة في ردها على شكوى رابطة حقوق الإنسان المحلية و جمعية الديمقراطية في نيس و ناحية الألب بتعليق تطبيق القرار إلى غاية إصدار حكمها في موضوع الشكوى.و تحدى رئيس البلدية قرار المحكمة وقال انه لن يتراجع عن قراره ، رغم تلقيه طلبا آخر من محافظ المنطقة الذي ترجاه إلغاء القرار بحجة أن الشرطة قادرة على ضمان الأمن إذا تطلب الأمر ذلك. و أثار قرار المحكمة ترحيبا من الأوساط الحقوقية في المنطقة، وقال ممثل محلي للجنة مكافحة العنصرية: كان القرار رسالة إلى رئيس البلدية ، وعضو البرلمان بأنه لا يستطيع الدوس على قوانين الجمهورية. وكان استروزي أصدر قبل أسبوع أمرا بحظر" كل استخدام للأعلام الأجنبية في قلب المدينة بغرض التباهي" اعتبارا من يوم 22 جوان ولغاية 13 جويلية، تحت مبرر "الحفاظ على النظام العام والهدوء وتجنب الاضطرابات، كتلك التي حدثت في ضواحي باريس، وبالقرب من ليون ومرسيليا والشمال" والتي صاحبت التأهل التاريخي لفريق الجزائر للدور ثمن النهائي لكأس العالم 2014 والمقامة في البرازيل.وقال استروسي في تصريح لوسائل إعلام فرنسية "منذ بداية كأس العالم، ونحن نواجه للأسف سلوكيات غير مقبولة تؤثر على الأمن العام، ولا يمكننا بأي حال تقبل هذه التجاوزات! فهي مثال على فقدان سلطة الدولة". وأضاف استروسي "قررت إصدار هذا المرسوم لتوفير الوسائل القانونية اللازمة لقوات الأمن لإنفاذ القانون والتدخل لوضع حد لهذه الممارسات، وعليه يحظر كل استخدام بغرض التباهي للأعلام الأجنبية في مركز مدينة نيس من الساعة السادسة مساء وحتى الرابعة صباحا من اليوم التالي وينتهي أجله بحلول نهاية كأس العالم الأحد 13 جويلية.