أحصت مصلحة الوقاية ببلدية الشريعة بولاية تبسة ما يزيد عن 100 حالة إصابة بداء الفيروس الكبدي منذ بداية السنة الجارية، منها 7 حالات من النوع الخطير المعروف باسم "س " والتي تعد من الحالات المرضية المستعصية والخطيرة على صحة المواطن والباهظة التكاليف، إذ يكلف علاج الحالة الواحدة من الإصابة بالفيروس الكبدي من نوع c مليار سنتيم سنويا ،إضافة إلى كونها من الحالات التي ليس لها علاج لاسيما إذا استشرى الداء في كبد المصاب ،و يبقى مصدر تفاديها هو الوقاية، وكشف طبيب المصلحة أنه تم التكفل بزهاء 70 مصابا بهذا الداء من البلديات الواقعة غرب عاصمة الولاية على غرار بلدية العقلة ، والمزرعة ، وبجن ، وقريقر ، وبئر مقدم ، والسطح ، في حين يبقى الكثير من الحالات والإصابات غير المصرح بها نظرا لغياب التوعية في أوساط المواطنين وعدم الكشف عن أمراضهم . و حسب ذات المتحدث فإن عيادات جراحة الأسنان وتجهيزاتها غير المعقمة تعد مصدرا للإصابة بهذا الداء القاتل ، نتيجة إهمال تعقيم الأدوات المستعملة لدى بعض الأطباء ،فضلا على تغييب جهاز "المانتوكلاف"، كما تعد محلات الحلاقة هي الأخرى مصدرا لانتشار مثل هذه الأمراض الوبائية لعدم استعمال وسائل التعقيم للأجهزة التي تستعمل في الحلاقة لسرعة حملها لفيروسات الأمراض ونقلها للأشخاص . وقد ألحّ مختصون وخبراء في مجال الصحة خلال لقاء سابق نظم خصيصا لتناول داء "التهاب الفيروس الكبدي" بولاية تبسة، على ضرورة مساهمة المواطن في الوقاية لتفادي مخاطر الأمراض والأوبئة، لا سيما منها المعقدة وإدماجه كشريك فعال في الحملات التحسيسية والإعلامية كأداة لتوطيد ثقافة الوقاية ، التي هي خير من العلاج وتأمين الحماية الصحية اللازمة ،خاصة منها المتنقلة عن طريق الغذاء والماء والحيوانات كالتسممات الغذائية، والسل، والفيروس الكبدي، والسيدا وغيرها من الأمراض المعدية والمزمنة والقاتلة،أين حث الخبراء على ضرورة تشديد الرقابة على الأماكن والنشاطات والمحلات التي تربطها المعاملات اليومية مع المستهلك ، فضلا على وسائل الحفظ التي قد تكون بؤرا للعدوى من خلال أعوان الرقابة ومكاتب الوقاية وحفظ الصحة بالبلديات وتكثيف الدوريات لوضع حد لتزايد هذه الأمراض الخطيرة التي تشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين من جهة وتكلف خزينة الدولة أموالا باهظة بالنظر لغلاء الأدوية الموجهة لمرضى الفيروس الكبدي . ع/نصيب