الوزارة تراوغ المترشحين و تفضل أصحاب »lmd« على الخبرة تحدث العديد من الذين شاركوا في مسابقة التوظيف الخاصة بأزيد من 16 ألف منصب في سلك التربية والذين لم تدرج أسماؤهم في قوائم الناجحين عن ”تجاوزات” حدثت في عدد من الولايات. وفي هذا الإطار، شرعت بعض النقابات في استقبال تظلمات المحرومين من الالتحاق بسلك التربية لتقديمها للجهات المعنية. في هذا الشأن، جاء على الصفحة الشخصية للأمين العام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، على الفايسبوك أن هناك ”تجاوزات” في مسابقة التوظيف بولاية أدرار، مدعمة بصورة لقوائم الناجحين والتي تظهر أن ”أربعة مترشحين من ولاية أدرار وكلهم حاملين لشهادة الماستر لمنصب أستاذ ثانوي تخصص لغة عربية نقاطهم على التوالي 7.5، 7.5، 7.25 و7.25 يرسبون و يوضعون قي قوائم الاحتياط”، في حين يوضع في قوائم الناجحين أربعة آخرين ”بمعدلات 6.75 و4.75 و3.5 على التوالي”. وتساءل المترشحون الذين حرموا من الفوز برتبة أستاذ عن سبب عدم نجاحهم رغم أن جميع المترشحين يقطنون بولاية أدرار ولا يمكن المفاضلة بين مترشح وآخر على أساس هذا العامل. وفي السياق ذاته، كشفت مصادر محلية أن العديد من المترشحين تحدثوا أيضا عن ”تجاوزات” حدثت بولاية وهران والتي تقدم فيها الكثير بطعون إلى رئيس مصلحة المسابقات والامتحانات. وورد في بعض الطعون أنه بعد الإطلاع على النتائج الخاصة بالناجحين في مسابقة أساتذة التعليم 2012/2013 وكذا على السلم المعتمد والمعايير المطبقة طبقا للمنشور رقم 7 المؤرخ في 28 أفريل 2011 المتعلق بمعايير الانتقاء في المسابقات على أساس الشهادة للتوظيف في رتب الوظيفة العمومية ”يؤسفني أن أعلمكم أني غير راض تماما عن قرار لجنتكم الموقرة والتي اعتبرتني راسبا رغم سنوات الخبرة التي أتمتع بها في مجال التدريس ورغم أني متخرج لهذا أطلب من سيادتكم إعادة النظر في قرار لجنتكم الموقرة”. وحسب الرافضين للقوائم المنشورة من قبل مديريات التربية، فإن ”تعليمة المديرية العامة للوظيفة العمومية رقم 6134 المؤرخة في 2012/0621 التي تعطي الأولوية للمترشحين في مسابقات التعليم الثانوي للحائزين على شهادة ماستر 02 ثم مهندسي دولة في التخصص وأخيرا حملة شهادة الليسانس لم تحترم أو أنهم لم يفهموها”. وفي السياق ذاته، استقبلت العديد من المكاتب الولائية لمختلف نقابات التربية شكاوى المترشحين لمسابقة التوظيف الرافضين للنتائج المعلن عنها وقدموا تظلماتهم التي ينتظر أن تطرح كموضوع للنقاش الخميس المقبل خلال اللقاء الذي سيجمع وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد مع نقابات القطاع. وكانت مديريات التربية قد باشرت الثلاثاء الماضي عملية نشر قوائم الناجحين في مسابقة التوظيف الخاصة بالقطاع التي تقدم لها أكثر من 266 ألف مترشح للفوز بمنصب من بين أكثر من 16 ألف منصب فتحتها الوزارة الوصية للأساتذة والمعلمين في ولايات الوطن وسط أجواء فرحة عمت الفائزين وخيبة أمل بدت على وجوه غير المحظوظين. وأوضح في هذا الشأن مدير تسيير الموارد البشرية على مستوى وزارة التربية الوطنية محمد بوخطة، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أنه بعد الإعلان عن هذه النتائج سترسل إلى الإدارة المركزية بوزارة التربية الوطنية نهاية هذا الشهر، مضيفا أن رهان المصالح المعنية يكمن في التحاق الأساتذة الناجحين في هذه المسابقة بالأقسام قبل الدخول المدرسي الجديد. وذكر بوخطة أنه لأول مرة تجرى المسابقات في العطلة الصيفية، مشيرا إلى أن الغرض من ذلك هو توفير تغطية تربوية كاملة عند عودة التلاميذ إلى الأقسام. وبين مدير تسيير الموارد البشرية على مستوى وزارة التربية الوطنية أن إجراء الدخول المدرسي بدون تنظيم مثل هذه المسابقات كان سيجعل القطاع يعرف شغورا قدره 16 ألف منصب. وكان قد أجرى يوم الأحد 12 أوت 266 ألف و399 مترشح مسابقة للتنافس على 16 ألف منصب تربوي من مجمل 30 ألف منصب مالي لتوظيف الأساتذة والإداريين في قطاع التربية للسنة الدراسية 2012/2013. وذكر وزير التربية الوطنية، أبوبكر بن بوزيد، خلال اجتماع تنسيقي مع المدراء الولائيين أن قطاع التربية سيتدعم هذه السنة الدراسية بما يقارب 30 ألف منصب بيداغوجي وإداري، موضحا أنه من بين 28.579 منصب مالي في القطاع يوجد 16.521 منصب خاص بالتربويين للحصول على منصب أستاذ التعليم الثانوي والمتوسط والابتدائي”. وبين بن بوزيد أن التوظيف يتم عن طريق مسابقة على أساس الشهادة والتي جرت يوم 12 أوت عبر كامل مديريات التربية في الوطن، مشيرا إلى أن 2816 أستاذ آخرين سيجري توظيفهم مباشرة كونهم من خريجي المدارس العليا للأساتذة. وأوضح الوزير أنه بالنسبة لرتبة أستاذ التعليم الثانوي سيتنافس المترشحون على 7848 منصب، موزعة على 18 تخصصا ويشترط في المترشح الحصول على شهادة الماستر أو مهندس دولة في الاختصاص. وبصفة استثنائية، وافقت وزارة التربية على مشاركة حملة شهادة الليسانس في النظام القديم أو شهادات الدراسات العليا في الاختصاص للتوظيف في رتبة أستاذ التعليم الثانوي؛ بحيث يستفيدون من تكوين بيداغوجي وسيكولوجي ب 400 ساعة لمدة سنة (255 ساعة نظري و145 ساعة تطبيقي)، وبمجرد إكمالهم مدة التكوين يتم تسوية وضعيتهم.