نجاح مترشحين من مواليد 92 ورسوب آخرين من مواليد 77 مترشحون بولاية الجلفة يؤكدون حدوث تجاوزات وتزوير لصالح فئة النساء أفرجت وزارة التربية الوطنية، أمس، عبر معظم ولايات الوطن، عن نتائج المسابقات الخاصة بتوظيف الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة، وشهد الإعلان عن النتائج، موجة من الاحتجاجات العارمة ومواجهات بين الراسبين ومصالح الأمن الذين حاولوا السيطرة على الوضع. وفي المقابل، رفضت بعض مديريات التربية الإعلان عن النتائج، تخوّفا من ردة فعل الراسبين.ومثلما كان متوقعا، قامت، أمس، مديريات التربية ببعض ولايات الوطن، بالإفراج عن أسماء المترشحين الناجحين في مسابقات التوظيف للأطوار التعليمية الثلاثة «ابتدائي، متوسط، ثانوي «، حيث كانت وزارة التربية الوطنية قد أكدت في آخر بيان لها، أن الإعلان عن النتائج سيكون قبل السادس من شهر أوت الجاري .وقد عرفت عملية نشر قوائم الناجحين نشوب العديد من الاحتجاجات بسبب عدم رضى بعض المترشحين على القوائم الإسمية، والتي تضمنت مترشحين متخرجين جدد من الجامعات، كما حصل في ولاية تمنراست، فيما تم إقصاء مترشحين لهم أقدمية الشهادة ومن مواليد 77 و79.من مفاجآت نتائج التوظيف، نجاح أحد المترشحين من مديرية الجزائر شرق، علما أنه من مواليد عام 1963. وكانت العديد من مديريات التربية على غرار معسكر، والبيض، بسكرة وسيدي بلعباس، وكذا الجلفة، قد أعلنت عن النتائج قبل التاريخ المحدد من قبل الوزارة بسبب استكمال عملية دراسة الملفات.وحسب بعض قوائم الناجحين التي اطّلعت عليها «النهار»، فإن العديد منهم لم يتحصلوا على العلامة الكاملة في المسابقة الشفهية المقدّرة ب3 نقاط، في حين فشل العديد منهم من الحصول حتى على نصف نقطة، لكن على الرغم من هذا نجحوا في المسابقة. وفي ولاية الجلفة، أقدم مساء أمس الثلاثاء، مجموعة من الأشخاص لغاضبين المقصيين من نتائج مسابقة التوظيف، على تنظيم حركة احتجاجية داخل مقرّ مديرية التربية بالجلفة، تنديدا بما اعتبروه الظلم الذي مسّهم، معبرين عن رفضهم للنتائج التي منحت المناصب لأشخاص من خارج الولاية، حيث وصف المحتجّون، قوائم الناجحين بقوائم «الناجحات»، التي قالوا من خلالها بأنّ قائمة الناجحين المعلّن عنها مؤخرا، حتى وإن حملت أسماء لها الحق في النجاح، إلاّ أنّ التلاعبات التي التزمتها الإدارة في إعلان النتائج، كانت المساومات فيها الفيصل في القضية، حتى أنه تمّ إلغاء الحق في الطعن المكفول قانونا، على حدّ تعبير المحتجين، مشيرين إلى أنّ هناك تلاعبات حدثت، وأنّ مساومات تحت الطاولة تحدث لإدخال الأقارب والأحباب في القوائم الاحتياطية، وقد هدّد الراسبون بالولاية بالانتحار جماعيا، والتصعيد أمام مدخل مكتب المدير كما حدث منذ أيام سابقة.كما أكد المحتجّون، أنّ وزيرة التربية مطالبة بضرورة التدخل الفوري لوقف المهازل التي ينتهجها مسؤولي القطاع في حقهم، خاصة وأنّ التوظيف في القطاع أصبح «مشبوها»، وأن بعض مسيري القطاع، هناك من صدرت فيهم أحكام قضائية ولايزال يقبع داخل المديرية، على حدّ قولهم.وفي ولاية البويرة، تجمّع، صبيحة أمس، العشرات من المترشحين الراسبين في مسابقة التربية الوطنية، أمام مقر مديرية التربية لولاية البويرة، للتعبير عن غضبهم، عقب الإعلان عن نتائج المسابقة وتعليق القائمة الإسمية التي تضم أسماء الناجحين في هذه المسابقة التي شارك فيها مايزيد عن 2000 مترشح، وتساءل المحتجون عن المعيار المتبع من طرف المشرفين في التنقيط خلال التصحيح الضامنة للنجاح، خاصة بعد أن تبيّن عقب الإعلان عن قائمة الناجحين، أن هناك تجاوزات فيما يخص الامتحان الشفهي، حيث إن هناك من المترشحين الراسبين يتمتعون بكل الشروط المطلوبة، مقارنة ببعض ممن وردت أسماؤهم ضمن قائمة الناجحين، خاصة ما تعلّق بعامل الخبرة.