سكان حي مرادي يشتكون من عدم ربط جزء من شبكة التطهير بالقناة الرئيسية اشتكى يوم أمس سكان حي مرادي الواقع وسط مدينة برج بوعريريج، مما وصفوه بالتسيب و الإهمال في انجاز مختلف شبكات البنية التحتية، بعد أن كشفت أشغال حفر لتجديد قناة فرعية للصرف الصحي من قبل مواطن يقطن بنفس الحي عن المستور، حيث اكتشف سكان هذا الحي أن سكناتهم تسبح فوق بركة من المياه لعدم ربط شبكة الصرف الصحي بالقناة الرئيسية، ناهيك عن إنجاز شبكة التطهير بجوار شبكة المياه الصالحة للشرب في اتجاه واحد . هذا الوضع الذي إطلع عليه سكان الحي الواقع بجوار نهج الجمهورية بعد سنوات مرت عن إنجاز مختلف الشبكات التحتية ولد عديد المخاوف من مخاطر اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة المتدفقة من قنوات التطهير و ما ينجر عنها من تهديدات الإصابة بالأمراض و الأوبئة، أين أشار المشتكون إلى عدم علمهم في وقت سابق بهذا المشكل رغم معاناة عشرات السكان من تسرب المياه إلى داخل منازلهم خصوصا المنازل الواقعة في الجهة السفلية للحي، في وقت كان الاعتقاد السائد فيما بينهم ينحصر حول تضرر الشبكات الفرعية لقنوات التطهير لسكان المنازل الواقعة في الجهة العلوية و تسرب مياهها نحو سكناتهم، ما جعلهم ينقلون هذا الانشغال إلى جيرانهم . و من بين هذه الحالات حالة أحد القاطنين بالحي الذي استجاب لطلب جاره، و شرع في عملية الحفر بنية تجديد القناة الفرعية لشبكة الصرف الصحي بعد حصوله على الترخيص، ليكتشف السكان أن المشكل لا يتعلق بتضرر القنوات الفرعية بل يمتد إلى أبعد من ذلك و يتعلق بانسداد قنوات التطهير القديمة و عدم ربط جزء منها بالقناة الرئيسية لشبكة الصرف الصحي، فضلا عن تسبب أشغال تجديد الشبكة بنهج الجمهورية منذ مدة في انسداد القنوات القديمة و تحجر مياهها تحت الأرض ما يتسبب في تسربها إلى منازلهم. و قد طالب سكان الحي من سلطات البلدية التدخل في أقرب وقت لإنهاء هذا المشكل و تصحيح الأخطاء التقنية و العيوب من خلال ربط الشبكة بالقناة الرئيسية، معبرين عن استيائهم من مثل هذه التجاوزات الناجمة عن منح سلطات البلدية و المصالح المعنية رخص اكتمال المشاريع للمقاولين بعيدا عن المراقبة و المتابعة الدورية لسير الأشغال، ما يفسر بتكرر مثل هذه التجاوزات بعديد الأحياء السكنية بعاصمة الولاية، خاصة الأحياء القديمة على غرار ما حدث من مشاكل اختلاط المياه على مستوى شارع الشهداء " الفيبور " و التجاوزات الكبيرة المكتشفة في ربط مختلف الشبكات خلال الفترة التي سبقت عملية إعادة تهيئة الحي و تجديد البينة التحتية بما فيها شبكات صرف المياه و القنوات الفرعية. و هو نفس الإشكال الذي اعترض المقاولة المكلفة بأشغال انجاز و تعبيد طريق الكوشة قبل سنتين، أين اصطدمت بالوضعية الكارثية لمختلف الشبكات أثناء عمليات الحفر بفعل تسرب المياه المستعملة من القنوات و تجمعها تحت الأرض، ما تطلب إطلاق مشاريع جديدة لتهيئتها قبل إتمام أشغال انجاز الطريق، بالإضافة إلى حالة أخرى تمثلت في الشكاوي المتكررة لسكان عمارات "الافانبوس" من تحجر مياه الصرف بجوار عمارتهم و ذلك لعدم ربط الشبكات الفرعية للعمارات بالقناة الرئيسية .