أسعى لتشريف عقدي مع النادي الإفريقي ولفت أنظار غوركوف يستعد المدافع هشام بلقروي اليوم لتنشيط ثاني مباراة له في الدوري التونسي، حيث سيواجه الملعب التونسي، وكله أمل في مساعدة فريقه على تحقيق نتيجة إيجابية، تخول له تسجيل دخول موفق في الدوري، سيما واللقاء القادم سيجمعه بالنجم الساحلي الذي يلعب له الثنائي الجزائري بونجاح و بلجيلالي، ما سيضفي على المباراة نكهة خاصة. وقبل ذلك خص ابن الباهية وهران النصر بحوار من تونس كشف فيه عن رغبته الجامحة في لفت أنظار الناخب الوطني كريستيان غوركوف، وبالتالي تلقي الدعوة للالتحاق بصفوف الخضر وتحقيق الأمنية التي ظلت تراوده منذ الصغر، سيما و بلقروي مر على جميع الأصناف الشبانية للمنتخب الوطني. أولا كيف هي أحوالك، و هل تعافيت من الإصابة التي تعرضت لها في مباراة متولي؟ الحمد لله على كل حال لقد تخلصت من الإصابة، و أنا أتدرب بصفة عادية مع المجموعة تحضيرا لمباراة اليوم في البطولة التونسية أمام الملعب التونسي وهي المباراة التي لا أريد تضييعها، حيث أنني أرغب المشاركة فيها. نفهم من كلامك أنك جاهز لمباراة الملعب التونسي؟ كما قلت لك لقد تخلصت من الإصابة والمدرب تحدث معي في هذه النقطة، بحول اله أنا جاهز لهذه المباراة، التي نعول فيها على تأكيد انطلاقتنا الجيدة بعد الفوز على نادي متلوي في افتتاح الموسم. صراحة كيف وجدت مستوى البطولة التونسية مقارنة بالبطولة الوطنية؟ البطولة التونسية غنية عن كل تعريف، و تعتبر من بين أحسن البطولات العربية، بالنظر إلى قيمة اللاعبين الأجانب الذين ينشطون فيها، لم ألعب سوى مباراة واحدة و عليه لا يمكنني الحكم عليها بصفة دقيقة، رغم أن المعلومات التي بحوزتي تؤكد أن البطولة التونسية قوية. وهل تأقلمت مع العيش في تونس؟ إنها المرة الأولى التي ألعب فيها خارج الجزائر، صحيح أنني لعبت لفترة طويلة خارج وهران بالضبط مع إتحاد الحراش، لكن كنت أستطيع التنقل إلى وهران بعد نهاية المباريات، لكن اليوم أنا هنا في تونس و تنقلي إلى وهران و زيارة العائلة لن يتاح لي كثيرا، و ما عساي أن أفعل هذه هي حياة لاعب كرة القدم، أنا لاعب محترف و أرتزق من هذه المهنة، وعلي أن أحترمها، و أما بخصوص العيش هنا في تونس، فقد بدأت أتأقلم نوعا ما، خاصة و أن إدارة الإفريقي وضعتني في أحسن الظروف، حيث استأجرت لي شقة و وضعت سيارة تحت تصرفي، الحمد لله على كل حال. ستكون على موعد مع مباراة خاصة في الجولة الثالثة أمام النجم الساحلي الذي يضم المهاجم بونجاح و صانع الألعاب بلجيلالي؟ نعم ستكون مباراة خاصة بالنسبة لي، لأني سأواجه صديقاي بونجاح و بلجيلالي، لكني سأضع كل ذلك جانبا خلال المباراة، لأن كل واحد منا سيدافع عن ألوان فريقه، و سيعمل المستحيل من أجل تقديم الإضافة و مساعدة فريقه على تحقيق الفوز، أولا أتمنى لهما التوفيق في مباراة كأس الكاف و بعدها سيكون لنا كلام أخر. وهل تحدثت مع بونجاح عن هذه المباراة من قبل؟ بونجاح أكثر من أخ بالنسبة لي أعرفه و يعرفني جيدا، و هو ما سيجعل التنافس بيننا قويا، و صراحة لن أسمح له بالتنفس مثلما يقال، على الرغم أنه يملك إمكانات كبيرة و تحقيقه لقب هداف البطولة التونسية الموسم المنصرم لم يأت من العدم، بل يؤكد أن بونجاح مهاجم من طينة الكبار، و هو ما سيجعل التنافس قويا بيننا، أتمنى له التوفيق أولا في مباراة كأس الكاف. نترك الحديث عن الأندية لنتحدث عن المنتخب الوطني الذي يعتبر هدفك المستقبلي، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال اللعب للمنتخب الوطني الأول هو حلم أي لاعب في العالم، و ليس حلم بلقروي فقط، لقد التحقت بأحد أكبر الأندية هنا في تونس إن لم نقل في إفريقيا، و سأعمل المستحيل من أجل فرض نفسي، رغم أن المأمورية ليست سهلة، في ظل تواجد عدة عناصر ممتازة في محور الدفاع، لكن بحول الله لن أفرط في مكانتي الأساسية، و بعد ذلك أنتظر الحصول على فرصتي في المنتخب. أ لا ترى بأن تعيين المدرب الجديد غوركوف، سيصب في مصلحتك أنت و بقية العناصر التي تألقت في وقت سابق على غرار بونجاح؟ أنا أعمل و أبذل قصارى مجهوداتي من أجل لفت أنظار الناخب الوطني، لا يمكنني انتقاد أي ناخب و لا يوجد مدرب في العالم لا يريد تدعيم فريقه بلاعب قادر على تقديم الإضافة، أتمنى فقط أن يتابع غوركوف إحدى مبارياتنا و بعد ذلك يحكم على إمكاناتي، لا زلت في مقتبل العمر و بحول الله سألعب في المنتخب عاجلا أم آجلا، لقد تدرجت عبر مختلف الأصناف الصغرى للمنتخب و بحول سأنضم إلى المنتخب الوطني الأول. الكثيرون يعتبرونك مستقبل الخضر في الدفاع، بالنظر إلى الطريقة التي تلعب بها، و التي جعلت الصحافة التونسية تثني عليك، كما هو حال مدرب الإفريقي، فما تعليقك؟ كلام مثل هذا مفرح و يجعلك تعمل أكثر فأكثر، لكن يجب علي أن لا أغتر لأني لم أصل بعد، و شهادة مدرب النادي الإفريقي أعتز بها كثيرا، صراحة منذ أن قدمت إلى تونس و أنا أحظى باحترام الجميع سواء مسيرين، طاقم فني أو لاعبين وحتى الأنصار، الحمد لله على كل حال، و سأواصل العمل من أجل مساعدة فريقي على تحقيق نتائج إيجابية وإعادته إلى سكة التتويجات.