أدرك جيدا أن حليلوزيتش يتابعني ولن يهدأ لي بال حتى ألتحق بالخضر - عبر يوسف بلايلي مهاجم الترجي الرياضي التونسي عن سعادته الكبيرة بتسجيله أول أهدافه في ديربي العاصمة التونسية أمام النادي الإفريقي، كما أكد في اتصال هاتفي مع النصر أنه تحرر كثيرا منذ تولي المدرب ماهر الكنزاري مهمة الإشراف على العارضة الفنية، كما أن قدوم عنتر يحيى أسعده كثيرا، ولم يخف أنه لن يهنأ له بال حتى يحقق الحلم الذي يراوده منذ الصغر و هو اللعب للمنتخب الأول. بداية نهنئك على الفوز الكبير المحقق في «الديربي» أمام الإفريقي... شكرا لك صديقي، وأنا في قمة السعادة بعد هذا الفوز الذي جاء في وقته بعد خسارتنا في الجولة الفارطة، ما مكننا باستعادة المرتبة الأولى على حساب النادي الإفريقي متقدما علينا بفارق نقطة، كما أنه له طعم خاص لأنصارنا حيث تمكنا من الرد على هزيمة الذهاب. صراحة هل توقعتم هذه النتيجة أمام فريق يوجد في أحسن أحواله؟ صراحة لم نكن نتوقع الفوز بثلاثية كاملة، بالنظر إلى قيمة المنافس الذي دخل المباراة و هو متصدر الترتيب، كما أنه فاز علينا خلال مرحلة الذهاب، لكننا تعهدنا كلاعبين فيما بيننا على ضرورة الرد على هزيمة الذهاب من جهة، و محو أثار هزيمة بنزرت في الجولة الماضية من جهة أخرى، ومن حسن حظنا أننا دخلنا جيدا في المباراة وسجلنا هدفا مبكرا، ورغم تمكن الإفريقي من التعديل دقائق قليلة بعد ذلك، لكننا عرفنا كيف نحافظ على هدوئنا وتمكنا من إضافة هدف ثاني قبل نهاية الشوط الأول، أعتقد أنه كان له الوقع الإيجابي على مردودنا خلال المرحلة الثانية، كما أن كلام المدرب ما بين الشوطين و نصائحه التي طبقناها مكنتنا من إنهاء المباراة بفوز مريح. بقدوم عنتر يحيى أصبحت لا أشعر بالغربة وأنا أتعلم منه الكثير *قدمت واحدة من أفضل مبارياتك، حيث ساهمت بشكل كبير في فوز فريقك في «الديربي» ما تعليقك؟ أنا في قمة السعادة، وفخور بما قدمته على الرغم أنني لست الوحيد من ساهم في تحقيق هذا الفوز العريض، بل الجميع من لاعبين طاقم فني و حتى الأنصار على الرغم من عدم حضورهم، إلا أننا شعرنا بتواجدهم إلى جانبنا، اليوم أشعر بأنني في أحسن أحوالي وهذا منذ قدوم المدرب ماهر الكنزاري، حيث أصبحت أستمتع كثيرا باللعب تحت إشرافه خاصة و أنه منحني الثقة، وخير دليل على ذلك أنني كنت وراء تمريرة الهدف الأول و تسجيل الهدف الثالث و لا يوجد أفضل من هذا، أتمنى أن يدوم الحال على ما هو عليه، وأنا سعيد للغاية بهدفي وفرحتي كانت كبيرة لأنه هدفي الأول في الديربي الكبير الذي لا يعرف قيمته إلا من يلعبه ويعيش في تونس، هذا كل ما في الأمر ولا يوجد أي سر. يبدو أنك وجدت ضالتك مع المدرب الجديد ماهر الكنزاري، ما السر في ذلك؟ الحمد لله انأ أشعر بأنني في أفضل مستواي كما سبق وأن قلت لكم، صحيح أن ماهر الكنزاري ساهم بشكل كبير في استعادتي لمستواي الحقيقي، خاصة و أنني أصبحت أشارك بانتظام كما أنه منحني الثقة التي افتقدتها نوعا ما في السابق، على الرغم أنني أعرف جيدا قيمتي و لدي ثقة كبيرة في إمكاناتي، لكن الكنزاري أعاد لي الروح ونتائج ثقته بدأت تظهر وأتمنى أن أواصل على هذا المنوال في المستقبل و أكون عند حسن ظن المدرب و الجمهور و إدارة الفريق. الكنزاري حررني وغياب الجمهور عن المباريات أفقد البطولة التونسية نكهتها بعد تألقك في الجولات الأخيرة مع الإفريقي، هل تنتظر دعوتك إلى المنتخب الوطني؟ لا أخفي عليك اللعب مع المنتخب الأول هو حلمي و أنا اعمل بكل جد من أجل تحقيقه، الحمد لله أنا ألعب مع أحد أحسن الأندية في القارة الإفريقية و ليس في تونس فقط، و أحاول جاهدا أن أطور مستواي و بكل صراحة منذ قدوم عنتر يحي تحررت أكثر، خاصة و أنه ينصحني كثيرا و أنا أتعلم منه يوميا، بحكم خبرته الطويلة في الميادين، كما أنه يعتبر أحد رموز المنتخب، و يحاول دوما أن يرفع من معنوياتي ويؤكد لي أنه سيأتي اليوم الذي استدعى فيه إلى المنتخب، و علي فقط بالصبر. حليلوزيتش سبق و أن صرح أنه يبحث عن تشبيب المنتخب، مما يزيد من حظوظ استدعائك، أليس كذلك؟ نعم أنا اعلم جيدا بذلك وتوجيه الدعوة لكل من براهيمي و تايدر وغيلاس خير دليل على ذلك، حليلوزيتش يبحث عن ضخ دماء جديدة، و أنا أعلم جيدا أنه يتابعني وكلف أحد أفراد الطاقم لمعاينتي و هو أمر مفرح و يدفعني على مواصلة التألق، على الرغم أنه لم يصلني أي شيء من المنتخب لكن بكل صراحة كلما أتلقى اتصالا من داخل أرض الوطن أقول أن الأمر يتعلق بالمنتخب، على العموم أنا متأكد أن الناخب الوطني لن يحرمني من الحصول على فرصتي في حال ما واصلت على هذا المستوى. من خلال حديثك عن الأسماء الجديدة، كيف شاهدت مردود الثنائي الوافد الجديد تايدر و براهيمي؟ تايدر و براهيمي ليس أنا فقط من يستطيع أن يتحدث عن مردودهما، لأنهما قدما الإضافة و الجمهور الجزائري كله يتحدث عنهما، صراحة أنا شخصيا أعجبت كثيرا بمستواهما و المنتخب الوطني سيكون أكثر قوة في المستقبل مع هذه العناصر الجديدة، خاصة و لا تسنوا أنها المباراة الأولى التي يلعبانها مع الخضر، و مع مرور الوقت سيتأقلمان أكثر، الحمد لله المنتخب حقق فوزا مهما أمام منتخب البنين و القادم سيكون أصعب خلال مباراة العودة أمام البنين و رواندا، لكن بحول الله الخضر سيتأهلون إلى الدور القادم من تصفيات المونديال، و هو نفس إحساس عنتر كذلك. حليلوزيتش سيمنحي فرصتي و تايدر و براهيمي قدما الإضافة من خلال حديثك عن عنتر يحي، يبدو أن قدومه إلى الترجي كان له الأثر الإيجابي على مردودك؟ بطبيعة الحال(يضحك) عنتر يعتبر أكثر من أخ بالنسبة لي و منذ قدومه تحررت كثيرا، و أصبحت لا أشعر بالغربة، و أنا أقضي معه معظم أوقاتي خارج أرضية الميدان و أتعلم منه الكثير، خاصة و أن عنتر لاعب محترف بأتم معنى الكلمة و هو محبوب في الترجي و الجميع يحترمه كثيرا، و أتعلم منه الكثير من خلال الحديث معه أو حتى خلال التدريبات لأنه يقدم لي الكثير من النصائح، كما أنه يعرف كيف يحمسني من خلال إيجاد العبارات المناسبة، كما أنه عندما يحدثني عن المنتخب و عن المباريات التي لعبها مع الخضر حينما يسترجع معي الذكريات الجميلة، ينتابني إحساس فريد من نوعه و يدفعني أكثر على مضاعفات المجهودات من أجل مواصلة التألق ولفت انتباه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش. صراحة بلايلي كيف وجدت مستوى البطولة التونسية؟ مستوى البطولة التونسية جيد، و هناك عدة أندية قوية و لا يمكنك أن تتوقع فيها نتائج المباريات كما ان تواجد عدة لاعبين ممتازين جعل البطولة التونسية أكثر قوة على غرار كل من عنتر و زميلي أفول الذي شارك في «الكان» الأخيرة مع منتخب غانا و صولا إلى صديقي عبد المؤمن جابو، لكن النقطة السلبية الوحيدة في البطولة التونسية في الوقت الراهن، هي غياب الجمهور عن المدرجات للأسباب المعروفة. لكن غياب الجمهور يفقد نكهة المباريات أليس كذلك؟ صحيح أن غياب الجمهور له تأثير كبير و يفقد المباراة نكهتها، خاصة و أن أنصارنا يصنعون الفرجة، كما أن أي لاعب يستمتع كثيرا باللعب في ملعب ممتلئ عن أخره، لكن ما باليد حيلة و نتمنى أن تعود الأوضاع إلى سابق عهدها و يعود الأنصار إلى المدرجات، صراحة نحن ننتظر في مباراة السبت في إطار كأس إفريقيا للأندية البطلة من أجل ملاقاة أنصارنا الذين اشتقنا لهم كثيرا. هل من كلمة أخيرة؟ أريد في الختام أن أشكركم على هذا الاتصال و الاهتمام بي، و أتمنى أن أحقق حلمي قريبا من خلال تلقي دعوة المنتخب، خاصة و أنني أشعر أنني في أحسن أحوالي، و سأواصل العمل بنفس الوتيرة و أحاول دوما التألق للفت أنظار الناخب الوطني و أتمنى التوفيق للمنتخب الوطني في المستقبل و تحقيق التأهل إلى مونديال البرازيل، كما أحيي كل أنصار مولودية وهران و أتمنى أن تكون الكأس وهرانية.