براهيمي يقود بورتو إلى دور المجموعات في رابطة الأبطال خطف سهرة أول أمس صانع ألعاب الخضر ياسين براهيمي الأضواء من الجميع، بقيادته فريقه أف سي بورتو لقطع تأشيرة التأهل إلى دور المجموعات من رابطة أبطال أوروبا، من خلال هزمه الضيف ليل الفرنسي بتوقيعه الهدف الأول بطريقة فنية رائعة وصناعته الثاني، ما جعله يظفر بلقب رجل المباراة ويبهر الجمهور الغفير الذي عبر عن إعجابه بتصفيقات لم تنقطع، كما حظي الدولي الجزائري بإشادة وثناء الصحف والمواقع الرياضية. ولم ينتظر براهيمي المنتقل إلى فريق بورتو هذه الصائفة قادما من نادي غرناطة الإسباني، طويلا للكشف عن مهاراته وفنياته وإثبات علو كعبه وأحقيته في اللعب في المستوى العالي، ولم يكتف براهيمي بالتألق وفرض الذات فقاد «الدراغاو» إلى أمجد وأقوى البطولات القارية، وجعله رابع نادي أوروبي يتأهل للمرة التاسعة عشر إلى دور المجموعات بعد ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد. متوسط ميدان الخضر الذي استفاد من راحة في اللقاء الأخير من الدوري البرتغالي، وكان قبلها قد ظهر بوجه مقبول في ذهاب الدور التصفوي الأخير، أين اعتمد التقني الإسباني لوبيتيقي على أسلوب 4-2-3-1، حقق أول أمس قفزة نوعية، من خلال أدائه مباراة كبيرة وظهوره بمستوى أبهر المنافسين والمتتبعين، بفضل مهاراته وفنياته التي خولت له كسب جميع الثنائيات والتلاعب بدفاع ليل، حيث أن تغيير المدرب للخطة ولعبه وفق منهجية 4-3-3 الهجومية حرر اللاعب الذي أمتع الحضور بمراوغاته في الشوط الأول، قبل أن يضع فريقه في المقدمة بهدف عالمي (الأول له في رابطة الأبطال والمنافسات الأوروبية) من مخالفة مباشرة اكتفى الحارس النيجيري فانسون إنييما (أفضل حارس في الدوري الفرنسي خلال الموسم الفارط)، بمتابعة الكرة وهي تتسلل إلى شباكه (د49)، وواصل إبداعاته فوق المستطيل الأخضر ليهدي بورتو هدف الأمان (د69) من خلال توغله وسط الدفاع ومنحه المهاجم الكولومبي جاكسون مارتيناز كرة على طبق أودعها عمق شباك ليل واتجه نحو براهيمي ليشكره على «الهدية» الثمينة. المدرب لوبيتيقي :»شكرا براهيمي» وفيما عبر براهيمي عن سعادته الكبيرة بعد قيادته بورتو إلى دور المجموعات، بقوله في تصريح خص به قناة بي إين سبور: « لقد بدأت أحقق أولى أهدافي الشخصية بعد انتقالي إلى بورتو» مضيفا : ‘' كنت أنتظر هذه اللحظات بمجرد اختياري فريق كبير بحجم بورتو، هذا النادي يستحق المشاركة في الأدوار المتقدمة لهذه المنافسة بصفة منتظمة''، وبكثير من التواضع أرجع لاعبنا الدولي التأهل إلى روح المجموعة وظهور التشكيلة ككل بوجه مشرف، قبل أن يضيف: ‘'سعيد بأدائي اليوم وبتأهل الفريق، فوزنا اليوم كان منتظرا نظرا للجاهزية الكبيرة التي كنا عليها». وفي الجهة المقابلة لم يتوان المدرب لوبيتيقي في الاعتراف بدور براهيمي، حيث توجه إليه بالشكر أمام وسائل الإعلام في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء:» لقد بدأنا المباراة بشكل جيد، لكننا لم نتحكم في الكرة كما نريد، وفي الشوط الثاني لعبنا أفضل، و (ياسين ) براهيمي أنقذنا من ورطة بتوقيعه الهدف الأول». و من شأن هذا التألق أن يمكن ياسين براهيمي من دخول أقوى منافسة كروية أوروبية بثقة أكبر، ولم لا تحقيق قفزة نوعية في مسيرته الرياضية، حيث أن نادي بورتو يعتبر أكبر مصدر للمواهب، تجاه أكبر وأعرق الأندية القارية ، فقد مر عبر هذا النادي عديد النجوم العالمية آخرها الكولومبيان خيميس رودريغيز و رادامال فالكاو. ومن جهة أخرى قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتصحيح الخطأ الذي كان قد ارتكبه بخصوص البيانات والمعلومات الخاصة باسم الدولي الجزائري، حيث قام أول أمس موقع الاتحاد بتغيير اسم براهيمي من رومان إلى ياسين. علما وان براهيمي كان قد صرح بعد مباراة الذهاب أن الاتحاد الأوروبي مطالب بنقل معلومات صحيحة عنه، لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، حيث كتبت وكالة الأنباء الفرنسية أول أمس أن مسجل الهدف الأول لنادي بورتو الفرنسي ياسين براهيمي، وكأن الفرنسيين لم يهضموا بعد تضييعهم هذه الموهبة الكروية التي اختارت اللعب لبلدها الأصلي.