لن ينسيني نجاحي التلفزيوني عشقي للمسرح لم يكن من السهل الوصول إليها وقد أحاطها الكثير من المعجبين و المعجبات كبارا وصغارا، و رغم الأعداد البشرية التي كانت تحيط بها من كل جهة و درجة الحرارة التي بلغت ذروتها ذلك اليوم بمدينة سوق أهراس، وافقت الفنانة التونسية لطيفة قفصي التي اشتهرت بأدائها لدور «ماما جمعة « في مسلسل «نسيبتي لعزيزة» الإجابة عن أسئلتنا داخل الخيمة التي خصصت لفنانة تحوّلت إلى النجمة الأولى في تونس بفضل المسلسل المذكور. كما أشادت على هامش افتتاح الطبعة الرابعة من المهرجان المحلي «القراءة في احتفال» التي كانت أحد ضيوفه بحفاوة الاستقبال التي حظيت بها من قبل معجبيها الذين تدفقوا لرؤيتها عن قرب و التقاط صور تذكارية معها، و قالت بأن الشعب الجزائري سيظل الأقرب إلى قلبها.. النصر : من عادات المسلسلات التلفزيونية صناعة نجمات صغيرات السن و أيضا جميلات ما يفتح لهن المجلات الفنية الأخرى، لكن الفنانة لطيفة قفصي كسرت هذه القاعدة و استولت على قلوب الملايين من المشاهدين في مسلسل « نسيبتي لعزيزة « ؟ لطيفة قفصي: بعد ابتسامة ألا ترى بأنني أجملهن و أصغرهن ثم تنفجر ضاحكة يا أخي الجمال سيظل مهما اخترع من مواد أو وسائل تجميل، جمال القلب و صفاء الروح.. أنا صادقة مع نفسي ومع عملي، أحب أن أكون دائما قريبة من الشخصية التي أمثلها، و التي تبدأ مباشرة بعد قراءة السيناريو، حيث أضع مجموعة من الاحتمالات للحالة التي يجب أن تكون عليها الشخصية و أبدأ بتقمص حالة بعد أخرى، قبل أن اختار تلك التي أحس بأنني الإنسانة التي صوّرها الكاتب و التي يريد المخرج أن يراها أمام الكاميرا و لا أخرج من الشخصية.. حتى و أنا خارج التصوير لا تتغيّر سوى ملابسي و أبقى على صلة معها إلى أن نعود إلى التصوير في اليوم الثاني. أما في دوري الأخير في مسلسل «نسيبتي لعزيزة» استهوتني الشخصية كثيرا، لأنني وجدتها في كل الحالات، قريبة جدا من واقعنا الاجتماعي، كما تنطبق في الكثير من الحالات أيضا على الواقع الجزائري.. سعدت كثيرا للتجاوب الكبير و التفاعل بين المتفرّج و شخصية «ماما جمعة «بعد عرض الحلقات الأولى من العمل الذي أصبح حاليا أهم مسلسل تونسي و هذا بالطبع يعود لمجموعة كاملة من الفنانين و الفنيين و ليس لي فقط، و عندما تجتمع الرغبة و الارادة في تحقيق الذات تكسر القاعدة التي تحدثت عنها. بكل تأكيد المسلسل نجح جماهيريا بتحقيقه لأعلى نسبة مشاهدة ليس في تونس، بل في دول الجوار، لكن يبقى تسويقه عربيا مستحيلا طبعا بسبب اللهجة نفس الشيء بالنسبة للجزائريين و المغاربة عموما، ماهي الحلول الممكنة لهذا الإشكال في رأيك ؟ - بكل تأكيد، و أذهب إلى حد القول بأنه عائق كبير و كبير جدا.. فمن المفروض علينا كفنانين عرب أن نشجع الأعمال المشتركة، لأن ذلك يساعد الأعمال الدرامية العربية للوصول إلى مستويات عالمية، لكن للأسف ما دمنا نحن لا نفهم بعضنا بعض، فكيف تحاول أن تصل إلى الأخر و هو الأبعد ثقافيا و حضاريا، كما يجب أن نتساءل عن الحالات النادرة جدا لوجود الممثل المصري مثلا في عمل تونسي أو العكس ولهذا يجب العمل ليس من طرفنا نحن لأننا جزء من المعادلة.. و نحن لسنا مطالبين بخلق لغة جديدة و لكن العمل على تطوير اللهجات المحلية إلى مستوى قريب من الفصحى و ليس الفصحى يأتم معنى الكلمة لأن هذا يتطلب ميكانيزمات أخرى، لا يمكننا تحقيقها في الوقت الراهن لابتعادنا و توجهاتنا السياسية المختلفة و لهذا سيبقى التونسي يتفرّج على التونسي إلى أن تحدث المعجزة. هل لك فكرة عن تجربة المسلسلات الجزائرية خاصة في السنتين الأخيرتين ؟ - بكل تأكيد و لكن من زاوية ضّيقة جدا، لأنني لا أشاهد المسلسل كاملا أي أنني لا أتابعه من البداية إلى النهاية، لكنني بالمقابل أملك نظرة من خلال ما شاهده من أعمال خاصة في شهر رمضان لأنني لا أعمل و أكون أكثر استعداد لمتابعة التجارب الأخرى.. و ما يعرضه التلفزيون الجزائري رغم الطاقات الهائلة التي شاهدتها يبقى بحاجة لنضج فني هذا لا يعني أنه غير قابل للمتابعة و المشاهدة ، بالعكس إن الكثير من الجزائريين الذين أعرفهم يتعلّقون بالمسلسلات وهذا في حد ذاته يعتبر مكسبا كبيرا، لأن عمر التجربة الجزائرية أيضا في هذا المجال يبقى قصيرا، و الأمم التي حققت قفزة نوعية في إنتاج المسلسلات خاصة بالنسبة لنا كعرب أمام التجربة المصرية نبقى دائما بحاجة لهذا الخزان أو التجربة التي سبقتنا لتحقيق ذاتنا الفنية من خلال أعمال تحقق النجاح المطلوب. هذه المسلسلات و الأفلام أبعدت الفنانة لطيفة قفصي عن المسرح وعن جمهورها الأول الذي صفق و وقف لها في الكثير من الأعمال التي برزت من خلالها كوجه مسرحي تونسي نسوي بمؤهلات فنية وحضور كبير على الركح ؟ - نعم ابتعدت لسبب أو لآخر و لمدة طويلة عن الركح كنت في الحقيقة أبحث عن فضاء آخر و تجربة من نوع خاص تكون مختلفة عن المسرح ، لكنني لم أجدها في كل أدواري سواء في السينما أو التلفزيون رغم النجاح الكبير التي حققها بعضها. كما كنت بشكل أو بآخر مجبرة على العمل في التلفزيون و السينما نظرا لأهداف أردت تحقيقها من خلال المرور عليهما لما يوفرانه من فرص و من تنوّع كبير في السيناريوهات التي كنت سواء اقرأها أو أحفظها و لهذا طالت مدة غيابي و حتى المسرحيات التي كان من المفروض أن أشارك فيها سواء مع المسرح الوطني أو غيره تأجلت بسبب عقودي و ارتباطاتي الكثيرة مع مخرجي الأفلام أو المسلسلات التلفزيونية، و التي أخذت مني الوقت و الجهد الكثير، لكن هذا لم يمنعني من متابعة بعض العروض على فترات متقطعة، حتى لا أبتعد كثيرا عن الفن الرابع الذي يعد أفضل مكان روحي بالنسبة لي، و لا أحس بنفسي كائنا حقيقيا إلا و أنا فوق الخشبة مواجهة الجمهور. و رغم هذا لن يستطيع كائن كان أن ينسيني الخشبة لأن لذتها تتكرّر كلما صعدت فوقها مما يمنحني لذة من نوع آخر. على ذكر المسرح التونسي، ألا ترين بأنه فقد الكثير من توّهجه في السنوات الأخيرة رغم ما حققّه على المستوى العربي و نيله الكثير من التتويجات في مهرجانات عربية ؟ - لكل جواد كبوة كما يقولون، و لكن ظروف كثيرة حالت دون أن تعمّر التجربة طويلا.. فالجيل الذي صنع السنوات الذهبية للمسرح من ممثلين و مخرجين و كتاب و تقنيين كان همه الوحيد المسرح و لا شيء آخر، نظرا لأهمية هذا الجانب في المسرح الحديث الذي أصبح يعتمد أيضا على آليات أخرى... فمثل الأكل نضطر لاستعمال البهارات و التوابل لتغيير اللون و الشكل و الذوق فإن الأكل بطبيعة الحال معرّض لفقدان طبيعته و لهذا انتهت التجربة إلى ماهي عليه الآن بفقداننا للمعالم التي كان يمكن أن تشكل الانطلاقة الحقيقية للمسرح التونسي، من هنا و من رؤى أخرى قريبة و بعيدة يمكن الجزم بأن الوصول إلى القمة شيء و المحافظة عليها شيء آخر تماما، و أنا على يقين بأن الفعل المسرحي التونسي بالكم الهائل من الإنتاج للقطاعين العام و الخاص سيشكل لا محالة ثورة حقيقية للمسرح التونسي في السنوات القادمة و أنا شخصيا سأعود من خلال عمل للمسرح الوطني نهاية السنة الجارية، مما سيشكل حتما فرحا كبيرا لي و لكل الفاعلين والعاملين معي للخروج بعمل فني فرجوي يحقق الكثير من شروط الإبداع. وماذا يمكنك القول عن زيارتك للجزائرهذه المرة ؟ - أنا أرفض تسميتها زيارة، لأن التراب الجزائري بالنسبة لي امتداد للتراب التونسي و العكس صحيح، نحن شعب واحد، و الاستعمار هو من صنع هذه الفوارق.. فأنا بين أهلي و لا أحس بأنني خرجت من تونسالجزائر في قلب كل العرب. هذه الحقيقة التي يجب أن نفتخر بها وككل مرة أجد نفسي محاطة بالكثير من الحب و الرعاية أبادلكم نفس الشعور تحياتي لكل المشاهدين الجزائريين كبارا و صغارا أنظر كم عدده في الخارج إنها قمة الحب كنت صادقة و هذا جزائي فشكرا لكم. لن ينسيني نجاحي التلفزيوني عشقي للمسرح لم يكن من السهل الوصول إليها وقد أحاطها الكثير من المعجبين و المعجبات كبارا وصغارا، و رغم الأعداد البشرية التي كانت تحيط بها من كل جهة و درجة الحرارة التي بلغت ذروتها ذلك اليوم بمدينة سوق أهراس، وافقت الفنانة التونسية لطيفة قفصي التي اشتهرت بأدائها لدور «ماما جمعة « في مسلسل «نسيبتي لعزيزة» الإجابة عن أسئلتنا داخل الخيمة التي خصصت لفنانة تحوّلت إلى النجمة الأولى في تونس بفضل المسلسل المذكور. كما أشادت على هامش افتتاح الطبعة الرابعة من المهرجان المحلي «القراءة في احتفال» التي كانت أحد ضيوفه بحفاوة الاستقبال التي حظيت بها من قبل معجبيها الذين تدفقوا لرؤيتها عن قرب و التقاط صور تذكارية معها، و قالت بأن الشعب الجزائري سيظل الأقرب إلى قلبها.. النصر : من عادات المسلسلات التلفزيونية صناعة نجمات صغيرات السن و أيضا جميلات ما يفتح لهن المجلات الفنية الأخرى، لكن الفنانة لطيفة قفصي كسرت هذه القاعدة و استولت على قلوب الملايين من المشاهدين في مسلسل « نسيبتي لعزيزة « ؟ لطيفة قفصي: بعد ابتسامة ألا ترى بأنني أجملهن و أصغرهن ثم تنفجر ضاحكة يا أخي الجمال سيظل مهما اخترع من مواد أو وسائل تجميل، جمال القلب و صفاء الروح.. أنا صادقة مع نفسي ومع عملي، أحب أن أكون دائما قريبة من الشخصية التي أمثلها، و التي تبدأ مباشرة بعد قراءة السيناريو، حيث أضع مجموعة من الاحتمالات للحالة التي يجب أن تكون عليها الشخصية و أبدأ بتقمص حالة بعد أخرى، قبل أن اختار تلك التي أحس بأنني الإنسانة التي صوّرها الكاتب و التي يريد المخرج أن يراها أمام الكاميرا و لا أخرج من الشخصية.. حتى و أنا خارج التصوير لا تتغيّر سوى ملابسي و أبقى على صلة معها إلى أن نعود إلى التصوير في اليوم الثاني. أما في دوري الأخير في مسلسل «نسيبتي لعزيزة» استهوتني الشخصية كثيرا، لأنني وجدتها في كل الحالات، قريبة جدا من واقعنا الاجتماعي، كما تنطبق في الكثير من الحالات أيضا على الواقع الجزائري.. سعدت كثيرا للتجاوب الكبير و التفاعل بين المتفرّج و شخصية «ماما جمعة «بعد عرض الحلقات الأولى من العمل الذي أصبح حاليا أهم مسلسل تونسي و هذا بالطبع يعود لمجموعة كاملة من الفنانين و الفنيين و ليس لي فقط، و عندما تجتمع الرغبة و الارادة في تحقيق الذات تكسر القاعدة التي تحدثت عنها. بكل تأكيد المسلسل نجح جماهيريا بتحقيقه لأعلى نسبة مشاهدة ليس في تونس، بل في دول الجوار، لكن يبقى تسويقه عربيا مستحيلا طبعا بسبب اللهجة نفس الشيء بالنسبة للجزائريين و المغاربة عموما، ماهي الحلول الممكنة لهذا الإشكال في رأيك ؟ - بكل تأكيد، و أذهب إلى حد القول بأنه عائق كبير و كبير جدا.. فمن المفروض علينا كفنانين عرب أن نشجع الأعمال المشتركة، لأن ذلك يساعد الأعمال الدرامية العربية للوصول إلى مستويات عالمية، لكن للأسف ما دمنا نحن لا نفهم بعضنا بعض، فكيف تحاول أن تصل إلى الأخر و هو الأبعد ثقافيا و حضاريا، كما يجب أن نتساءل عن الحالات النادرة جدا لوجود الممثل المصري مثلا في عمل تونسي أو العكس ولهذا يجب العمل ليس من طرفنا نحن لأننا جزء من المعادلة.. و نحن لسنا مطالبين بخلق لغة جديدة و لكن العمل على تطوير اللهجات المحلية إلى مستوى قريب من الفصحى و ليس الفصحى يأتم معنى الكلمة لأن هذا يتطلب ميكانيزمات أخرى، لا يمكننا تحقيقها في الوقت الراهن لابتعادنا و توجهاتنا السياسية المختلفة و لهذا سيبقى التونسي يتفرّج على التونسي إلى أن تحدث المعجزة. هل لك فكرة عن تجربة المسلسلات الجزائرية خاصة في السنتين الأخيرتين ؟ - بكل تأكيد و لكن من زاوية ضّيقة جدا، لأنني لا أشاهد المسلسل كاملا أي أنني لا أتابعه من البداية إلى النهاية، لكنني بالمقابل أملك نظرة من خلال ما شاهده من أعمال خاصة في شهر رمضان لأنني لا أعمل و أكون أكثر استعداد لمتابعة التجارب الأخرى.. و ما يعرضه التلفزيون الجزائري رغم الطاقات الهائلة التي شاهدتها يبقى بحاجة لنضج فني هذا لا يعني أنه غير قابل للمتابعة و المشاهدة ، بالعكس إن الكثير من الجزائريين الذين أعرفهم يتعلّقون بالمسلسلات وهذا في حد ذاته يعتبر مكسبا كبيرا، لأن عمر التجربة الجزائرية أيضا في هذا المجال يبقى قصيرا، و الأمم التي حققت قفزة نوعية في إنتاج المسلسلات خاصة بالنسبة لنا كعرب أمام التجربة المصرية نبقى دائما بحاجة لهذا الخزان أو التجربة التي سبقتنا لتحقيق ذاتنا الفنية من خلال أعمال تحقق النجاح المطلوب. هذه المسلسلات و الأفلام أبعدت الفنانة لطيفة قفصي عن المسرح وعن جمهورها الأول الذي صفق و وقف لها في الكثير من الأعمال التي برزت من خلالها كوجه مسرحي تونسي نسوي بمؤهلات فنية وحضور كبير على الركح ؟ - نعم ابتعدت لسبب أو لآخر و لمدة طويلة عن الركح كنت في الحقيقة أبحث عن فضاء آخر و تجربة من نوع خاص تكون مختلفة عن المسرح ، لكنني لم أجدها في كل أدواري سواء في السينما أو التلفزيون رغم النجاح الكبير التي حققها بعضها. كما كنت بشكل أو بآخر مجبرة على العمل في التلفزيون و السينما نظرا لأهداف أردت تحقيقها من خلال المرور عليهما لما يوفرانه من فرص و من تنوّع كبير في السيناريوهات التي كنت سواء اقرأها أو أحفظها و لهذا طالت مدة غيابي و حتى المسرحيات التي كان من المفروض أن أشارك فيها سواء مع المسرح الوطني أو غيره تأجلت بسبب عقودي و ارتباطاتي الكثيرة مع مخرجي الأفلام أو المسلسلات التلفزيونية، و التي أخذت مني الوقت و الجهد الكثير، لكن هذا لم يمنعني من متابعة بعض العروض على فترات متقطعة، حتى لا أبتعد كثيرا عن الفن الرابع الذي يعد أفضل مكان روحي بالنسبة لي، و لا أحس بنفسي كائنا حقيقيا إلا و أنا فوق الخشبة مواجهة الجمهور. و رغم هذا لن يستطيع كائن كان أن ينسيني الخشبة لأن لذتها تتكرّر كلما صعدت فوقها مما يمنحني لذة من نوع آخر. على ذكر المسرح التونسي، ألا ترين بأنه فقد الكثير من توّهجه في السنوات الأخيرة رغم ما حققّه على المستوى العربي و نيله الكثير من التتويجات في مهرجانات عربية ؟ - لكل جواد كبوة كما يقولون، و لكن ظروف كثيرة حالت دون أن تعمّر التجربة طويلا.. فالجيل الذي صنع السنوات الذهبية للمسرح من ممثلين و مخرجين و كتاب و تقنيين كان همه الوحيد المسرح و لا شيء آخر، نظرا لأهمية هذا الجانب في المسرح الحديث الذي أصبح يعتمد أيضا على آليات أخرى... فمثل الأكل نضطر لاستعمال البهارات و التوابل لتغيير اللون و الشكل و الذوق فإن الأكل بطبيعة الحال معرّض لفقدان طبيعته و لهذا انتهت التجربة إلى ماهي عليه الآن بفقداننا للمعالم التي كان يمكن أن تشكل الانطلاقة الحقيقية للمسرح التونسي، من هنا و من رؤى أخرى قريبة و بعيدة يمكن الجزم بأن الوصول إلى القمة شيء و المحافظة عليها شيء آخر تماما، و أنا على يقين بأن الفعل المسرحي التونسي بالكم الهائل من الإنتاج للقطاعين العام و الخاص سيشكل لا محالة ثورة حقيقية للمسرح التونسي في السنوات القادمة و أنا شخصيا سأعود من خلال عمل للمسرح الوطني نهاية السنة الجارية، مما سيشكل حتما فرحا كبيرا لي و لكل الفاعلين والعاملين معي للخروج بعمل فني فرجوي يحقق الكثير من شروط الإبداع. وماذا يمكنك القول عن زيارتك للجزائرهذه المرة ؟ - أنا أرفض تسميتها زيارة، لأن التراب الجزائري بالنسبة لي امتداد للتراب التونسي و العكس صحيح، نحن شعب واحد، و الاستعمار هو من صنع هذه الفوارق.. فأنا بين أهلي و لا أحس بأنني خرجت من تونسالجزائر في قلب كل العرب. هذه الحقيقة التي يجب أن نفتخر بها وككل مرة أجد نفسي محاطة بالكثير من الحب و الرعاية أبادلكم نفس الشعور تحياتي لكل المشاهدين الجزائريين كبارا و صغارا أنظر كم عدده في الخارج إنها قمة الحب كنت صادقة و هذا جزائي فشكرا لكم.