خالد بونجمة يهدد بغلق البرلمان قرّرت التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء تنظيم تجمع احتجاجي أمام مقر المجلس الشعبي الوطني في 18 فيفري القادم المصادف لليوم الوطني للشهيد وهددت بغلق المجلس احتجاجا على رفض تمرير قانون تجريم الاستعمار. قال خالد بونجمة رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء أن أبناء الشهداء قرّروا السير نحو مقر المجلس الشعبي الوطني يوم 18 فيفري المقبل للاحتجاج على رفض مشروع قانون تجريم الاستعمار من طرف هذه الهيئة وهدد بغلقها.وأضاف بونجمة في ندوة صحفية نشطها أمس بدار الصحافة الطاهر جعوط بالعاصمة أن التنسيقية ستباشر بداية من الخميس المقبل حملة تحسيسية لصالح هذه المسيرة ومن اجل دعم مشروع القانون سالف الذكر، وأوضح أن التنسيقية التي يرأسها نظمت ندوات جهوية ووطنية وخلصت إلى أن المشروع يحظى بدعم الشعب بكل فئاته، ثم تساءل لماذا لا ينظم استفتاء على المشروع وينتهي الأمر؟.وهاجم بونجمة في الندوة الصحفية هذه بقوة من اسماهم عملاء فرنسا دون أن يذكرهم بالاسم متهما إياهم بالوقوف وراء رفض المشروع.وقال المتحدث أيضا في هذا الاتجاه أن الرأي العام لابد أن يعرف الجهة التي أعطت ضمانات لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأن القانون لن يمر، مطالبا من وزارة الشؤون الخارجية الرد بكل سيادة على الطرف الفرنسي، كما اتهم الأحزاب الممثلة في الغرفة السفلى للبرلمان بعدم تجنيد نوابها كما يجب من اجل دعم والمشروع والعمل على تمريره قائلا أن أطرافا تفضل استعمال هذه الورقة خلال الحملة الانتخابية لعام 2012.وتعجب رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء كيف أن فرنسا الرسمية تمجد الاستعمار وتعطي كافة الدعم والمساعدة لجمعياتها من اجل مهاجمة الجزائر وتمجيد الفعل الاستعماري في حين يرفض قانون لتجريم الاستعمار في الجزائر.وواصل ذات المتحدث يقول في هذا السياق انه من حقهم كأبناء شهداء الدفاع عن هذا المشروع، وأنهم سيعملون كل ما في وسعهم من اجل تمريره حب من حب وكره من كره.وقال أيضا أنهم اتصلوا بالنواب لمعرفة الجهة التي رفضت المشروع فقالوا لهم أنهم قاموا بكل الإجراءات المطلوبة لتمريره، فاتصلوا بالحكومة فقيل لهم أنهم ليسوا ضد القانون، ولم يجدوا إلى اليوم الإجابة الشافية عن السؤال الجوهري المتعلق بالجهة التي وقفت ضد تمرير المشروع، لكنه أكد أن أبناء الشهداء لن يكفوا عن العمل من اجل تمريره في المستقبل.وقررت التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء -حسب بونجمة- توسيع قرار المشاركة في المسيرة الاحتجاجية للمواطنين وفعاليات المجتمع المدني ولكل غيور على الوطن على حد تعبيره.