متفائل بمستقبل غوركوف لجودة العناصر التي تشكل المنتخب لا أخشى من الإرهاق ضد مالي بتواجد بدلاء في صورة محرز و بلفوضيل كشف مدافع الخضر السابق عبد الرؤوف زرابي بأنه متفائل بمستقبل غوركوف مع المنتخب الوطني، بالنظر لجودة العناصر التي تشكل المنتخب في الفترة الحالية، معتبرا بأن تواجد لاعبين من أمثال براهيمي و محرز و بلفوضيل سيسهل من مهمة أي مدرب، وأضاف لاعب السنافر السابق خلال الحديث الذي جمعه مع النصر أمس بأنه أعجب بالمردود المقدم أمام إثيوبيا، في انتظار التأكيد أمام المنتخب المالي سهرة هذا الأربعاء بملعب مصطفى تشاكر. مرحبا زرابي، كيف رأيت أداء المنتخب الوطني ضد إثيوبيا ؟ لقد تابعت مباراة إثيوبيا باهتمام كبير شأني في ذلك شأن كل الجزائريين، لقد سعدت كثيرا بهذا الانتصار الرائع، خاصة وأنه سيسهل علينا المهمة في التصفيات، لقد كنت أخشى على البداية، سيما في ظل تغيير الناخب الوطني، ولكن الحمد لله نجح اللاعبون في البصم على بداية ولا أروع، من خلال العودة بالنقاط الثلاث، في انتظار تأكيد هذه النتيجة بالفوز على مالي. هل أعجبك مردود المنتخب الوطني بعد رحيل حليلوزيتش ؟ المنتخب الوطني ظهر بمستوى مميز في أديس أبابا، حيث عرف اللاعبون كيف يسيرون المواجهة بذكاء، سيما في ظل الظروف الصعبة التي كانت تشكل مصدر قلق كبير للجميع قبل انطلاق المواجهة، لقد نجح اللاعبون في امتصاص الضغط المنتظر من المنتخب المحلي، كما تمكنوا من فرض سيطرتهم على بعض مجريات اللقاء، وهو ما مكنهم من زيارة شباك المنافس في مناسبتين، لقد أحسن غوركوف الصنيع بالاعتماد على ذات الخطة التي كان يلعب بها الناخب السابق وحيد حليلوزيتش، سيما وأن الوقت لم يكن في صالحه. هل هذا يعني بأن غوركوف لم يصنع الفارق ضد إثيوبيا ؟ لا لم أقل ذلك، صحيح أنه لا يمكن الحكم على لمسة المدرب في أول مواجهة رسمية له، خاصة وأنه لم يجتمع باللاعبين سوى خلال هذا التربص، إلا أن غوركوف نجح بفضل تبديلاته الموفقة من حسم النتيجة لصالح الخضر في مباراة إثيوبيا، لقد أعجبني اعتماده على محرز و بلفوضيل في الشوط الثاني، حيث منحاه الإضافة المرجوة، في انتظار أن يؤكد المدرب على حنكته في الاستحقاقات القادمة، أنا أنتظر منه الكثير، خاصة وأنه مدرب مميز من الناحية التكتيكية، والكل في فرنسا يعترف له بنجاحه الكبير مع نادي لوريون. ماهي العناصر التي لفتت انتباهك خلال هذه المواجهة ؟ جميع اللاعبين كانوا في المستوى، وهو ما مكننا من تدشين التصفيات بانتصار ثمين، لكن هناك بعض العناصر لفتت انتباهي أكثر، ويتقدمهم المايسترو ياسين براهيمي، لقد كان أحسن لاعب في اللقاء دون منازع، كونه كان صاحب الفضل في العودة بالنقاط الثلاث، من خلال تسجيله لهدف وصناعته لآخر، هذا اللاعب سيكون له شأن كبير في المستقبل، سيما في ظل تواجد عناصر أخرى مميزة، هذا المنتخب سيقدم الكثير للجزائريين بالنظر لجودة العناصر التي تشكله. ماذا بخصوص المواجهة القادمة أمام مالي ؟ مواجهة مالي ستكون اختبارا حقيقيا للاعبين والمدرب غوركوف، خاصة في ظل نوعية لاعبي نسور باماكو مقارنة بعناصر إثيوبيا التي تفتقد الخبرة، أنا لا أخشى على اللاعبين من الإرهاق بعد المجهودات التي بذلوها في أديس أبابا، سيما في ظل امتلاك الناخب الوطني لبدائل مميزة، في صورة محرز و بلفوضيل اللذان نجحا في تقديم الإضافة في مباراة إثيوبيا، كما أن المنتخب المالي سيعاني من ذات المشكل أو أكثر كونه لعب متأخرا عنا بأكثر من 24 ساعة، على العموم أنتظر من براهيمي أن يكون حاسما مرة أخرى، خاصة وأنه قادر على صنع الفارق مجددا بالنظر للموهبة الخارقة التي يتمتع بها.