جمعية الإنشراح تغني "الإخوان" بطابع المالوف في السهرة السادسة تمكن ليلة أول أمس براعم جمعية الانشراح من قسنطينة من أداء أغنية الإخوان بطريقة نوبة المالوف وذلك في السهرة السادسة من فعاليات المهرجان الوطني للمالوف من الطبعته الثامنة. البراعم قاموا بأداء نوبة رمل الماية المعروفة في المالوف، بالاستعانة بقصائد الإخوان للشيخ عبد الجلول المعروف في الموسيقى الصوفية، حيث استعملوا مختلف الآلات المستعملة في المالوف على غرار الماندولين والعود و آلة الرق "التار" في أداء المدائح الدينية وهو ما أعطى طابعا و روحا حديثة للون الإخوان ،استحسنهما متذوقو المالوف. قال رئيس الجمعية خالدي زرابي، بأن مدرسة الانشراح تبحث عن محبي المالوف، وتقوم بتكوينهم من خلال دروس في العزف والغناء، حيث أخذت على عاتقها مهمة إيصال النوبة للأجيال الجديدة ،خالصة دون تغيرات، وهو ما جعل جمعية الانشراح تعرف بأدائها للمالوف الكلاسيكي. السهرة ما قبل الأخيرة من ليالي المهرجان الوطني للمالوف، شهدت إقبالا كبيرا من الجمهور الذي امتلأت به باحة قصر أحمد باي الضيقة، وهو ما حرم العديد من المهتمين بمتابعة السهرة ،بشكل مريح، خاصة مع وجود ارتباك تنظيمي ظهر جليا للعيان ،ما انعكس على تأخر مواعيد العرض ما بين فقرة وأخرى وصلت مدتها إلى غاية النصف ساعة. الفنان سقني محمد عبد الرشيد ،أدى أشهر مقاطع المالوف المعروفة، التي يحبها الجمهور ،على غرار أغنية "صالح باي" وأغنية "يا ظالمة" ،و ذلك في الفقرة الثانية من الحفل، حيث قال أنه اختار ذلك تفاديا للملل الذي قد يضفيه أداء نوبة المالوف الكلاسكية ،وهو ما يحاول أن يتفاداه في فقرته الفنية ،حيث أوضح لجريدة النصر ،بأنه حاول أن يجمع شمل شباب محبي المالوف و يقوم بتكوينهم في فرقته لأنه يؤمن بأن المالوف لن يستمر لو تمسك كل فنان بما لديه ولم يقم بتعليمه لغيره. و قد تفاعل الجمهور مع الفنان عبد الرشيد سقني،خاصة أنه تمكن من خلق تفاعل بالنغمات الخفيفة التي كانت تعزف من قبل أعضاء فرقته،وهو ما اعتبره الفنان ضرورة للوصول إلى قلوب الشباب الذين انفتحوا على الموسيقى العالمية ، مضيفا بأن للمالوف القدرة على جذبهم، لكن مع مراعاة طريقة الأداء وروح العزف. جمعية أحباب الشيخ بن ساري قدمت أغنية "غريبة الحسين" التي أدتها على شكل نوبة، لتليها أغنية "من بعدو" والتي أديت بانقلابات ساحلي ،ضمن طابع الحوزي، الذي يميز مدينة تلمسان، حيث قال رئيس جمعية أحباب الشيخ بن ساري بأن الجمعية تسعى إلى غناء المقطوعات الفنية ،غير المعروفة في الحوزي ، و ذلك من أجل إبراز ثراء الموسيقى الأندلسية و التي تتقاطع بين النوبات الكلاسيكية التي اندثر العديد منها ، و بين حلاوة اللحن الذي تتميز به موسيقى الحوزي.