مؤسسات فرنسية تعرض خدماتها في مجال فرز النفايات ومعالجة المياه المستعملة بوهران أكد أعضاء وفد عن منتخبي مدينة مونبوليي الفرنسية بأن مشكل عدم تواجد استثمارات فرنسية في عدة قطاعات بالجزائر هو اقتصار نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية على الصعيد المحلي فقط، بالرغم من وجود مؤسسات كثيرة في السوق الجزائرية إلا أن الاستثمار الفرنسي لا يكاد يقارن بنظيره الصيني مثلا الذي يسيطر على عدة مجالات . وأوضح بعض أعضاء الوفد الذي زار وهران أمس، أنه رغم وجود ما يفوق 58 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة في مقاطعة "ليرو" منها 28 ألفا في مونبوليي وحدها، إلا أن السوق الجزائرية لم تعرف استثمارات فرنسية تعتمد على هذه الآلية التي تعتبر المصدر الأساسي لخلق مناصب شغل والثروة، لأن نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية حسبهم لا زال مقتصرا على الصعيد المحلي وحسب، مضيفين أن الهدف من مثل هذه الزيارات هو إخراجها للدولية، وأن سوق المغرب العربي عموما هي الأقرب لنقل الخبرات والمعارف الفرنسية في إطار دعم الاستثمارات التي ستبدأ بوهران المرتبطة بعلاقة شراكة وتوأمة مع مونبوليي، والتي تدّعمت في أفريل الماضي بتسطير أرضية عمل لتجسيد عدة مشاريع مشتركة حسب رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران عبد القادر حجوج الذي أضاف بأن هناك برنامجا للتفعيل الميداني لثلاثة مشاريع هذا العام والتي تخص فرز النفايات والتطهير والتبادلات الثقافية، وهي المشاريع التي ستحظى حسبه بالأولوية في التعاملات بين الشريكين وستدعم بتنظيم أسبوع وهران في منبوليي في شهر أفريل 2011 .كما ستبرمج مشاريع أخرى العام القادم تخص حسب ذات المصدر قطاعات التعمير والتهيئة العمرانية وكذا النقل وخاصة تجربة الميترو الذي سيبرمج مشروعه لاحقا بوهران، كما أشار المتدخلون خلال اللقاء الذي احتضنته غرفة التجارة و الصناعة، إلى أن وهران ستستفيد من عمليات فرز النفايات وهي التجربة الرائدة في مقاطعة ليرو الفرنسية، خاصة وأن وهران قد برمجت مشروعا لمركز فرز النفايات تحت إشراف الوكالة الوطنية لتسيير النفايات .وقد شملت الزيارة الميدانية للوفد الفرنسي الوقوف والإطّلاع على عمل محطة التطهير بالكرمة التي تغطي أكثر من 1.5 مليون ساكن بطاقة معالجة إجمالية للمياه القذرة تبلغ 270 ألف متر مكعب، غير أنها لا تعالج حاليا سوى 8 آلاف متر مكّعب توجه لسقي الأراضي الفلاحية بسهل ملاتة القريب على مساحة 8100 هكتار أغلبها أشجار زيتون، حيث تم إشراك الفلاحين بالمنطقة في العملية لتحسيسهم بأهمية وفعالية استعمال المياه المعالجة في السقي، كما زار الوفد الفرنسي منطقة حاسي بونيف أين يتواجد مركز الردم التقني للنفايات والذي بلغت نسبة إنجازه 70 بالمائة والذي من شأنه استقبال 1000 طن يوميا من النفايات.