لحسن جاء بنية تقديم الإضافة والتأكيد على وطنيته وحبه للجزائر يواصل الناخب الوطني رابح سعدان الإشادة بالوافد الجديد إلى صفوف الخضر مهدي لحسن، حيث أكد بأن وسط ميدان نادي راسينغ سانتندير الاسباني سيعطي الإضافة اللازمة للتشكيلة الوطنية "الجزائر ستكون أقوى وأحسن من ناحية التنظيم واللعب بالتحاق لحسن". قال سعدان قبل أن يضيف "لأنه في نظري ونظر كل العارفين بكرة القدم ، القطعة الأساسية التي نحتاج إليها في محور وسط الميدان، وبالتحاقه سنحل مشكلة كبيرة كانت قد تواجهنا في تحضيراتنا لنهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب إفريقيا". ويجمع المتتبعون "لمسلسل لحسن" أن الشيخ سعدان لعب دورا محوريا في إقناع اللاعب بضرورة تلبية الدعوة لحمل الألوان الوطنية، ومرافقة الخضر إلى المونديال رغم غيابه عن رحلة التصفيات، حيث ظل يردد بأنه لن يغلق الباب في وجه لاعب موهوب بحجم لحسن ويتمنى حمله القميص الوطني ولو بعد المونديال، في تصريحات واضحة وصريحة للرد على المشككين في نوايا اللاعب ووطنيته ، وهي النقطة التي عاد إليها الشيخ في تصريح لموقع "سي آن آن" بقوله " العديد من الأطراف شككت في وطنية اللاعب واعتبرت أنه يستهزئ ببلد كامل ، ولم يعرفوا أن الوطنية تسكن في قلب اللاعب وهذا ما تأكد من خلال كلامه لي ، حينما اتصل بي وأكد قائلا إنه كان يخشى في السابق أن يلتحق ويقال عنه أنه جاء إلى الجزائر ليأخذ مكان لاعب آخر في الخضر حقق التأهل التاريخي إلى المونديال، بل جاء وفي نيته اليوم تقديم الإضافة المرجوة منه، والتأكيد على وطنيته وحبه للجزائر". لحسن الذي أكد مؤخرا تلبيته دعوة الناخب الوطني والتحاقه بالمنتخب رسميا مطلع الشهر المقبل، أبدى تواضعا يحسب له وهو اللاعب الذي شغل بال الجزائريين بخصوص تدعيمه المنتخب من عدمه وخطف الأنظار بعروضه القوية في "الليغا" الاسبانية، حيث صرح قبل مجيئه انه سيكون رهن إشارة الناخب الوطني بداية من التربص الذي يسبق لقاء صربيا" إن أرادني الشيخ سعدان حاضرا كمتفرج سألزم مقعدي وأتابع زملائي، وإن أرادني فوق الميدان فسأبذل قصارى جهدي لمساعدة المنتخب ولكي أكون عند حسن ظن الناخب الوطني وجميع الجزائريين". تصريح مسؤول يؤكد أن ما كان يردده الشيخ سعدان من أن الأخلاق وشخصية وذهنية اللاعب، هي أبرز المعايير التي يعتمد عليها قبل توجيه الدعوة لأي عنصر، حقيقة وليست مجرد كلام للاستهلاك. وفي انتظار موعد الثالث مارس تنتقل الكرة إلى مرمى مهدي لحسن لتأكيد أحقيته في حمل القميص الوطني وإعطاء الإضافة اللازمة للتشكيلة الوطنية التي تنتظرها رهانات كبيرة، على أمل أن لا يتحول انتظار محبي الخضر إلى ضغط إضافي قد يؤثر على مردود اللاعب.