"بنت و ولد" كوميديا سوداء للتحسيس بضرورة تحسين العلاقات الزوجية في الجزائر قال الممثل مروان القروابي، ابن المطرب الكبير الهاشمي القروابي رحمه الله، بأنه لجأ إلى الكوميديا السوداء المتعلقة بالعلاقات الزوجية، في السلسلة التي اشتهرت مؤخرا، و الموسومة ب "بنت و ولد"، يعد محاولة لتجميل الحياة الزوجية داخل المجتمع، نظرا لطغيان العنف اللفظي والجسدي في الحياة الزوجية الواقعية التي يعيشها الجزائري، وهو ما وصفه محدثنا بالظاهرة الخطيرة التي ساهمت في تفسخ هذه المؤسسة وعدم استيعابها للعلاقات طويلة الأمد، و هو ما تؤكده النسبة المرتفعة لأرقام الطلاق. الممثل الشاب اعتبر نفسه عصاميا في التمثيل، حيث قال بأنه لم يستغل مكانة والده الفنية ليصل لجمهوره، مضيفا بأنه يرفض أن يعرف بنفسه مقترنا باسم والده رحمه الله، حيث استرسل قائلا، بأنه يؤمن بضرورة أن يجد كل فنان صوته الخاص به و أن يشق طريقه بنفسه ، معتمدا على إمكانياته، حيث كانت تجربة البودكاستر تمثل له أول لقاء مع جمهور حقيقي في الوقت الذي كانت فيه القنوات التلفزيونية الجزائرية، تعيد نفس الوجوه الفنية كل عام، حسب محدثنا، أين تمكن من خلال قناته على اليوتوب أن يصل لمعدل مشاهدة مرتفع وتصنف فيديوهاته ضمن الأكثر مشاهدة على موقع اليوتوب، النسخة الجزائرية. محدثنا أضاف بأن الهدف من النقد السياسي الذي تناولته فيديوهاته المشتركة مع أنس تينا وديزاد جوكر، ليس التطاول على النظام السياسي الجزائري، معتبرا إياها محاولة لإيصال تصورات الشباب عن الأوضاع السياسية والاجتماعية إلى المسؤولين، خاصة في الفيديو الساخر من الطريقة التي تروج فيها للانتخابات في الجزائر، و يرى محدثنا بأنه رسالة للقائمين على التلفزيون الجزائري من أجل تغيير نظرتهم للإشهار والترويج للحملات ذات المنفعة العامة. ابن الفنان الهاشمي قروابي، قال بأن طموحه قد تغير بعد تعرضه للإصابة على مستوى القدم ،إذ كان لاعب كرة قدم في أندية كبيرة، على غرار فريق اتحاد العاصمة لينتهج بعدها التمثيل، من خلال مواقع الانترنت والتنشيط في حصص إذاعية في إذاعة" جيل أف أم"،و قال للنصر، بأن طموحه الآن هو أن يصل إلى التمثيل في السينما العالمية، متأسفا في نفس الوقت،على واقع الإنتاج السينمائي في الجزائر، والذي أضحى معطلا مند سنوات عديدة، نظرا لغياب دور سينما فعالة، مما جعل انتاج الأفلام السينمائية تجارة خاسرة. و أضاف محدثنا بأن إشكالية الإنتاج الفني في الجزائر، لا تزال مطروحة في ظل اقتران انتاج المسلسلات التلفزيونية بشهر رمضان، حيث يتحتم على الفنان أن يلعب أدورا مقترنة بمرحلة معينة وذلك في حدود 30 حلقة فقط. وأردف الشاب مروان بأن الجزائر تملك من القدرات البشرية ما يؤهلها لأن تكون في ريادة الدول العربية من ناحية السينما والتمثيل، لكن هذه القدرات قد تم تعطيلها بحكم الوضع الذي يشهده الميدان الفني بشكل عام، و الذي أثر على وضعية الفنان، مضيفا بأن أسماء مثل عثمان عريوات و الفنان رويشد رحمه الله أسست لسينما حقيقية في الجزائر، كان يمكن لها أن تتطور بعيدا عن تقليد الآخر وتؤسس مدرسة سينمائية تروج للهوية الجزائرية.