11.82% من القسنطينيين يعانون من داء السكري قال الأستاذ لزعر الطيب المختص في داء السكري أن 11.82% من القسنطينيين مصابون بهذا الداء المزمن متجاوزين النسبة الوطنية بدرجتين والنسبة الدولية بالضعف مشيرا إلى أن الكشف المبكر عن هذا المرض يجنب صاحبه مضاعفاته الخطيرة على صحة الإنسان داعيا في ذات السياق المواطنين إلى القيام بالفحوصات الطبية اللازمة على الأقل مرة واحدة في السنة من أجل معرفة الوضعية الصحية لهم لاسيما بعد بلوغ الواحد منهم 45 سنة من العمر علما - يضيف - وأن %90 من هذه الفئة من المواطنين تكتشف إصابتها بالداء ب 10 سنوات تأخر فيما تعود النسبة المتبقية للفئة الأقل عمرا من الفئة السالف ذكرها. ذات الدكتور الذي ترأس جلسات اليوم الدراسي العلمي الطبي والتكويني المنظم من قبل الجمعية الولائية "التاج" لمرضى داء السكري بولاية ميلة والذي احتضنته دار الثقافة مبارك الميلي نصح سكان ميلة بالمراقبة الصحية خاصة أولئك المواطنين الذين يعانون من السمنة أو الذين لهم أصول مصابون بداء السكري وكذا ضرورة تجنب ارتفاع نسبة الدهون في الدم أو ما يعرف بالكوليسترول والضغط الدموي معتبرا مثل هذه المبادرات المنظمة من قبل جمعية التاج تستحق التشجيع لأنها تساهم في التقليل من نسبة هذا المرض الهادئ والخطير. أما مدير الصحة والسكان لولاية ميلة فأشار في مداخلته الإفتتاحية بأن ولاية ميلة تسجل 9.014 مريض بداء السكري متكفل بهم حاليا على مستوى المؤسسات الصحية منهم 6226 مريض يعانون من الصنف الثاني لهذا الداء الذي يتطلب تعاطي الأنسولين و ال 2788 الآخرين فمرضهم من الصنف الأول الذي يكتفي أصحابه بالحبوب داعيا إلى ضرورة رص الصفوف من أجل محاربة هذا المرض الخطير الذي أصاب 220 مليون شخص في العالم وهو مرشح لبلوغ 380 مليون مصاب عند آفاق 2025 مما يعني أنه يشكل عبء كبيرا على المنظومتين الإجتماعية والصحية لكل بلدان العالم ومنها الجزائر التي تشير بعض الدراسات أن عدد المصابين بها بداء السكري يقدر ب 1.3 مليون أغلبهم لا يعلمون إصابتهم به. ولاية ميلة يضيف ذات المتحدث وفي إطار السعي للتكفل بمرض هذا الداء ستدشن غذا الأحد دار مريض السكري التي اختير مقرها بالعيادة المتعددة الخدمات الإخوة بوعروج غير بعيد عن مقر المستشفى النهاري لمرض السكرى الكائن مقره بالمستشفى القديم الإخوة طوبال وهناك دور أخرى مبرمج فتحها بجهات أخرى بالولاية. أما رئيس جمعية التاج فأوضح في تصريح جانبي "للنصر" أن هذا اليوم خصص للأطباء والممارسين على أن يتبع غدا الأحد في نفس المكان بلقاء آخر مع الجمهور العريض خاصة المصابين منهم بهذا الداء وهو اليوم المصادف لليوم العالمي لمرضى السكري الذي سطرت فيه عدة نشاطات لا سيما الرياضية والتضامنية منها.