فرقة ربّاني ترسم لوحات صوفية روحانية راقية أبهرت الجمهور تميز اليوم الثالث من فعاليات المهرجان الدولي للسماع الصوفي التي انطلقت يوم الأربعاء بدار الثقافة هواري بومدين ، بأداء متميز وعالمي قدمته فرقة «ربّاني» التي تعني رجال الدين بالعربية، القادمة من أقصى شرق آسيا ، من دولة ماليزيا بالتحديد. ردد الجمهور مع الفرقة أنشودة «مولانا» المعروفة، وكانوا يحفظونها عن ظهر قلب، حيث امتزجت فيها الكلمة الهادفة باللحن المتميز، و الأداء الرائع, جاء في مطلعها : «مولانا، مولانا، يا مولانا، يامجيب دعانا يا مولانا اغفر خطايانا و احفظنا و ارعانا يا مولانا». وقدموا بعدها عدة وصلات إنشادية على غرار «يا سلام» باللغتين العربية، والماليزية و أنشودة «اللهم صل وسلم على الحبيب المصطفى»، أتبعوها بأنشودة عنوانها «ياالله» ثم ختموا وصلتهم الإنشادية ،بأداء ابتهالات دينية بعنوان «يا رسول الله سلام عليك». و تعد فرقة رباني (رجال الله) الماليزية المتكونة من 11فردا, من أشهر فرق الإنشاد الصوفي في العالم الإسلامي, و قد تأسست سنة 1997 على يد مؤسسها أحمد آسري إبراهيم،و أصدرت خلال مسيرتها الإنشادية 25 ألبوما، كلها بطابع الإنشاد الصوفي الخالص المتميز، باستخدام آلات الإيقاع فقط، و نالت لقب أحسن فرقة إنشادية في ماليزيا ل10مرات متتالية، آخرها السنة الحالية، حيث حازت على أحسن ألبوم إنشادي. اعتلت ركح دار الثقافة بعد ذلك فرقة «بلعالية» القادمة من مدينة مستغانم، حيث ملأت أصوات حناجر أعضائها القاعة، و هم يمدحون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، و يتغنون بأولياء الله الصالحين، من بين الأناشيد التي أدوها: «لما نظرت إلي» ، «شوقي نور الهادي»، «أحسن ما يقال عندي»، فلقيت تجاوبا كبيرا من الحاضرين. لتختتم فرقة «الأنوار» من بشار تلك الأجواء الصوفية، الروحانية. لقد عرف أعضاء الفرقة كيف يستحضرون الجو الصحراوي الدافئ بأصواتهم الصادحة ،فجذبوا الحاضرين الذين تفاعلوا مع الأناشيد التي أدتها الفرقة ،على غرار «صل على مول التاج» ،»باسم الله وبالله»، «باسم الله بهذا نبدا»، لتختتم السهرة الثالثة وعبق الأناشيد والموسيقى الصوفية، لم تغادر زوايا وأركان دار الثقافة. رمزي تيوري