قافلة للوقاية من حوادث المرور أثناء الأحوال الجوية السيئة نظمت دار النشر بلوريديس قافلة للوقاية من حوادث المرور في الطرقات، في مبادرة تعد الأولى من نوعها في الجزائر من طرف مؤسسة خاصة،و تشمل هذه القافلة التحسيسية ولايات البليدة،المدية، بومرداس، والجزائر العاصمة، و ذلك بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، الشرطة ،والحماية المدنية. مدير دار النشر عبد الوهاب حموش، أكد بأن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها التي تنخرط فيها مؤسسة خاصة في حملات التحسيس للوقاية من حوادث المرور،داعيا باقي المؤسسات إلى الانخراط في مثل هذه الحملات للمساهمة في التقليل من حوادث المرور التي تخلف سنويا أزيد من 04 آلاف قتيل. عن برنامج القافلة ،أوضح نفس المتحدث بأنها تتركز حول السياقة أثناء الأحوال الجوية السيئة،حيث طبعت مؤسسة بلويديس دليلا يتضمن مختلف الإرشادات التي ينبغي للسائقين اعتمادها أثناء الأحوال الجوية السيئة، بداية من التنظيف المنتظم لأجهزة الإنارة، ومراقبتها ،ومراقبة العجلات، وتوجيهات أخرى فيما يخص السياقة على طريق فيها بلل أو ثلج أو جليد وغيرها. طبعت نفس المؤسسة دليل قانون المرور باللغة الفرنسية و يعد الأول في الجزائر ويتطرق بشكل مفصل ودقيق إلى كل ما يتعلق بسياقة المركبات،كما يتحدث عن كل التفاصيل التي لا يكتسبها السائقون أثناء مرحلة التمرن بمدارس تعليم السياقة،ويضيف المسؤول بأن ما يميز القافلة التحسيسية التي انطلقت هذا الأحد بحاجز الدرك الوطني ببني مراد بولاية البليدة، أنها ترتكز على أسس علمية، بحيث تقدم للسائقين أثناء حملة التوعية بعض الأسئلة التي تتعلق بقانون المرور أو السياقة أثناء الأحوال الجوية السيئة ، و يتم تقديم بعض الإرشادات للسائقين. ومن خلال ذلك يتم إعداد دراسة علمية تتضمن إرشادات و توصيات توجه للجهات الوصية، وأضاف في نفس السياق بأنه من غير الممكن الحديث عن حملات تحسيسية ،و توعوية للوقاية من حوادث المرور، في حين يجهل السائقون بعض أبجديات قانون المرور أثناء الأحوال الجوية السيئة، مؤكدا بأن التكوين يأتي في المرتبة الأولى على حملات التحسيس ولهذا الغرض أصدرت دار النشر بلوريديس دليل قانون المرور بشكل مفصل ودليل ثاني يخص توجيهات وإرشادات للسائقين خاصة بالسياقة أثناء الأحوال الجوية السيئة،مشيرا في ذات السياق إلى أن مدارس تعليم السياقة حاليا لا تقدم للمترشحين للحصول على رخصة سياقة سوى قواعد عامة تتعلق بالسياقة وقانون المرور والكثير من الأمور المتعلقة بالطريق والسياقة والسلامة المرورية يجهلها السائقون بما فيهم المحترفون ولذا وجب حسبه التركيز بشكل أكبر على التكوين قبل التحسيس،مضيفا بأن الجزائر تتوفر حاليا على حوالي 09 آلاف مدرسة لتعليم السياقة تضم 18 ألف ممرن، في حين لا تتوفر على مدرسة لتكوين المكونين، وبذلك فمدارس تكوين السياقة تعتمد على ممرنين غير متكونين ولهذا يكون التكوين ضعيفا ولا يعرف الشاب الحاصل على رخصة السياقة على كل ما يخص قانون المرور وكثيرا ما تقع حوادث نتيجة هذا الجهل ببعض مضامين قانون المرور، ولهذا وجب حسبه إعطاء أهمية كبيرة للتكوين قبل الحديث عن الحملات التحسيسية للوقاية من حوادث المرور. من جانب آخر أوضح نفس المصدر بأن دار النشر المذكورة كانت قد نظمت صالون دولي للوقاية من حوادث المرور،كما ستنظم قافلة تحسيسية ثانية للوقاية من حوادث المرور في شهر ديسمبر القادم تخص القيادة في حالة سكر أو تعاطي المخدرات وتقدم من خلالها بعض الإرشادات والتوجيهات للسائقين، كما ستصدر نسخة ثانية لدليل قانون المرور باللغة العربية سيصدر خلال أسبوعين إلى جانب دليل خاص بالمتمدرسين في كل المستويات التعليمة، ودليل خاص بسائقي الدراجات النارية،داعيا في الأخير باقي المؤسسات الخاصة الانخراط في هذا المسعى وتمويل هذه الحملات مؤكدا بأن المسؤولية في هذا الجانب لا تقع على السلطات العمومية فقط بل على الخواص المشاركة في مثل هذه المشاريع التي تعود بالمنفعة العامة على الجميع.