مركز مكافحة السرطان يدخل الخدمة شهر ديسمبر القادم كشف مصدر مسؤول بمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، أمس، عن قرب دخول مركز مكافحة السرطان الخدمة خلال شهر ديسمبر المقبل، بعد الانتهاء بشكل كلي من الأشغال الأساسية، و جلب التجهيزات حيث تم تجاوز العراقيل التقنية، وإجراء التجارب الأولية في انتظار افتتاح أبوابه أمام المرضى. ويعود سبب تأخر تسليم المشروع بالأساس حسب ذات المصادر، إلى الخلافات التي كانت قائمة بين مكتب الدراسات والشركة الأجنبية المكلفة بالانجاز، إلى جانب تحويل الإشراف ومتابعة عملية الانجاز من إدارة المستشفى الجامعي ابن رشد، إلى مديرية الصحة والسكان التي لم تحقق أي تقدم في المشروع على أرض الواقع، باستثناء بعض الأمور الإدارية المتعلقة بالتجهيز وإعداد مخطط الموارد البشرية. دخول هذه المنشأة الصحية الخدمة من شانه إنهاء معاناة مئات المرضى، الذين يكابدون عناء التنقل من مستشفى متخصص لآخر لمتابعة حصص العلاج الكيميائي على غرار مستشفى قسنطينة، الذي لم يعد قسم مكافحة السرطان به يستوعب العدد الهائل للمرضى القادمين من مختلف ولايات الوطن، لمحدودية الإمكانيات الموجودة بمصالحه، والنقص الفادح في الأدوية، بالإضافة إلى تعطل أجهزة العلاج بالأشعة . مركز مكافحة أمراض السرطان الجديد يتسع ل 150 سريرا ينتظره مئات المرضى بولاية عنابة لإنهاء معاناتهم بمصلحة مستشفى " ضربان " التي لا تتوفر على أبسط الضروريات العلاج، إلى جانب ضيق المكان الذي لا يتسع ل 10 أسرة فقط، ما أفقد المرضى الأمل في العلاج والحصول على مواعيد منتظمة. وكان قد شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف في زيارته التفقدية الأخيرة لولاية عنابة، على ضرورة افتتاح مركز مكافحة السرطان قبل نهاية العام الجاري، ليضاف للمركزين المتواجدين بكل من سطيف و باتنة، بهدف التكفل بالمرضى القاطنين بالولايات الشرقية لاسيما في مجال التصوير الإشعاعي، وتخفيف الضغط على مركز قسنطينة.