أزمة الحليب في طريقها إلى الحل ولا بديل عن حليب الأبقار لمواجهة تقلبات السوق العالمية أكد أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، أن أزمة الندرة الحاصلة في مادة حليب الأكياس بمختلف مناطق الوطن، ستعرف طريقها للحل خلال الأيام المقبلة وفي أمد لن يزيد عن الأسبوع والنصف، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات في هذا الصدد دون أن يتطرق لتفاصيلها، وأرجع الوزير أسباب الندرة إلى التقلبات الحاصلة في السوق العالمية لبودرة الحليب و التي عرفت زيادة في الأسعار في الأسابيع الفارطة، ما أثر حسبه على الكمية المستوردة من المادة الأولية لإنتاج حليب الأكياس .وشدّد الوزير لدى زيارته لملبنة خاصة ببلدية مجانة في ولاية برج بوعريريج، على ضرورة ترشيد طرق توزيع حليب الأبقار وجمعه، قصد التخلص من التبعية لحليب البودرة سيما في فترات الندرة وما ينجر عنها من ارتفاع في أسعارها بالسوق العالمي، مؤكدا في حديثه مع أحد المستثمرين الخواص على أن الدولة وفّرت سبل الدعم خصوصا فيما يتعلق بتدعيم أسعار الحليب، فيما يبقى على المستثمرين في هذا المجال توسيع طموحاتهم بتنويع مصادر الإنتاج، واستشهد بن عيسى بما تنتجه ولاية برج بوعريريج من حليب الأبقار الذي بلغ خلال العام الحالي أزيد من 60 مليون لتر، في وقت تبقى الملبنة الوحيدة بالولاية تعاني من نقص المادة الأولية .وفي سياق متصل أوضح الوزير أن الدولة تحرص على حماية العقار الفلاحي وفق قوانين وشروط مدروسة، لا يمكن من خلالها المساس بالأراضي الزراعية والفلاحية إلاّ في حالات استثنائية ووفق ما يسمح به القانون، مشيرا إلى أن المحافظة على الأراضي الفلاحية من أولويات وزارته بغية تحقيق الأمن الغذائي ومضاعفة الإنتاج و كذا الإسهام في التنمية الريفية